أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بإجراء تشريح طبي دقيق لجثمان سيون شمعون حريم بروخ أسيدون، عقب إشعار بوفاته يوم 7 نونبر 2025، وذلك في إطار البحث القضائي المفتوح منذ واقعة 19 غشت الماضية حين عُثر عليه مغمىً عليه داخل منزله ونُقل على إثرها إلى المستشفى. وأوضح بلاغ الوكيل العام أن نتائج الخبرة الطبية تفيد بأن الوفاة ناتجة عن مضاعفات تعفنية لإصابة رضية على مستوى الرأس تسببت في نزيف بسحايا المخ ورضوض دماغية وكسر بالجمجمة، وهي خلاصة تُرجّح فرضية سقوط عرضي من السلم أثناء قيام الراحل بتشذيب حديقته، مع التأكيد على اتخاذ القرار القانوني المناسب فور انتهاء الأبحاث. وتقاطعت هذه المعطيات مع ما نُشر عن المسار الصحي للراحل، إذ قضى نحو ثلاثة أشهر في العناية المركزة إثر حادث المنزل في غشت، قبل أن تتدهور حالته هذا الأسبوع، مع حديث مقربين ومنابر وطنية عن عودة عدوى رئوية فاقمت وضعه الصحي قبيل الوفاة، في انتظار ما سيستقر عليه التقرير النهائي للتشريح كحاسم قانوني وطبي. وقد خلّف رحيل أسيدون موجة واسعة من النعي والإشادة بمساره الحقوقي ومواقفه المناهضة للصهيونية والتطبيع، فيما شددت المصادر القضائية على مواصلة الشفافية بإحالة النتائج العلمية للخبرة الثلاثية على الرأي العام فور اكتمال عناصر الملف.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق