في لحظة وفاء نادرة تختزل عمق القيم النضالية، احتضنت مدينة بني ملال أربعينية المناضل الراحل حميد المعطى، الذي ترك بصمة قوية في مسار حزب التقدم والاشتراكية وفي نفوس كل من عرفه. ففي أجواء يسودها الاحترام والعرفان، التأم عدد من رفاق الدرب، يتقدمهم الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله مرفوقاً بأعضاء المكتب السياسي، لتجديد العهد مع رجل أعطى الكثير بصمت وإخلاص.
تخللت المناسبة كلمات مؤثرة، استحضرت تاريخ الراحل ومسيرته الغنية بالمواقف النبيلة والالتزام الصادق بالمصلحة العامة، إذ أجمع المتدخلون على أن حميد المعطى كان نموذجاً في التواضع، والثبات على المبادئ التقدمية، والعطاء بلا حدود. كما عبّر نجل الفقيد، جلال المعطى، عن امتنان الأسرة لكل من تقاسم معهم لحظة الوفاء هذه، مؤكداً أن إرث والده المعنوي سيظل حياً في وجدان كل من عاشره.
واعترافاً بمساره النضالي الطويل، عبّر ممثلو الحزب والجمعيات الحاضرة عن تقديرهم للرجل الذي جسّد بفكره وسلوكه المعنى الحقيقي للمناضل الصادق. واختُتمت مراسم الذكرى بتلاوة الفاتحة على روح الفقيد، في أجواء من الخشوع والمحبة، ودعوات صادقة بأن يتغمده الله بواسع رحمته ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه وحزبه ومجتمعه.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق