أصدر
وزير الصحة، أمين التهراوي، قرارات بإعفاء كل من المديرة الجهوية للصحة والمندوب
الإقليمي بأكادير، وذلك عقب زيارة مفاجئة قام بها إلى مستشفى الحسن الثاني بالمدينة،
على خلفية تزايد الشكايات والاحتجاجات المرتبطة بتدهور الخدمات الصحية.
وجاءت
هذه القرارات في ظل ما وصفه الوزير بـ"الاختلالات الخطيرة" التي تم
تسجيلها في خدمات الاستقبال، الحراسة، والنظافة داخل المستشفى، حيث أمر التهراوي
بفسخ العقود المبرمة مع الشركات المسؤولة عن هذه الخدمات، بسبب فشلها في احترام
بنود التعاقد وجودة الأداء.
كما كشفت
وزارة الصحة عن فتح تحقيق رسمي عبر المفتشية العامة للوزارة بخصوص حالات وفيات
سُجلت في المستشفى، مؤكدة أن التقارير النهائية ستُحال على النيابة العامة، في
إشارة إلى أن سلسلة التجاوزات داخل المؤسسة الصحية قد لا تزال في بداياتها.
وخلال
زيارته، أقر الوزير بوجود خصاص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما دفع الوزارة
إلى تزويد المستشفى، يوم الجمعة الماضي، بمخزون كافٍ يغطي حاجياته لعدة أشهر، مع
الشروع في إعادة تنظيم وتدبير المخزون بطريقة جديدة لتفادي الانقطاعات في المستقبل.
وبخصوص
التجهيزات الطبية، أوضح التهراوي أنه تم رصد أعطاب متكررة ناتجة عن غياب الصيانة،
ما استدعى التعاقد بشكل استعجالي مع شركات متخصصة لإصلاح المعدات وضمان صيانتها
بشكل دوري. كما تم تزويد المستشفى بجهاز "سكانير" جديد صباح اليوم، من
المنتظر أن يدخل الخدمة خلال أسبوع بعد انتهاء الاختبارات التقنية، وهو ما من شأنه
أن يخفف الضغط على مصلحة الأشعة.
وأضاف
الوزير أن مختبرات المستشفى بدورها استفادت من معدات جديدة، في إطار جهود الوزارة
لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بأكادير والجهة ككل.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق