من إقليم أزيلال، ذلك الهامش الذي ظل طويلًا
يعاني نقصًا في البنية التحتية، خرج شاب اسمه صلاح الدين ماحي ليكسر القاعدة. وُلد
في دوار ورلاغ بجماعة أفورار، وسط بيئة بسيطة، لكن أحلامه كانت أوسع من حدود
الجغرافيا.
من مقاعد المدرسة العمومية بثانوية سد بين
الويدان، حيث حصل على البكالوريا في شعبة العلوم الرياضية، شق طريقه نحو المدرسة
الحسنية للأشغال العمومية. هناك صاغ حلمه بالإصرار والعمل الجاد، ليتخرج مهندس
دولة بوزارة التجهيز.
وبينما ظل مسقط رأسه يفتقد لأبسط المرافق، كان
هو يشرف على أرقى المعالم الرياضية في العاصمة: ملعب مولاي عبد الله الجديد
بالرباط. وعند افتتاحه، كان واقفًا أمام ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يشرح بفخر
تفاصيل الصرح الذي ساهم في إخراجه للوجود.
إنها قصة تلخّص معادلة بسيطة: من الهامش يمكن
أن يولد الرياديون، ومن القرى البعيدة يمكن أن تنطلق العقول التي تصنع وجه المغرب
الحديث.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق