خنيفرة تحتفي بالذكرى السبعين للاستقلال بإطلاق مشاريع تنموية تعزز البنيات السياحية والطرقية

 



شهد إقليم خنيفرة، يوم الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، أجواء احتفالية مفعمة بالروح الوطنية، تُوجت بإعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية الهادفة إلى تعزيز البنيات التحتية وتطوير العرض السياحي بالمنطقة. وقد ترأس عامل الإقليم مراسيم هذه الأنشطة، مرفوقا برئيس المجلس الإقليمي ورئيسي جماعتي خنيفرة وأكلمام أزكزا، إلى جانب ممثلين عن المصالح الخارجية الأمنية والعسكرية.

وانطلقت فعاليات هذا الحدث الوطني بتحية العلم بمدينة خنيفرة، قبل أن تتوجه الوفود الرسمية نحو منطقة أروكو لإعطاء إشارة الانطلاق لمشروع تهيئة الغابة الترفيهية. ويُعد هذا المشروع أحد الركائز الأساسية للنهوض بالمؤهلات السياحية للإقليم، من خلال إحداث فضاءات طبيعية مهيأة للراحة والترفيه، بما يسهم في تثمين الرصيد البيئي الغني الذي تزخر به المنطقة.

كما قدّمت خلال المناسبة عروض تقنية همّت بداية أشغال فتح مسالك غابوية جديدة، في إطار برنامج شامل يروم تحسين الولوج إلى المناطق الجبلية وتعزيز جاذبيتها السياحية. وشملت هذه المشاريع تهيئة المسالك الغابوية والسياحية بجماعة أكلمام أزكزا، إضافة إلى مشروع مماثل بمنطقة تيكلمامين، مما من شأنه تقوية شبكة المسالك وتطوير استغلال المؤهلات البيئية والجبلية للإقليم.

وفي السياق ذاته، شهد اليوم نفسه إطلاق أشغال توسيع وتقوية الطريق الجهوية رقم 319 الرابطة بين أجدير وآيتزر، على مسافة تتجاوز 11 كيلومتراً. وتكتسي هذه الطريق أهمية خاصة باعتبارها شرياناً حيوياً يربط عدداً من الدواوير والتجمعات السكانية، كما ستساهم في فك العزلة عن دوار أوشنين وتحسين ولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية. ومن المنتظر أن تلعب دوراً محورياً في الحد من الهدر المدرسي عبر تحسين ظروف تنقل التلاميذ، فضلاً عن دعم الحركية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.

وبهذه الأوراش التنموية المتعددة، يواصل إقليم خنيفرة ترسيخ حضوره في مسار التنمية المستدامة، من خلال مشاريع تجمع بين البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وتعكس إرادة متجددة في الارتقاء بالإقليم وتعزيز جاذبيته وضمان تنمية متوازنة لمختلف مناطقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق