تم تنفيذ عملية أمنية نوعية بمدينة سلا أسفرت عن توقيف المدعو موسى فلكون، الملقب بـ“موسى”، بعد تنسيق بين فرقة مكافحة العصابات بالرباط ومصالح مراقبة التراب الوطني، استناداً إلى معطيات دقيقة حددت مخبأه وأنهت فترة فراره.
وبحسب المعطيات المتطابقة المنشورة اليوم، فإن الموقوف كان موضوع عشرات مذكرات البحث الوطنية بسبب شبهات تتعلق بالاتجار غير المشروع في المخدرات الصلبة، وتصفية الحسابات بالسلاح الناري، والاتجار بالبشر، مع الإشارة إلى أنه مرتبط بالأحداث التي رافقت “عرس أزغنغان” في غشت الماضي والتي شكّلت موضوع بحث قضائي فتح مباشرة بعد تداول مقاطع وصور للحفل وما رافقه من أفعال مجرّمة.
عملية تنقيطه في قواعد بيانات الأشخاص المبحوث عنهم أظهرت أنه مطلوب للعدالة في 51 قضية موزعة بين مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، تشمل جرائم الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والارتباط بشبكات إجرامية منظمة، والتهديد بالسلاح الناري.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، وُضع المعني تحت تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث في مجمل الأفعال المنسوبة إليه، وتتبع خيوط الارتباطات المحتملة بشبكات الهجرة غير النظامية والاتجار غير المشروع بالمخدرات، على أن تواصل المصالح الأمنية التحقيقات التقنية والميدانية لتوقيف باقي المتورطين وتحديد مسارات التمويل والإمداد ووسائل النقل والتواصل المعتمدة داخل الشبكة.
وتندرج العملية ضمن الجهود المتواصلة لتجفيف منابع الشبكات الإجرامية العابرة للمدن، بعد أسابيع من تحريات مكثفة أعقبت الضجة التي أثارها “عرس أزغنغان”، وما اعتُبر آنذاك تحدياً سافراً للقانون والنظام العام، الأمر الذي عجّل بتدخلات متزامنة أفضت إلى إسقاط عناصر رئيسية يشتبه في تورطها ضمن نفس الشبكة.
وتؤكد هذه المستجدات أن المسار القضائي سيحسم في طبيعة الأفعال والتكييف القانوني النهائي عقب اكتمال الأبحاث، بما في ذلك تحديد امتدادات الشبكة على المستويين المحلي والجهوي، وحجم الأنشطة المرتبطة بالاتجار الدولي في المخدرات، ومصادر الأسلحة المستعملة في وقائع التهديد وتصفية الحسابات، فضلاً عن فحص شبهة الاستفادة من أي غطاء أو تسهيلات غير قانونية محتملة.
وتبقى معطيات الملف قابلة للتحديث مع تقدم إجراءات البحث وعرض المشتبه فيه على الجهات القضائية المختصة، وسط ترقب لإعلان تفاصيل إضافية حول باقي الموقوفين والمحجوزات ومسارات الأموال المتحصلة من الأنشطة الإجرامية المفترضة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق