يتوقّع مهنيون في قطاع زيت
الزيتون بالمغرب انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم
الماضي، الذي شهد ارتفاعًا غير مسبوق بسبب الجفاف وانخفاض الإنتاج.
فقد تراجع إنتاج الزيتون العام الماضي إلى نحو 900 ألف طن، ما
أثر على إنتاج الزيت وأدى إلى ارتفاع الأسعار. أما هذا الموسم، فهناك تحسن نسبي في
المردودية، ما يعزز فرص تراجع الأسعار.
ومع ذلك، حذّر المهنيون من
الإفراط في التفاؤل، إذ تبقى الأسعار مرتبطة بعدة عوامل، مثل حجم المحصول النهائي،
وجودة الثمار، وتكاليف الإنتاج والنقل، بالإضافة إلى الطلب الداخلي والخارجي.
كما انتقد البعض استمرار إعفاء
واردات زيت الزيتون من الرسوم، معتبرين أنه غير مناسب في السياق الحالي، وإن كانوا
يرون أن الزيت المحلي سيظل أكثر قدرة على المنافسة في حال توفره بكميات كافية.
وأكّد المهنيون على أهمية تعزيز
الشفافية في التسويق، وتفعيل المراقبة والجودة، وتيسير التمويل للفلاحين، إلى جانب
تحسين كفاءة استعمال مياه السقي وعمليات العصر، لتفادي أزمات مشابهة لما حدث في
الموسم الماضي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق