اكتشاف معدني غير مسبوق للذهب والفضة والزنك في شرق المغرب من طرف شركة كندية




أعلنت شركة كندية رائدة في التعدين باسم Aya Gold & Silver عن اكتشاف معدني بارز في جهة درعة-تافيلالت شرق المغرب، قرب الحدود مع الجزائر. يأتي هذا الاكتشاف في مشروع «بومعدين» متعدد المعادن الذي يحتوي على كميات كبيرة من الذهب والفضة والزنك والرصاص، مع إمكانيات توسع واعدة للمورد. يمثل هذا الإنجاز فرصة استراتيجية كبيرة لصناعة التعدين المغربية التي تتطلع لتعزيز دورها في أسواق المعادن النفيسة والمعادن الصناعية.

شركة Aya Gold & Silver، التي تتمتع بخبرة طويلة في قطاع التعدين، أدخلت بومعدين في خريطة الاستثمارات التعدينية الدولية بفضل تقاطعات معدنية عالية العيار وبنية جيولوجية جديدة تمثل ثروة معدنية مهمة. تقع هذه المنطقة على بعد حوالي 220 كلم شرق ورزازات بالقرب من الحدود الشرقية للمغرب مع الجزائر، وتغطي مساحة رخصة المشروع أكثر من 300 كلم². الإعلان الأخير للشركة كشف عن أقوى تقاطع معدني سجل حتى الآن في المشروع، مبرهناً على أن المعادن المكتشفة هنا ستكون محور تنمية اقتصادية كبرى للمنطقة.

ويعكس هذا الاكتشاف أهمية المغرب كوجهة استثمارية في قطاع التعدين، لا سيما لمحاولة تنويع الاقتصاد الوطني وتقوية قاعدة المعادن النفيسة والمعادن الأساسية. كما يشير إلى إمكانات المغرب الكبيرة في مجال استغلال الثروات المعدنية التي يمكن أن تخلق فرص عمل وتنموية، بالإضافة إلى زيادة الصادرات المعدنية. ويتوقع الخبراء أن تستفيد المنطقة المحيطة من انعكاسات هذا المشروع على المدى القريب والبعيد.

يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه قطاع التعدين المغربي تحولات نوعية وتطورات استثمارية مهمة، حيث تدعم الحكومة مبادرات التنقيب والتنمية المستدامة للموارد الطبيعية. من خلال استغلال هذا الاكتشاف الكندي، بإمكان المغرب تعزيز مكانته الدولية كمصدر موثوق للذهب والمعادن الأخرى، وزيادة مساهمة التعدين في الناتج المحلي والاقتصاد الوطني بشكل عام.

هذا المشروع يعكس نموذجاً ناجحاً للشراكة بين الخبرة العالمية والشراكة مع الحكومة المحلية لتحقيق فوائد مشتركة، ويشجع على المزيد من الاستثمارات الدولية في قطاع التعدين المغربي الحيوي. مع مواصلة الدراسات والاستكشافات، قد يشكل «بومعدين» بداية جديدة لعصر معدني زاهر في شرق المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق