الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة بإقليم الفقيه بن صالح: رؤية ملكية لتعزيز التنمية المجالية





   احتضن مقر عمالة إقليم الفقيه بن صالح لقاءً تشاورياً موسعاً ترأسه عامل الإقليم، بمشاركة المنتخبين عن الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المجتمع المدني والتنظيمات المحلية.

ويأتي هذا اللقاء الهام في إطار الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، التي تهدف إلى تعزيز التنسيق المؤسساتي وتكريس المقاربة التشاركية بين مختلف الفاعلين في الشأن المحلي، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق تنمية متوازنة وشاملة بمختلف جهات المملكة.

وقد شكل اللقاء مناسبة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول سبل الرفع من وتيرة الإنجاز وتحسين جودة الخدمات العمومية، مع التركيز على تحديد الاحتياجات التنموية ذات الأولوية بالنسبة لساكنة الإقليم، خصوصاً في مجالات البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والتشغيل، والبيئة.

وأكد عامل الإقليم خلال مداخلته على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية تضمن انخراط جميع المتدخلين، مشيراً إلى أن نجاح برامج التنمية الترابية رهين بتنسيق الجهود بين السلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني، بما يسهم في تحسين ظروف عيش المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم.

كما دعا الحضور إلى بلورة رؤية تنموية مندمجة تستجيب للخصوصيات المجالية للإقليم، وتواكب التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها المنطقة، مع الحرص على ضمان العدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين مختلف الجماعات.

ويأتي هذا اللقاء في سياق دينامية جديدة تعرفها مختلف أقاليم وجهات المملكة، تجسيداً للرؤية الملكية السامية الرامية إلى إرساء نموذج تنموي محلي متجدد يقوم على المشاركة، الكفاءة، والفعالية في تدبير الشأن العام.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق