الرباط - خاص لأطلس 24
عقد خلال الساعات الماضية لقاء صلح بين وزير العدل عبد اللطيف وهبي والنائب البرلماني عبد الصمد حيكر بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بهدف احتواء التوتر الذي اندلع في جلسة أسئلة شفهية بمجلس النواب حول مشروع قانون تنظيم مهنة العدول. انطلقت الشرارة من تعقيب نائبة حزب العدالة والتنمية هند بناني، فرد وهبي واصفاً إياه بـ"بيان مجلس الثورة"، مما أثار احتجاجاً شديداً من نواب البيجيدي يتقدمهم حيكر ومصطفى الإبراهيمي الذين طالبوا بسحب التعبير المستفز. تصاعد الخلاف إلى درجة كادت تتحول إلى عراك، حيث تدخل رئيس الجلسة إدريس أشطبي ووصف النواب بـ"ماركسيين على سنة الله ورسوله"، قبل أن يطردهم بعد رفضهم الالتزام بنقاط النظام المتكررة، مما أدى إلى تعليق الجلسة مؤقتاً.
أكدت مصادر برلمانية أن اللقاء أسفر عن اتفاق مبدئي على سحب التصريحات المثيرة للجدل واستئناف الحوار البناء، في خطوة رحبت بها أوساط حزبية للحفاظ على هيبة المؤسسة التشريعية. أثار الحدث تفاعلات واسعة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، مع انتقادات للتصعيد الشخصي ودعوات لاحترام النظام الداخلي، معتبرين الواقعة تعبيراً عن احتقان سياسي أوسع حول الإصلاحات القضائية قبل الانتخابات المقبلة. يُعد هذا الصلح إشارة إيجابية لتهدئة الأجواء داخل البرلمان، مؤكداً أهمية الوساطة الحكومية في منع تحول الخلافات إلى أزمات حزبية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق