جاء تعيين إيثار خير الله مديرة لوكالة الحوض المائي لأم الربيع ضمن حركة تعيينات حكومية تعكس أولوية الأمن المائي وتقوية حكامة تدبير الموارد في جهة تعرف ضغطًا متزايدًا على الطلب وتحديات متصلة بالجفاف وجودة المياه وتوازنات الاستعمالات بين الشرب والري والصناعة والبيئة. يرتبط المنصب بمهام التخطيط واليقظة الهيدرولوجية وتنسيق البرامج مع القطاعات والمجالس الترابية والمستعملين الاقتصاديين لضمان استدامة المورد.
يحمل القرار تداعيات مباشرة على تسريع مشاريع الرفع من العرض المائي وتحسين نجاعة الشبكات وترشيد الطلب، بما في ذلك تثمين إعادة استعمال المياه العادمة، وضبط الاستغلال غير المرخص، وتحديث نظم الرصد والإنذار المبكر للفيضانات والجفاف. كما يُنتظر أن يدعم التعيين تنزيل توجهات الإصلاح المؤسسي وتجويد المرفق العام عبر قيادة تنفيذية قادرة على تيسير الشراكات وتمويل المشاريع ورفع مؤشرات الأداء.
يمثل حوض أم الربيع رافعة للأنشطة الفلاحية والصناعية وحاجيات التزويد الحضري بالماء، ما يجعل دينامية الوكالة محدِّدة لتوازن التنمية المحلية وجاذبية الاستثمار. نجاح المرحلة سيتوقف على مقاربة تشاركية تُوازن بين متطلبات السقي والحفاظ على المنظومات البيئية وتأمين الماء الصالح للشرب، مع خارطة طريق واضحة للمشاريع الهيكلية والتواصل مع الساكنة والفاعلين لضمان الانخراط والشفافية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق