(ومع)
انطلقت، اليوم الثلاثاء بجماعة أجلموس، التابعة لإقليم خنيفرة، فعاليات برنامج تحسيسي لفائدة النساء والفتيات القرويات والوسيطات الجماعتيات، حول أهمية الرضاعة الطبيعية المبكرة ودورها في تقوية صحة الأم والطفل، وترسيخ روابط الأمومة، وتعزيز تماسك المجتمع.
ويأتي هذا البرنامج في إطار الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل، التي تنظمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، تحت شعار "حيت ما كاين ما حسن من حليبك، تعطيه من الساعة اللولة لرضيعك"، والتي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 20 نونبر المقبل بمختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم.
وتروم هذه الحملة، بالأساس، توعية الأمهات بأهمية إرضاع الطفل خلال الساعات الأولى بعد الولادة، لما لذلك من فوائد صحية وغذائية تسهم في تعزيز نمو الرضيع وتقوية مناعته، إلى جانب إرساء علاقة عاطفية متينة بين الأم وطفلها.
وشهد المركز الصحي بأجلموس، تنظيم مجموعة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية، شملت لقاءات مباشرة مع النساء الحوامل والمرضعات، وورشات تكوينية لفائدة مهنيي الصحة، تهدف إلى تعزيز الممارسات الصحية الجيدة، وفي مقدمتها الرضاعة الطبيعية المبكرة، باعتبارها ركيزة أساسية لنمو سليم ومتوازن للأطفال.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت سهيلة الغزال، ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار التفعيل الميداني للحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية المبكرة، مشيرة إلى أنه شكل مناسبة لتعزيز معارف الوسيطات الجماعتيات حول السلوكيات الإيجابية للنمو الأمثل للطفل خلال الألف يوم الأولى من عمره.
من جهتها، أكدت مريم معيلوش، إطار بالمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بخنيفرة، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء التوعوي ساهم بشكل كبير في رفع الوعي لدى النساء حول أهمية الرضاعة المبكرة في حماية صحة الرضيع من الأمراض، وتقوية الارتباط العاطفي بين الأم ووليدها، فضلا عن مساهمتها في الوقاية من عدد من الأمراض التي قد تصيب الأمهات.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على المستوى الترابي لإقليم خنيفرة، تواصل، في إطار مقاربتها المبتكرة والمبنية على النتائج الملموسة، انخراطها في الجهود الرامية إلى تحسين المؤشرات المرتبطة بصحة الأم والطفل، باعتبارها فاعلا مجتمعيا أساسيا حاضنا للمشاريع والأفكار المبتكرة ذات الأثر الإيجابي الكبير.
ع ه

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق