المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي - انطلاقة جديدة في العلاقات الثنائية
عُقدت
الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي بمشاركة سامية من راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، ومحمد بمب مكت، رئيس
الجمعية الوطنية الموريتانية. جاء هذا الحدث كخطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات
الاقتصادية والسياسية بين البلدين، حيث استضافته الأراضي الموريتانية، وكان الهدف
منه هو مناقشة سبل تعزيز التعاون والاستثمار بين المغرب وموريتانيا.
افتتح الطالبي العلمي المنتدى بكلمة تبرز أهمية الأخوة التاريخية بين الشعبين
المغربي والموريتاني، مشيرًا إلى الروابط المتينة التي تجمع بينهما، والتي تصل إلى
الدم والقيم. وأعرب عن سعادته بتنظيم هذا الحدث في موريتانيا، مؤكدًا على أهمية
هذه الدورة في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين، تحت رعاية الملك محمد
السادس ورئيس الجمهورية الموريتانية، تشكل نموذجًا يُحتذى به. ومع ذلك، أبدى
الوزير قلقه من أن التعاون الاقتصادي بين البلدين لا يزال دون الطموحات المحددة،
مما يستدعي العمل الجاد لزيادة التعاون وتعزيز الشراكات في مجالات الزراعة، تربية
الماشية، والصيد البحري.
تناول
المنتدى أبرز التحديات التي تواجهها كلا الدولتين، مثل الجفاف وتغير المناخ. وأكد
المتحدثون على ضرورة التحرك الفعال لتجاوز هذه التحديات من خلال الابتكار وتبني
استراتيجيات مشتركة تُعزز من قدراتهما على مواجهة الأزمات.
وفي
هذا السياق، أكد الطالبي العلمي على أهمية استثمار الموارد الاقتصادية والاجتماعية
المتاحة في كلا البلدين، مشيرًا إلى الإمكانيات الكبيرة للاستثمار في القطاعات
السياحية والبنية التحتية، والتي يمكن أن تساهم في رفع مستوى التنمية وتحسين معيشة
المواطنين.
مع
اختتام اليوم الأول من المنتدى، تبرز الأهمية الكبيرة لهذا الحدث كمنصة لتبادل
الأفكار والخبرات، وأصبح بحاجة ماسة إلى تعاون مؤسسي بين البرلمانين المغربي
والموريتاني. إن هذا التعاون، إذا ما تحقق، سيؤدي إلى نتائج ملموسة تعود بالنفع
على الشعبين، وتغذي الروابط الأخوية بينهما.
وبذلك،
يكون المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي قد أشار إلى بداية جديدة في
التعاون الثنائي، متجاوزًا الأصوات التي تشكك في قدرات التعاون العربي-العربي،
مؤكدًا أن الإرادة السياسية والشراكة الحقيقية يمكن أن تحقق الكثير من المنجزات.
يعتبر
هذا المنتدى خطوة نحو تحقيق الأهداف المشتركة، وهو ما يعكس تطلعات الشعبين المغربي
والموريتاني في بناء على مستقبل مزدهر مفعم بالتعاون والازدهار الاقتصادي.










