المغرب يتحول إلى شريك تكنولوجي موثوق في الطيران العالمي بفضل مشروع "سافران"

 


أكدت البوابة الاقتصادية البريطانية "ذا إنترناشيونال بيزنس تايمز" أن المشروع الصناعي الجديد المتعلق بمحركات الطائرات، الذي أطلقته مجموعة "سافران" الفرنسية بالنواصر، يمثل خطوة نوعية تعزز مكانة المغرب ضمن القوى الصاعدة في صناعة الطيران العالمية.

وأوضح الموقع البريطاني، الموجّه لرجال الأعمال والمستثمرين، أن هذا المركب، الذي أعطى انطلاقة أشغاله الملك محمد السادس، يجسد التوجه الاقتصادي الذي يسلكه المغرب، والقائم على تطوير الصناعات المتقدمة وخلق فرص الشغل للشباب.

وأشار المصدر إلى أن المشروع يُدشن مرحلة جديدة في المسار الصناعي للمملكة، حيث من المتوقع أن يجعل من المغرب ثاني أكبر منتج لمحركات LEAP في العالم، وهي محركات تستخدم في الطائرات التجارية من طراز "بوينغ" و"إيرباص". وأبرز أن هذا التطور لا يقتصر على التوسع الصناعي، بل يؤكد انخراط المغرب في قلب سلاسل القيمة العالمية في قطاع الطيران، حيث أضحى يُنظر إليه كشريك تكنولوجي موثوق من قبل كبريات الشركات العالمية مثل "بوينغ" و"إيرباص" و"سافران"، وليس فقط كمنصة إنتاج منخفضة التكلفة.

ونوه التقرير إلى أن هذا الإنجاز يعكس حصيلة عقدين من التخطيط الاستراتيجي في المجال الصناعي، مشيرًا إلى انتشار المناطق الصناعية المتخصصة في مختلف جهات المملكة، والجهود المبذولة لتأهيل الكفاءات المغربية والبنيات التحتية، بالإضافة إلى توسيع الشراكات الدولية، بما يعزز من وتيرة التصنيع المتقدم.

كما أشار إلى أن القدرات الصناعية التي بات المغرب يتوفر عليها في مجال الطيران، تجعله من بين الدول القليلة التي يمكنها استضافة مجمعات إنتاج تكنولوجية عالية الجودة، في قطاع يتسم بسرعة التطور ويعتمد على الابتكار بقدر ما يعتمد على التصنيع.

وختم الموقع البريطاني بالقول إن هذه الدينامية ساهمت في تموقع المغرب بقوة ضمن سلاسل التوريد الأوروبية والبريطانية، وساعدته على تحسين تصنيفه السيادي وتعزيز آفاق نموه الاقتصادي خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل الاستثمارات المتواصلة في البنيات التحتية والصناعات الاستراتيجية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق