في تأكيد جديد على متانة العلاقات المغربية-الفرنسية، جددت فرنسا، يوم الأربعاء، موقفها الثابت والداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبرة أن مستقبل الصحراء المغربية لا يمكن أن يكون إلا في إطار السيادة الوطنية للمملكة.
وأضافت الخارجية الفرنسية أن باريس مستمرة في التزامها الراسخ داخل الأمم المتحدة من أجل دعم جهود التسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي، مشيدة بالدور الإيجابي الذي يضطلع به المغرب في تعزيز الاستقرار والتنمية بمنطقة الساحل وشمال إفريقيا.
ويأتي هذا التأكيد الفرنسي في سياق إقليمي يتسم بتزايد الدعم الدولي المتنامي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، خصوصاً بعد المواقف الصريحة التي أعلنتها دول كبرى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا، والتي تعتبر المشروع المغربي حلاً واقعياً وذا مصداقية.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف الفرنسي يعكس رغبة باريس في إعادة الدفء إلى العلاقات الثنائية مع الرباط، وفتح صفحة جديدة من التعاون الاستراتيجي بعد فترة من الفتور الدبلوماسي، خاصة في ظل التقاطعات المتزايدة في مجالات الأمن والطاقة والاستثمار والتنمية الإفريقية.
بهذا الموقف، تؤكد فرنسا مرة أخرى أن قضية الصحراء المغربية تمثل حجر الزاوية في الشراكة بين البلدين، وأن دعم السيادة المغربية يشكل خياراً ثابتاً في سياستها الخارجية تجاه المملكة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق