عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لقاءً ثنائياً مع وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتبادل الجانبان عبارات الإشادة بعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين، مؤكدَين متانة الشراكة الاستراتيجية والتزامهما بمواصلة التنسيق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ركز اللقاء على مواصلة تفعيل خريطة الطريق الثنائية، وترسيخ آليات الحوار السياسي المنتظم بين الرباط ومدريد. كما جرى استعراض ملفات الهجرة والتنمية والأمن والتعاون الاقتصادي، بما يعزز نهجاً قائماً على المسؤولية المشتركة والتضامن العملي في البحرين الأبيض المتوسط والأطلسي. وأكد الوزيران أهمية استثمار الزخم السياسي القائم لدفع مشاريع التعاون القطاعي وتيسير الربط الاقتصادي واللوجستي.
أتى الاجتماع في سياق دينامية ثنائية متنامية تشهدها العلاقات المغربية الإسبانية، وفي ظل زخم متعدد الأطراف توفره اجتماعات نيويورك خلال الأسبوع رفيع المستوى. ويمثل التقارب المغربي الإسباني ركيزة للاستقرار الإقليمي ومعالجة قضايا عابرة للحدود، من قبيل تدبير الهجرة النظامية، ومكافحة الشبكات الإجرامية، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن التعاون في الطاقات المتجددة والانتقال الأخضر.
اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق داخل المحافل الدولية، وتكثيف العمل التقني بين القطاعات الوزارية والوكالات المتخصصة، وتتبّع التقدم المحرز في مشاريع البنية التحتية والتبادل التجاري والثقافي. كما أكد الجانبان أن الحوار الصريح والبنّاء يظل الآلية الأنجع لمعالجة الملفات القائمة واستكشاف فرص جديدة تعود بالنفع على شعبي البلدين.
يعكس هذا اللقاء إرادة سياسية مشتركة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، بما يعزز الاستقرار في فضائهما الإقليمي ويدعم المقاربات العملية لمعالجة التحديات المشتركة وفتح آفاق تعاون واعدة في المرحلة المقبلة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق