تشهد أسواق زيت الزيتون خلال الأسابيع الأخيرة تراجعاً واضحاً في الأسعار، في ظل تحركات لافتة من جانب عدد من التجار الذين سارعوا إلى بيع ما تبقى لديهم من كميات مخزنة، استعداداً لموسم الجني المقبل. وتأتي هذه الخطوة في محاولة لتفادي الخسائر المحتملة التي قد تنجم عن انخفاض متوقع في الأسعار مع بداية دخول الإنتاج الجديد إلى الأسواق.
ويتم
تداول لتر زيت الزيتون حالياً بأسعار تتراوح بين 80 و85 درهماً، بعدما تجاوز في
الأشهر الماضية سقف 100 درهم، وهو ما يمثل تراجعاً لافتاً يعكس حالة من التقلبات
المستمرة التي يعرفها هذا القطاع الحيوي، الذي يتأثر بشكل مباشر بمستوى الإنتاج
وجودته وظروف العرض والطلب.
ويرى عدد
من الفاعلين في القطاع الفلاحي أن هذا الانخفاض قد لا يكون مؤقتاً، بل مرشح
للاستمرار خلال الموسم الفلاحي الجديد، خاصة في ظل التوقعات الإيجابية التي تشير
إلى موسم زيتون وفير، سواء من حيث الكمية أو الجودة. ويعزز هذا التوجه تحسن الظروف
المناخية في عدد من المناطق المعروفة بإنتاج الزيتون، ما قد يسهم في وفرة العرض في
السوق الوطنية، ويخلق نوعاً من التوازن الذي طالما طالب به المستهلكون، بعد
الارتفاعات القياسية التي سجلت في السنوات الأخيرة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق