انطلاقة الدخول التكويني الجديد بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل: عرض موسع وفرص جديدة للشباب
مدينة المهن والكفاءات بني ملال-خنيفرة: نموذج جديد
أعطى مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، يوم
الخميس 11 شتنبر 2025، الانطلاقة الرسمية للتكوين لفائدة متدربي السنة الثانية
بمدينة المهن والكفاءات بني ملال-خنيفرة، بحضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة
الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، والمديرة العامة للمكتب، لبنى اطريشا،
إلى جانب عدد من الشركاء والفاعلين الجهويين.
خلال الموسم التكويني 2025-2026، يوفر المكتب
شبكة تضم 510 مؤسسة تكوينية بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 418 ألف و285 مقعداً
بيداغوجياً، منها 291 ألفاً و177 مقعداً مخصصة لمتدربي السنة الأولى. وقد سجلت
المؤسسات إقبالاً غير مسبوق من طرف الشباب، إذ بلغ معدل الطلب على الصعيد الوطني
382%، مع تسجيل أكثر من ستة طلبات لكل مقعد في مستوى التقني المتخصص.
سيشهد الموسم الجديد افتتاح 21 مؤسسة جديدة
للتكوين المهني، إلى جانب انطلاق ثلاث مدن للمهن والكفاءات بكل من الداخلة، مراكش
وكلميم. كما أطلق المكتب 400 شعبة تكوينية ضمن عرضه الجديد، تهم مجالات واعدة مثل
الرقمنة والذكاء الاصطناعي، السياحة والفندقة، الصناعات الغذائية، الهندسة
الميكانيكية، الاقتصاد الأخضر، والصيد البحري.
وفي إطار تعزيز الإدماج الاجتماعي، تم تخصيص
شبكة من 20 مركزاً تعاقدياً و10 مراكز محمد السادس للمعاقين لتكوين الأشخاص في
وضعية إعاقة، إضافة إلى 5 مراكز جديدة بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن. كما
يواصل المكتب دعمه لبرنامج إعادة إدماج السجناء من خلال 64 مركزاً، من بينها
مؤسستان جديدتان بكل من الدار البيضاء وتامسنا.
ولضمان الولوج للتكوين بالمناطق النائية، وضع
المكتب رهن إشارة الساكنة 26 وحدة تكوينية متنقلة مجهزة بورشات حديثة، بطاقة سنوية
تقارب 950 مقعداً. وستوجه هذه الوحدات نحو مناطق من بينها تحناوت، تاونات وطاطا.
يعزز المكتب شبكة التوجيه المهني بإنشاء 17
مركزاً جديداً، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 71 مركزاً على المستوى الوطني. كما تم
إطلاق المنصة الرقمية My Way لمساعدة الشباب على تحديد اختياراتهم المهنية واستكشاف فرص المستقبل.
تمثل مدينة المهن والكفاءات بني ملال-خنيفرة،
الممتدة على مساحة 15 هكتاراً، نموذجاً لمؤسسات الجيل الجديد، بطاقة استيعابية
تبلغ 2.776 مقعداً. وتضم المدينة عشرة أقطاب مهنية مزودة ببنيات تطبيقية مبتكرة،
فضلاً عن فضاءات مشتركة مثل مصنع رقمي، فضاء عمل مشترك، حاضنة، مكتبة وسائطية،
ومركز مؤتمرات، إضافة إلى دار للمتدربين وملاعب رياضية.
في سياق تنزيل برنامج التميز العملياتي، يواكب
المكتب 45 مؤسسة تكوينية من أجل الرفع من جودة خدماتها، مع برمجة إحداث داخليتين
جديدتين وتأهيل أخريين.
يعكس الدخول التكويني الجديد حرص مكتب التكوين
المهني وإنعاش الشغل على تطوير عرض تكويني متجدد ومتنوع، يساير أولويات المغرب في
مجالات التحول الرقمي، الاقتصاد الأخضر، والتنمية المستدامة، مع تعزيز فرص الشباب
في التكوين والإدماج المهني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق