موجة حر شديدة تثير مخاوف صحية

 


وجّه خبراء في الطقس والمناخ تحذيرات من موجة حر شديدة تشهدها مختلف مناطق المملكة، مشيرين إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤثر سلبًا على الحياة اليومية، لا سيما على الأطفال وكبار السن. ودعوا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية لتفادي المضاعفات الصحية.

وفي هذا السياق، أوضح مصطفى بنرامل، الخبير في المناخ، أن درجات الحرارة يُتوقع أن تتجاوز المعدلات المعتادة بدءًا من يوم الثلاثاء، مضيفًا أن المغرب يمر هذا العام بموجة حر استثنائية قد تكون أشد وأطول من مثيلاتها في السنوات الماضية.

وشدد بنرامل على أهمية رفع الوعي بين المواطنين، من خلال تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، والحرص على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب، خصوصًا خلال ساعات الذروة.


الحكومة تناقش ثلاث مشاريع قوانين لتنظيم مؤسسات للأعمال الاجتماعية

 


ينعقد، يوم الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المجلس سيتتبع في بدايته عرضا لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج حول المعطيات والتدابير المتعلقة بعملية عبور “مرحبا 2025”.

وأضاف المصدر ذاته أن المجلس سيتدارس إثر ذلك ثلاثة مشاريع قوانين، يتعلق الأول منها بتغيير وتتميم القانون القاضي بإحداث وتنظيم المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل، والثاني بإحداث وتنظيم مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي السلطة القضائية، والثالث بإحداث وتنظيم مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج.

وحسب البلاغ، سيواصل المجلس أشغاله بدراسة اتفاق بشأن التعاون العسكري بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الجمهورية التشيكية، الموقع بمراكش في 30 أكتوبر 2024، مع مشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور، مضيفا أن المجلس سيختم أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.


توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء

 


تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب، اليوم الثلاثاء، أن ترتفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مع تسجيل طقس حار بعدد من المناطق، خاصة سهول تادلة والرحامنة والسايس ووالماس وسوس، بالإضافة إلى الجنوب الشرقي للبلاد وداخل الأقاليم الصحراوية.

ويرتقب تشكل سحب منخفضة كثيفة مصحوبة بكتل ضبابية أو بضباب فوق السواحل الشمالية والوسطى وشمال المنطقة الشرقية، مع احتمالات قطرات مطرية متفرقة تكون مصحوبة برعد فوق الشمال الشرقي وجنوب الأقاليم الصحراوية والأطلس الصغير والجنوب الشرقي.

كما يُتوقع أن تكون السماء غائمة جزئيًا فوق الأطلسين الكبير والمتوسط وجنوب المنطقة الشرقية، مع تسجيل تطاير غبار محلي في مناطق الجنوب وجنوب شرق البلاد.

وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 25 و31 درجة مئوية بالجنوب الشرقي وشرق الأقاليم الصحراوية، وما بين 18 و25 درجة بباقي مناطق المملكة.

أما حالة البحر فستكون هادئة بالواجهة المتوسطية، وهادئة إلى قليلة الهيجان بمنطقة البوغاز، بينما ستكون قليلة الهيجان إلى هائجة على طول الساحل الأطلسي.


OCP Green Water تفتح صفحة جديدة في السيادة المائية بالمغرب

 






خريبكة – يوليوز 2025

في خطوة وُصفت بالمفصلية على طريق تعزيز الأمن المائي الوطني، أعلنت شركة OCP Green Water، الذراع البيئي لمجموعة OCP، عن بدء تشغيل مشروع استراتيجي جديد يتمثل في خط أنابيب الجرف الأصفر - خريبكة (J2K)، والذي ينقل المياه المحلاة من الساحل الأطلسي إلى قلب الحوض الفوسفاطي بخريبكة، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ المملكة.

❖ ثورة لوجستيكية في تدبير الموارد المائية

يمتد خط الأنابيب الجديد على أكثر من 200 كيلومتر، وينقل سنويًا نحو 80 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، لتلبية حاجيات الصناعات الفوسفاطية، وأيضًا لتغطية احتياجات مدينة خريبكة من الماء الصالح للشرب.

هذا المشروع الأول من نوعه في المغرب، يرسخ ريادة OCP في توظيف التكنولوجيا والهندسة المستدامة لتجاوز تحديات ندرة المياه، إذ تم إنجازه في أقل من 24 شهرا، بفضل شراكة بين OCP Green Water وJESA ومقاولات مغربية تم اختيارها بعد طلب عروض دولي.

❖ الاستقلال المائي يتحقق قبل الموعد

في موازاة هذا الإنجاز، تمكنت مجموعة OCP من تحقيق هدفها الاستراتيجي المتعلق بالاعتماد الكامل على المياه غير التقليدية قبل عامين من الموعد المحدد.

ففي ابن جرير، أصبحت منشآت الكنتور تعتمد كليًا منذ 15 يونيو 2025 على المياه المعالجة والمنقولة من محطة مراكش، بفضل خط أنابيب جديد تجاوز طوله 80 كيلومترا، وتم إنجازه في أقل من سنة، بالتعاون مع وزارة الداخلية والشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة مراكش-آسفي.

❖ بعد صناعي ومجتمعي عميق

لا تقتصر أهمية هذه المشاريع على تأمين حاجيات OCP من المياه، بل تساهم أيضًا في دعم جهود الدولة لمكافحة الإجهاد المائي الذي تعاني منه المملكة منذ سنوات.

وقد وفّر مشروع J2K نحو مليون يوم عمل خلال فترة الأشغال، بمعدل 1300 منصب يوميًا، 85% منها لفائدة اليد العاملة المحلية، كما تم خلق 100 منصب دائم في مرحلة التشغيل، ما ساهم في إحداث دينامية اجتماعية واقتصادية بالمنطقة.

❖ مشاريع مستقبلية نحو مراكش وآسفي

وتستعد OCP Green Water لإطلاق مشروع جديد يربط بين محطة تحلية آسفي والمنصات الصناعية بالكنتور في أفق سنة 2026، كما ستتمكن بفضله مدن ابن جرير، اليوسفية ومراكش من الاستفادة من مياه الشرب انطلاقًا من شبكة OCP.

ومن المرتقب أن ترتفع الطاقة الإنتاجية إلى 610 مليون متر مكعب سنويًا بحلول 2027، مما سيعزز قدرة المجموعة على تلبية الحاجيات الصناعية، الفلاحية والحضرية على حد سواء.

❖ التزام بيئي ونهج دائري

تقوم استراتيجية OCP Green Water على استخدام 100% من الطاقات المتجددة في عملياتها، وتطوير منظومة بحث وابتكار رائدة بتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، ومبادرات مثل INNOVX، مما يجعل من الشركة فاعلًا مرجعيًا في التحول المائي القائم على الاستدامة والتكنولوجيا، سواء على الصعيد الوطني أو القاري.

تحمل هذه الإنجازات بُعدًا أكبر من مجرد توفير المياه، فهي تعكس تحولًا بنيويًا في تدبير الموارد بالمغرب، وترسخ مكانة OCP كشركة رائدة عالميًا في الابتكار الصناعي المرتبط بالمناخ والاستدامة.

OCP Green Water ليست فقط مشروعًا بيئيًا، بل رؤية شاملة نحو مغرب مائي مستقل و resilient في مواجهة تحديات القرن 21.


جدل حول مباريات التوظيف بكلية العلوم والتقنيات بسطات: الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تطالب بتحقيق عاجل

 




يتواصل الجدل داخل كلية العلوم والتقنيات بسطات، بعد أن فجّرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ملفًا جديدًا يتعلق بما وصفته بـ"اختلالات خطيرة" في تدبير مباريات مناصب المسؤولية داخل المؤسسة الجامعية، ما اعتبرته ضربًا لمبدأ تكافؤ الفرص وتهديدًا لمصداقية المرفق العمومي.

وفي بيان صادر عن المكتب الجهوي للنقابة، عبّر المعنيون عن "أسفهم العميق" لما آل إليه وضع المباريات، مؤكدين أن العملية اتسمت بـ"غياب الشفافية" و"التلاعب بالقواعد القانونية المنظمة"، مما أدى إلى إلغاء سابق لجميع المباريات بعد طعن قانوني، بسبب ما وصفوه بـ"عيب شكلي بيّن لا يقبل التأويل".

ورغم إلغاء المباريات في مرحلة أولى، استنكرت النقابة ما قالت إنه "استمرار للممارسات نفسها"، متهمة إدارة الكلية بـ"التمسك بمنطق الولاءات والتمييز" عبر إقصاء مترشحين مؤهلين في الإعلان الثاني، الذي أكدت أنه بدوره "يشوبه عيوب قانونية جوهرية".

وطالب المكتب الجهوي بفتح تحقيق عاجل وشفاف من طرف رئاسة جامعة الحسن الأول والوزارة الوصية على القطاع، محمّلاً عميد الكلية "المسؤولية الأخلاقية والقانونية" عن ما وصفه بـ"الوضعية العبثية التي تهدد مصداقية المؤسسة".

وفي خطوة تصعيدية، دعا المكتب الجهوي كافة مناضلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وموظفي الكلية إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية المقررة يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025 على الساعة العاشرة صباحًا، ملوّحًا بوقفة ثانية تزامنًا مع حفل تخرج الطلبة في حال "استمرار الوضع على حاله دون معالجة الخروقات".

وختم البيان بالتأكيد على أن الجامعة المغربية "يجب أن تبقى فضاءً للعلم والعدالة، لا مرتعًا للتمييز والولاءات"، مجددًا التزام النقابة بمتابعة الملف بكافة الوسائل القانونية والإدارية والنضالية المشروعة.




المركز السينمائي المغربي… هل يستمر التوجه الذي أعاد للسينما المغربية بريقها الدولي؟





     سعيد العيدي

على مدى السنتين الأخيرتين، بدأ يتشكل توجه جديد داخل أروقة المركز السينمائي المغربي، بقيادة المدير الحالي عبد العزيز البوجدايني، يحمل ملامح رؤية أكثر انفتاحًا وواقعية في التعامل مع متغيرات الصناعة السينمائية محليًا ودوليًا. هذه الرؤية، وإن كانت ما تزال في بدايتها، فقد أعادت بعضًا من الثقة التي كانت مفقودة بين المؤسسة والمهنيين، ووضعت أسسًا لمرحلة واعدة.

ما يميّز هذا التوجه أنه اهتم بكافة أقطاب الصناعة السينمائية، وليس بقطب واحد منها كما كان الحال في تجارب سابقة، ما خلق نوعًا من التوازن في المقاربة بين الإنتاج، والترويج، والتكوين، والتنظيم القانوني، وغيرها من الجوانب التي كانت تعاني من الإهمال أو الانتقائية.

ويُعزز هذا المسار الإصلاحي بما جاء به القانون رقم 18.23 من تطوير للإطار القانوني المنظم للقطاع، حيث أعاد النظر في تركيبة المركز، وصلاحياته، وآليات الحكامة والتمويل، وهو ما شكل دفعة قانونية ومؤسساتية لمواكبة التحولات الحديثة في الصناعة السينمائية.

في مهرجانات دولية كبرى، من بينها برلين وكان وآنسي، حضرت السينما المغربية بشكل غير تقليدي، ليس فقط بأفلام للعرض، بل من خلال وفود مهنية مدروسة، ومشاركات مؤسسية تعكس إرادة سياسية وثقافية لتثبيت موقع المغرب في الخريطة العالمية للإبداع السينمائي، خاصة في مجالات واعدة كـسينما التحريك والإنتاج المشترك.

وفي هذا الإطار، كان لمشاركة المغرب الأخيرة في مهرجان آنسي الدولي لسينما التحريك وقع خاص، حيث حضر وفد مغربي مهني تحت إشراف المركز السينمائي المغربي وبقيادة مباشرة من عبد العزيز البوجدايني. وقد أثنى العديد من الفاعلين في المجال على هذا الحضور المكثف والمنظم، معتبرين إياه نتيجة مباشرة للتوجه الجديد الذي تبنّته المؤسسة خلال السنتين الأخيرتين.

وقال عدد من المهنيين المغاربة المشاركين في التظاهرات الدولية:

“نأمل أن يحافظ المركز السينمائي المغربي على هذا التوجه الإيجابي، كما في السنتين الأخيرتين بقيادة المدير الحالي عبد العزيز البوجدايني، من أجل تعزيز حضور السينما المغربية في أكبر المحافل الدولية.”

هذا الأمل لا ينبع فقط من الحنين إلى تمثيل مشرف، بل من قناعة راسخة بأن المغرب يملك كل المقومات الفنية والبشرية التي تخوّله للعب أدوار كبرى في المشهد السينمائي العالمي. والرهان اليوم هو على استمرارية هذا النهج، وبناء سياسة ثقافية واضحة المعالم، قائمة على دعم الكفاءات، وحماية الإنتاج، والانفتاح على الشراكات الدولية، دون الوقوع في منطق الموسمية أو الشخصنة.

إنّ ما تحقق في السنتين الأخيرتين لا يجب أن يُنظر إليه كاستثناء ظرفي، بل كقاعدة يمكن البناء عليها، شرط أن تتحول هذه الرؤية إلى سياسة مؤسساتية دائمة تتجاوز الأسماء، وتؤمن بأن الاستثمار في السينما هو استثمار في الهوية، والثقافة، والدبلوماسية الناعمة.


أولى بشائر تحلية مياه البحر تصل إلى جهة بني ملال

بلاغ 

خريبكة – 14 يوليوز 2025

شهدت جهة بني ملال–خنيفرة، وبشكل خاص مدينة خريبكة، حدثًا نوعيًا في مجال الأمن المائي، مع وصول أول دفعة من مياه البحر المحلاة القادمة من محطة الجرف الأصفر، في خطوة تُعد من أبرز ملامح الانتقال نحو حلول مستدامة لتأمين الماء الشروب والصناعي في المناطق الداخلية للمملكة.

ويأتي هذا التطور في إطار مشروع استراتيجي ضخم أطلقه المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) بشراكة مع مؤسسات وطنية، يهدف إلى نقل المياه المحلاة من الساحل الأطلسي إلى المناطق المنجمية والمراكز الحضرية التي تواجه ضغطًا مائيًا متزايدًا، وعلى رأسها مدينة خريبكة.

ويمتد أنبوب الربط المائي من محطة التحلية بالجرف الأصفر على طول يفوق 200 كيلومتر، ويُعد من أكبر مشاريع نقل المياه في المغرب. ويُنتظر أن يساهم في تزويد المجمعات الصناعية والفلاحية، وأيضًا في دعم حاجيات السكان من الماء، خاصة في فترات الجفاف وندرة التساقطات.

وفي تصريح لمصدر مسؤول بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أوضح أن وصول أولى شحنات المياه المحلاة إلى خريبكة "يشكل إنجازًا تقنيًا وبيئيًا بالغ الأهمية، ويؤكد التزام المملكة بتبني حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المائية".

من جهتهم، استقبل سكان المدينة الخبر بارتياح كبير، خاصة بعد فصول متتالية من الانقطاعات المائية والتراجع الكبير في منسوب السدود والفرشات الجوفية. ويرى متتبعون أن هذا المشروع سيفتح آفاقًا جديدة لتحقيق الاستقرار المائي، ودعم التنمية الاقتصادية في الجهة.

ويُنتظر أن تتواصل مراحل الربط لتشمل مدنًا ومراكز أخرى في الجهة خلال الأشهر القادمة، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تأمين الموارد المائية وتقليل التبعية للموارد التقليدية.






أونسا .. البطيخ الأحمر سليم وخاضع للمراقبة الصحية

  


دعا المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية المواطنين إلى الاطمئنان بشأن استهلاك البطيخ الأحمر وباقي المنتوجات الخاضعة للرقابة، مبرزا أن مصالحه تواصل عمليات المراقبة والتحاليل بشكل دوري لضمان توفر المنتوجات الفلاحية في الأسواق بجودة عالية، ووفقا لمعايير السلامة الصحية. 

 وأضاف المكتب ذاته أن إنتاج وتسويق هذا المنتوج يخضعان لمنظومة رقابية صارمة ومتعددة المراحل، بدءا من الترخيص المسبق لاستخدام المبيدات مرورا بالتحاليل المخبرية الدورية، وصولا إلى تتبع المنتج في السوقين المحلي والدولي بعد تسويقه.


الطالبي العلمي: المغرب جعل من التضامن والتنمية المشتركة ركيزة أساسية في سياسته الخارجية

 


أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، السبت في باريس، أن المغرب جعل من التضامن والتنمية المشتركة ركيزة أساسية في سياسته الخارجية في مجال التعاون جنوب-جنوب.

وأوضح الطالبي العلمي، في كلمة تلتها باسمه النائبة لطيفة لبليح، عضو مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، خلال جلسة عامة عقدت بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية في إطار الدورة الخمسين للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية (من 9 إلى 13 يوليوز)، أن المملكة وضعت برامج للمساعدة التقنية والتكوين ونقل الكفاءات لفائدة عدد من الدول الفرنكوفونية، خاصة في مجالات الفلاحة المستدامة والطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية، وهي مجالات “أساسية لتعزيز صمود مجتمعاتنا أمام الأزمات المناخية”.

وأضاف أن الفرنكوفونية، القوية بديناميتها، تمتلك مؤهلا فريدا لتضطلع بدور استراتيجي في تعزيز الاستقرار، معتبرا أن “فضاءنا المشترك يشكل رصيدا ثمينا في البحث عن حلول واقعية، وفضاء للحوار وبناء الاستجابات الملموسة للأزمات التي يشهدها عالم اليوم”.

وسجل رئيس مجلس النواب أن هذه الدورة تنعقد في سياق يتسم بعدم اليقين وتفاقم الأزمات، وهو ما يضع تحديات حقيقية أمام التعددية البرلمانية، مشددا على أن المملكة، استنادا إلى إرثها التاريخي والتزامها بقيم السلام واحترام القانون الدولي، وموقعها الجغرافي الرابط بين أوروبا وإفريقيا، تواصل تقديم مساهمة نوعية في فضائنا المشترك.

وفي ما يتعلق بالأمن، قال الطالبي العلمي إن “المغرب يؤكد التزامه بمحاربة التطرف والتشدد، لا سيما من خلال تبادل المعلومات الأمنية وتكوين الأئمة والمرشدين الدينيين ضمن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، مما يجسد مساهمة المملكة في تحقيق السلم الاجتماعي والوقاية من العنف”.

وأكد أن المقاربة المغربية ترتكز على “الحياد البناء، والتعاون الهادئ لكن الفعال، وتقوية القدرات الوطنية”.

وفي مجال الهجرة، أشار إلى أن المغرب تبنى سياسة إنسانية تقوم على الاندماج واحترام الحقوق، خاصة لفائدة رعايا الدول الفرنكوفونية، مشددا على أن “هذه المقاربة يمكن أن تشكل مصدر إلهام لإيجاد حلول مستدامة للتحديات المرتبطة بالهجرة داخل فضائنا المشترك”.

أما بخصوص الانتقال الطاقي، فقد أبرز الطالبي العلمي التزام المغرب القوي في هذا المجال، من خلال تطوير أحد أكثر البرامج طموحا في مجال الطاقة الشمسية على الصعيد العالمي، مضيفا أن “خبرة المملكة في هذا المجال وُضعت اليوم رهن إشارة عدد من الدول الفرنكوفونية، في إطار المساهمة في التكيف مع التغيرات المناخية وتنويع الاقتصاد”.

وأشار رئيس مجلس النواب، من جهة أخرى، إلى أن المغرب يرتبط مع الدول الأعضاء في تحالف دول الساحل بعلاقات تقوم على التضامن واحترام السيادة الوطنية لكل طرف.

وأوضح أن المملكة، وإدراكا منها للتحولات المؤسساتية التي تشهدها بلدان الساحل، تعتمد دبلوماسية مرنة ومتكيفة، ترتكز على الحوار، ومواكبة مراحل الانتقال، والحفاظ على الاستقرار، مضيفا أن العمل المغربي يستهدف الحفاظ على الشراكات البنيوية، والبحث المستمر عن حلول توافقية، وضمان تعاون يعود بالنفع على الساكنة، مع الاحترام التام للخيارات السيادية لكل دولة.

وفي صلب هذا الطموح، أضاف الطالبي العلمي أن المبادرة الأطلسية، التي تم الإعلان عنها في نونبر 2023، تروم تمكين بلدان الساحل من الولوج المباشر إلى المحيط الأطلسي من خلال تشييد بنيات تحتية مينائية وطرقية من الجيل الجديد.

وأكد أن هذا المشروع البنيوي يهدف إلى فك العزلة عن هذه البلدان، وتعزيز المبادلات التجارية، وفتح آفاق جديدة للتنمية والاستقرار الإقليمي، مع دعم الاندماج الإفريقي وربط القارة بباقي مناطق العالم.

يذكر أن الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، التي تأسست سنة 1967، تُعد منظمة دولية تضم 95 عضوا من البرلمانات والمنظمات البرلمانية من القارات الخمس، وتهدف إلى النهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وتشجيع الحوار وتبادل التجارب البرلمانية، ودعم التنوع اللغوي والثقافي.