دورة تكوينية في "الهيب هوب" و"البركينغ" تثير جدلاً وتجر وزير التعليم للمساءلة البرلمانية

 


أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مذكرة تدعو من خلالها مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى اقتراح مفتشين أو مدرسين لمادة التربية البدنية، للمشاركة في دورة تكوينية في رياضتي "الهيب هوب" و"البركينغ".

هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعاً، ودعت المستشار البرلماني خالد السطي، عن فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى مساءلة الوزير محمد سعد برادة حول جدوى هذا التكوين.

المذكرة، التي وقعها عبد السلام ميلي، مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، أوضحت أن التكوين يتم بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية والهيب هوب، وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية.

وأكدت المذكرة أن هذه الرياضات لن تدرج ضمن المقررات الرسمية لمادة التربية البدنية، بل الهدف منها هو تقاسم المعارف المستفادة مع باقي الأساتذة على المستويين الجهوي والإقليمي.

وقد أثار هذا القرار انقساماً في أوساط التربويين والمهتمين؛ فبينما اعتبر البعض أن هذه المبادرة قد تؤثر سلباً على أخلاق التلاميذ، رأى آخرون أنها فرصة لتجديد أساليب التدريس وتعزيز الصحة النفسية والبدنية للتلاميذ، خاصة وأن المشاركة في هذه الأنشطة اختيارية وغير ملزمة.


تعيين الإطار الوطني عزيز الذنيبي مدربا جديدا للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم

  


ص-كرباز 

 أعلن النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم عن تعيين الإطار الوطني عزيز الذنيبي مدربا جديدا للفريق

وأوضح النادي في بلاغ على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)،أنه تعاقد أيضا مع حسن مومن كمدير رياضي للفريق ومحمد العزيز كمدرب مساعد، إضافة إلى سليم مذكر كمعد بدني للفريق.

وأشار النادي إلى أن جميع مكونات الفريق عازمة على توفير كل مقومات النجاح، وخلق فريق تنافسي قادر على رفع التحديات وإعادة امجاد الفريق والمدينة.

وكان النادي الرياضي المكناسي قد أنهى منافسات البطولة الاحترافية "إنوي" للقسم الأول لكرة القدم، محتلا المركز 11 في جدول الترتيب برصيد 36 نقطة، جمعها من تسع انتصارات وتسع تعادلات و12 هزيمة.

 

 

 

 

صفرو تحتضن يوما دراسيا ميدانيا الإثنين المقبل لتقديم الأصناف النباتية الجديدة للبحث الزراعي

  


 ص-كرباز 

ينظم المعهد الوطني للبحث الزراعي (المركز الجهوي مكناس)، يوم الإثنين المقبل بضيعة التجارب العناصر (إقليم صفرو)، يوما دراسيا حقليا لتقديم الأصناف النباتية الجديدة المبتكرة من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي.

وأفاد المعهد الوطني للبحث الزراعي بأن هذه التظاهرة،تهدف إلى إظهار التقدم الوراثي لهذه الأصناف الجديدة وتمكين جميع المتدخلين من مكثري البذور وفلاحين ومهنيين وأطر التنمية والاستشارة الفلاحية من التعرف عن قرب عن القيمة الزراعية والفسيولوجية والتكنولوجية لهذه الأصناف في أفق تعميم استخدامها من طرف المهنيين.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم عرض ما مجموعه 35 نوع ا من الحبوب (القمح الصلب، القمح اللين، الشعير، والشوفان) و 19 نوع ا من البقوليات (الفول، الحمص، والعدس)، وجميعها منتخبة لقدرتها على مواجهة تحديات بيئية متنوعة.

وسيتم التركيز بشكل خاص على الشعير، وهو محصول استراتيجي في المناطق الجبلية بفضل تحمله للبرد وتنوع استعمالاته. 'آسيا" والثفاء" من بين الأصناف المتميزة للشعير، وهي أول أنواع الشعير ذات الحبوب العارية على مستوى القارة الافريقية والمدرجة في السجل الرسمي، والتي تتميز بإنتاجيتها المرتفعة ومرونتها تجاه العوائق المناخية وكذا مقاومتها للأمراض.

كما سيتم عرض أصناف شعير موجهة للتغذية الحيوانية والمتمثلة في صنف "خناتة" وصنف اقصية" والتي تتناسب مع الاحتياجات الخاصة لتربية الماشية في المناطق الجبلية.

ويندرج هذا اليوم الحقلي في إطار مقاربة نقل التكنولوجيا التي يعتمدها المعهد والمرتكزة على "منصات الأصناف الجديدة" التي تمت إقامتها بضيعات التجارب بمختلف المناطق الزراعية الإيكولوجية في المغرب بهدف الترويج والتعريف بهذه الاصناف الجديدة ،وتستهدف التظاهرة جميع الشركاء المؤسساتيين والمهنين وكذلك وسائل الإعلام، وستتيح فرصة لعرض برنامج تكثير بذور الأصناف الجديدة التي تم تفويتها أو التي هي في طريق التفويت.

ويعد ابتكار الأصناف أحد الرافعات المهمة لدعم الاستراتيجية الزراعية "الجيل الأخضر" والمساهمة في تحقيق أهدافها، إذ يعد الصنف عاملا رئيسيا لتحسين الإنتاج واستدامته، من خلال تحسين الإنتاجية والجودة ومقاومة الضغوط الإحيائية واللإ احيائية،وتبقى أهمية تأثير الأصناف المبتكرة مرهونة بمدى انتشارها وتعميم استخدامها على نطاق واسع وفي إطار زمني معقول من طرف الفلاحين وعموم المهنيين.

ويهدف المعهد الوطني للبحث الزراعي، باعتباره فاعلا رئيسيا في تنزيل استراتيجية "الجيل الأخضر 2030-2020"، إلى تطوير ما بين 30 و50 صنفا جديدا (في جميع السلاسل) للمساهمة في تحسين الإنتاج الوطني، مع تعزيز استدامة نظم الإنتاج ومرونة القطاعات الزراعية في مواجهة تغير المناخ.

 

  


مشاركة فعالة للوفد المغربي برئاسة التهراوي في أشغال الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية بجنيف

 


تشارك بعثة المملكة المغربية في الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية (AMS)، المنعقدة في جنيف من 19 إلى 27 ماي الجاري، بسلسلة من الأنشطة المكثفة الثنائية ومتعددة الأطراف في إطار هذا المحفل العالمي البارز في مجال الصحة.

وأفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، الذي ترأس الوفد المغربي في الشق رفيع المستوى لهذه الدورة، بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة بجنيف، عمر زنيبر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاركة النشطة تعكس التزام المملكة المتواصل بالمساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى بناء أنظمة صحية أكثر مرونة وعدلا واستدامة، وذلك وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وألقى الوزير المغربي، خلال الجلسات العامة للجمعية، مداخلة باسم المجموعة الفرنكوفونية، بالإضافة إلى كلمة المملكة المغربية، التي سلط فيها الضوء على الإصلاحات الهيكلية التي تم إطلاقها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد الوزير في كلمته أن “وتيرة التحولات العالمية المتسارعة تبرز الحاجة إلى إعادة تحديد أولويات الرعاية الصحية، مع التركيز على تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز مرونة واستدامة الأنظمة الصحية في مواجهة التحديات، وخاصة التغيرات المناخية”.

وفي هذا السياق، اعتبر الوزير أن الاتفاق المتعلق بالأوبئة، الذي صادقت عليه الجمعية أول أمس الثلاثاء، يعد “مؤشرا قويا على قدرتنا الجماعية على تجاوز الخلافات وتوجيه الجهود نحو الصحة العالمية”، مشيرا إلى أن “المملكة المغربية تدعم المصادقة على هذا الاتفاق وتؤكد ضرورة تنفيذه بشكل عادل ومنصف”.

وبالإضافة إلى مشاركتها في الجلسات العامة واللجان المختلفة، شاركت البعثة المغربية في سلسلة من اللقاءات الاستراتيجية الموازية، من بينها اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب، وجلسة رفيعة المستوى حول التمويل المستدام للصحة نظمت بالتعاون مع مركز إفريقيا لمكافحة الأمراض (Africa CDC)، إلى جانب فعالية تناولت موضوع الإنتاج المحلي للأدوية.

كما ترأس التهراوي بشكل مشترك فعالية جانبية رفيعة المستوى خصصت لتقديم مشروع قرار يهدف إلى تعزيز وتثمين الكفاءات البشرية في مجال الصحة على الصعيد العالمي في أفق سنة 2030.

وقد تم تقديم هذا المشروع بشكل مشترك من طرف المملكة المغربية، والفلبين، وألمانيا، ونيجيريا، وتايلاند، وحظي بالدعم القوي من طرف المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الذي صادق عليه خلال دورته الـ156 المنعقدة في 6 فبراير 2025 بجنيف، وتم عرضه للمصادقة عليه من قبل الجمعية.

وعلى هامش الجمعية، عقد التهراوي لقاء مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، كما أجرى سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع نظرائه من الدول الشقيقة والصديقة.

وتندرج هذه اللقاءات الثنائية في إطار الدينامية التي يقودها المغرب لترسيخ مكانته كشريك موثوق وفعال في تعزيز الأمن الصحي على المستويين الإقليمي والدولي، ولتجديد تأكيد التزامه بدعم التعاون متعدد الأطراف في قطاع الصحة.


بايتاس: مشروع مرسوم العقوبات البديلة يعد خطوة شجاعة من طرف الحكومة وتتويجا لمسار حقوقي كبير

 


أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أمس الخميس، أن مشروع مرسوم العقوبات البديلة يعد خطوة “شجاعة وجبارة” من طرف الحكومة.

وأبرز بايتاس، في رده على أسئلة الصحافيين عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن هذا المشروع يعتبر تتويجا لمسار حقوقي كبير بالمغرب، يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بالمملكة.

وأضاف أن هذا المد الإصلاحي الحقوقي الكبير شكل مطلبا لسنوات طويلة من أجل الحد من مشكلة الاكتظاظ في السجون وتمتيع المحكومين بعقوبات بديلة قصد إعادة إدماجهم في المجتمع. وأوضح أن العقوبات البديلة تشمل أربعة أصناف تتمثل في العمل من أجل المنفعة العامة، والمراقبة الإلكترونية، وتقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو علاجية أو تأهيلية، والغرامة اليومية، مشيرا إلى أن المشرع استحضر عند وضع هذا المشروع مختلف الحالات ذات الصلة.

وسجل أن هذا المشروع يضم مجموعة من الإجراءات التي تسهل تطبيق القانون منها تفصيل مهام المندويبة العامة لإدارة السجون مركزيا ومحليا في مجال تتبع تنفيذ العقوبات البديلة.

وكان مجلس الحكومة قد صادق، اليوم، على مشروع المرسوم رقم 2.25.386 بتحديد كيفيات تطبيق العقوبات البديلة، قدمه وزير العدل عبد اللطيف وهبي.

ويندرج هذ المشروع في إطار تطبيق أحكام القانون رقم 43.22 المتعلق بتنفيذ العقوبات البديلة والرامي إلى تعزيز منظومة العدالة الجنائية وتطوير آليات تنفيذ العقوبات وتخفيف الضغط على المؤسسات السجنية التي تعاني من الاكتظاظ وتعزيز إعادة إدماج المحكوم عليهم في المجتمع، من خلال تبني مقاربات أكثر إنسانية في التعامل مع الجرائم غير الخطيرة.


مؤتمر دولي ببني ملال بمشاركة 17 دولة يشيد بالدينامية التنموية في الأقاليم الجنوبية

 



 أشاد المشاركون في الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول التواصل والإعلام، يوم أمس الخميس ببني ملال، بالدينامية التنموية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 وأبرز المشاركون، في المؤتمر المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "التواصل الترابي وتعزيز ريادة الأعمال والسياحة في الأقاليم الجنوبية المغربية"، الدينامية الإيجابية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، المتسمة بتقدم ملحوظ على المستويات السوسيو-اقتصادية والبشرية وفي مجال البنيات التحتية.

وأجمعت المداخلات على أن هذه الإنجازات تنبع من الرؤية الملكية المتبصرة الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والمندمجة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأكد سفير جمهورية جيبوتي بالمغرب، محمد ظهر حرسي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء المغاربة والأجانب، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد تنمية شاملة ومندمجة بفضل إطلاق مشاريع مهيكلة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي والبنيات التحتية كثمرة للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وذكر بأن جيبوتي التي تربطها بالمملكة علاقات متميزة في عدد من المجالات الاقتصادية والأمنية والتجارية والصحية، جسدت اعترافها بمغربية الصحراء بفتح قنصلية لها في مدينة الداخلة.

وأشاد باستقبال المملكة نحو 1000 طالب جيبوتي يتابعون دراستهم في 30 مدينة مغربية، من بينها مدينة بني ملال، مشيرا إلى أن هذا الحضور يعكس التقدم الملموس الذي يشهده المغرب على جميع المستويات، بما في ذلك في أقاليمه الجنوبية.

كما أشار السيد حرسي إلى الحضور المهم للشركات المغربية بجيبوتي، الأمر الذي من شأنه تعزيز التعاون الثنائي.

من جهته، أكد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال بالنيابة، خالد مهدي، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة أصبحت تشكل مركزا للإشعاع الاقتصادي وجسرا استراتيجيا نحو إفريقيا وبقية العالم، مبرزا التطور التنموي الملحوظ، الذي يجعل من هذه الأقاليم نموذجا حيا في مجالات الحكامة الترابية الذكية، وريادة الأعمال المحلية المبتكرة، والسياحة المستدامة.

وأشار إلى المشاريع المهيكلة الجارية في هذه الجهات، من قبيل مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة، وبرامج تعزيز السياحة الدولية بمدينة الداخلة، فضلا عن مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الذي يعتبر رافعة رئيسية للنمو بكل القارة الإفريقية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس منتدى الصحراء للحوار والثقافات، صلاحي السويدي، إن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعطى دينامية قوية لهذه الأقاليم، مؤكدا على أهمية الدبلوماسية الموازية والتواصل في التعريف بالمكاسب التي حققها المغرب والمبادرات التي أطلقها في أقاليمه.

كما لفت السيد السويدي إلى التقدم الكبير المسجل في مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال والسياحة، معتبرا أن هذا التقدم يترجمه افتتاح عدة قنصليات في مدينتي العيون والداخلة.

ويهدف هذا المؤتمر المنظم بجهة بني ملال-خنيفرة إلى أن يكون تعبيرا ملموسا عن تفعيل الجهوية المتقدمة التي شكلت منعطفا مهما في المشهد المؤسساتي والديمقراطي بالمغرب.

كما يروم المؤتمر، الذي ينظمه فريق البحث في التواصل بالكلية متعددة التخصصات ببني ملال التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بشراكة مع منتدى الصحراء للحوار والثقافة، تعزيز التفاعل الجهوي من خلال جعل الجهة رافعة للتنمية الاقتصادية المستدامة ورافدا للتغيير الاجتماعي.

ويأتي اختيار الأقاليم الجنوبية الثلاثة للمملكة كمركز للنقاش بفضل دورها المحوري في خلق دينامية سوسيو-اقتصادية وثقافية على الصعيدين الوطني والدولي، لا سيما وأنها تحظى باهتمام المستثمرين وصناع القرار الأجانب.

ويتميز هذا المؤتمر بمشاركة، إلى جانب المغرب، فاعلين من 17 بلدا، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وفرنسا، وغينيا، والأردن، ولبنان، وليبيا، وتركيا، وكينيا، والسنغال، وجزر القمر، وتونس، وجيبوتي والعراق.

مراكش: انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من أيام التراث

  

 ص-كرباز 

انطلقت مساء أمس الخميس بقصر الباهية بمراكش، فعاليات الدورة الثالثة من أيام التراث، بحضور شخصيات من عالم الثقافة والفن.

وتتيح هذه التظاهرة المنظمة من قبل جمعية تراث لحفظ وتثمين التراث المادي واللامادي، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة مراكش- آسفي ومجلس الجهة والمجلس الجماعي لمراكش وحديقة "ماجوريل" والمجلس الجهوي للسياحة، تحت شعار "مراكش .. على مجرى الماء والحدائق"، استكشاف الغنى الثقافي والمعماري والطبيعي للمدينة الحمراء بمرافقة أكثر من 200 مرشد متطوع، تلقوا تكوينا من معماريين ومؤرخين وخبراء في التراث.

وتدعو هذه الأيام عشاق التراث إلى اكتشاف مراكش مدينة الماء والحدائق، عبر مسارات تفتح أبواب الذاكرة والمعمار والطبيعة، كما تهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ وعي جماعي لدى شباب المدينة وسكانها وزوارها، بأهمية صون التراث المادي واللامادي..

وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت رئيسة الجمعية المنظمة  سعاد بلقزيز، الطابع المتفرد لأيام التراث المتميزة خاصة بالالتزام التطوعي لعدد من المهندسين المعماريين الذين ساهموا في تنظيمها، موضحة أن الزيارات والمعارض المقررة في إطار هذه النسخة متاحة مجانا للجمهور، في روح من الإدماج والولوجية سواء بالنسبة لساكنة مراكش أو بالنسبة للزوار.

وقالت السيدة بلقزيز وهي أيضا مهندسة معمارية، أن "هذه السنة تضاعف عدد المواقع المفتوحة للزوار أربع مرات، بهدف تثمين والتعريف بأماكن غالبا ما تكون غير معروفة لدى العموم، كموقع قصر البحر البارز".

 من جهة أخرى شددت على أهمية البحث التاريخي لفهم أفضل للترات المغربي،بهدف نقله بشكل صحيح ووفي للأجيال المستقبلية. 

وخلال هذه الدورة أعد المنظمون برنامجا غنيا يتضمن عروض أفلام ومعارض فوتوغرافية للفنانين ماركو غيرا وبينوا مايارد وأوليفييه مونج وفاتن صفي الدين 

  

الأدوية الجنيسة: رهان المغرب لتعزيز السيادة الدوائية وتقليل التبعية

 


في ظل التداعيات الكبيرة التي خلفتها جائحة كوفيد-19 على النظام الصحي العالمي، أصبح تحقيق السيادة الدوائية ضرورة ملحة للمغرب، الذي يسير بثبات نحو تعزيز قدراته الوطنية في هذا المجال الحيوي. فقد أظهرت الأزمة الصحية العالمية أهمية وجود صناعة دوائية وطنية قادرة على تلبية الاحتياجات المحلية وضمان استمرارية توفير الأدوية الأساسية.

وتماشياً مع هذه الرؤية، تعمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عبر وكالة الأدوية والصيدلة، على دعم المختبرات الوطنية للإنتاج، لا سيما في مجال الأدوية الجنيسة، بالإضافة إلى استقطاب أدوية حديثة ومتطورة. هذه الخطوة ليست فقط جزءاً من استراتيجية وطنية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الخارج، بل تمثل أيضاً ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الدوائي على المستويين الوطني والإفريقي.

وتسعى المغرب من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانته كقطب صناعي وصحي إقليمي، ما يساهم في خلق اقتصاد دوائي قوي ومستدام، ويعزز من قدرته على التصدي للتحديات الصحية المستقبلية، ويضمن للمواطنين حماية أفضل عبر توفر أدوية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة.


الحكومة تعتمد إجراءات خاصة لدعم تربية الماشية بـ6,2 مليار درهم

 


في خطوة تهدف إلى دعم قطاع تربية الماشية ومواجهة تداعيات الجفاف، أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن إطلاق حزمة من الإجراءات الاستثنائية بقيمة إجمالية تصل إلى 6,2 مليار درهم، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.

وجاء هذا الإعلان خلال ندوة صحفية عُقدت يوم الخميس عقب اجتماع مجلس الحكومة، حيث أوضح الوزير أن هذا الدعم المالي سيوزَّع بين نهاية السنة الجارية والسنة المقبلة، في إطار استراتيجية تهدف إلى تثمين التساقطات المطرية الأخيرة وتحسين ظروف إعادة تشكيل القطيع الوطني.

وبحسب تفاصيل الحزمة، سيتم تخصيص 3 مليارات درهم لتدخلات عاجلة خلال السنة الجارية، تشمل توفير الأعلاف وتيسير سبل العناية بالماشية، فيما ستُرصد 3,2 مليار درهم إضافية في السنة المقبلة كدعم مباشر لفائدة المربين، بهدف التخفيف من آثار الجفاف وتراجع الإنتاج العلفي.

ويُعد هذا البرنامج الاستثنائي استجابة واضحة للظروف المناخية الصعبة التي أثرت سلبًا على الفلاحة المغربية، كما يعكس التزام الدولة بتأمين استدامة الأمن الغذائي ودعم الفلاحين في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.