(ومع)
عبرت مكونات الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا عن اعتزازها الكبير بالإنجاز "غير المسبوق" للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي "كتب صفحة جديدة من التاريخ وحقق حلما طال انتظاره"، بعد فوزه المدوي في نهائي كأس العالم للشباب على حساب المنتخب الأرجنتيني.
وهكذا، أكدت سناء لقصيرو، مغربية مقيمة في إيطاليا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن كرة القدم الوطنية تدون فصلا جديدا من ملحمتها الكروية في الشيلي، بعد الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر.
وقالت إن "هذه الإنجازات غير المسبوقة هي ثمرة الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أطلق مشاريع هيكلية عدة، خاصة في مجال كرة القدم، مما مهد لتطوير البنيات الرياضية والنهوض بالرأسمال البشري عبر تكوين رياضيين من المستوى العالي".
واعتبرت الفاعلة الجمعوية أن نجاح كرة القدم المغربية يأتي تتويجا لعمل جماعي دؤوب جعل من المغرب بلدا حديثا ومزدهرا، مضيفة: "أشكر أشبال الأطلس الذين أدخلوا البهجة على شعب بأكمله. هذا التتويج فرحة غامرة وفخر كبير لكل المغاربة".
من جهته، أكد الفاعل الجمعوي زهير اليوبي أن هذا التتويج يعكس العناية التي يوليها جلالة الملك للشباب المغربي وللرياضة، واصفا الفوز على منتخب عريق كالأرجنتين بـ"الإنجاز التاريخي الكبير".
وأوضح أن "هذا النجاح هو أيضا نتيجة للجهود الجماعية المضنية للاعبين، والطاقم التقني، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إضافة إلى دعم وتعبئة الشعب المغربي برمته خلف أشبال الأطلس، أبطال هذه الملحمة الكروية".
بدوره، اعتبر مغربي مقيم بميلانو أن المغرب أضحى رائدا عربيا وإفريقيا، ليس فقط في كرة القدم بل في مجالات عدة، مؤكدا أن "مثل هذه الانتصارات والنجاحات تدفعنا إلى المزيد من التميز في كل الميادين لرفع المغرب إلى مصاف الدول الأكثر تقدما".
أما عبد الله الخزرجي، نائب رئيس المجلس الاستشاري للهجرة بجهة فينيتو ورئيس المهرجان المغربي-الإيطالي بتريفيزو، فأشار إلى أن "المغرب بقواه الشابة يقلب المعادلات ويصنع المفاجأة".
وأضاف أن إنجاز أشبال الأطلس خلف "مشاهد فرح لا توصف" في صفوف المغاربة عبر العالم، مبرزا أن "هناك تحديات أخرى تنتظر المغرب"، قبل أن يستطرد قائلا: "نحن أمة التحديات، وبفضل التوجيهات الملكية السامية، يمضي المغرب بخطى واثقة محققا تقدما كبيرا في جميع مجالات التنمية، من الرياضة إلى الاقتصاد، مرورا بالثقافة والدبلوماسية والشأن الاجتماعي".
وفي معرض حديثه عن مونديال 2030، الذي ينظمه المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال، اعتبر السيد الخزرجي أن هذا الحدث يشكل رافعة للتحول الاستراتيجي، مؤكدا أن "كأس العالم ليس مجرد تظاهرة رياضية، بل فرصة لتجهيز المغرب ببنيات تحتية بمعايير دولية متقدمة، خاصة في ما يتعلق بشبكة السكك الحديدية، والمطارات، والمحاور الطرقية، والبنيات السياحية والاستشفائية".
وضرب المثل بكأس العالم 1982 التي مكنت إسبانيا من قطع خطوات كبرى نحو التقدم والتنمية، معربا عن أمله في مزيد من النجاح والإشعاع للمملكة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
د/

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق