ترقية استثنائية لياسين شروق بعد تعرضه لاعتداء أثناء أداء واجبه ببني ملال

 


قررت المديرية العامة للوقاية المدنية ترقية الإطار ياسين شروق من رتبة "مساعد" (Adjudant) إلى "مساعد أول " (Adjudant Chef)، وذلك تقديراً لشجاعته وتفانيه أثناء تأديته لمهامه، بعدما تعرض لاعتداء خطير قبل حوالي عشرين يوماً في دوار أولاد يوسف بإقليم بني ملال.

وجاء هذا القرار كنوع من رد الاعتبار المعنوي لعنصر تدخل ميداني أصيب بجروح بليغة أثناء محاولة إنقاذ، حيث تم استدراجه من طرف المعتصم "بوعبيد" إلى سطح خزان مائي، ليُعتدى عليه بواسطة آلة حادة ثم يُدفع من الأعلى، ما تسبب له في إصابات خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، حيث خضع لعمليات جراحية دقيقة.

ورغم وضعه الصحي الحرج، ظل اسم ياسين شروق حاضراً في النقاش العام كرمز للواجب المهني والتضحية، وهو ما دفع المديرية العامة إلى التفاعل مع موجة واسعة من التضامن الشعبي والحقوقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي طالبت بإنصافه ومنحه ترقية استثنائية.

وقد لاقت خطوة الترقية الرسمية ترحيباً واسعاً، واعتُبرت بادرة قوية ورسالة واضحة لدعم عناصر الوقاية المدنية العاملين في ظروف صعبة، خاصة بالمناطق القروية والنائية. كما حملت هذه الترقية رمزية تتجاوز شخص ياسين شروق، إذ أكدت على أن الدولة تثمّن التضحيات الميدانية وتقر بأهمية الدور الذي تلعبه فرق الإنقاذ.


الأطر التمريضية تندد بتصريحات برلماني “البام” والجامعة الوطنية للصحة تخرج عن صمتها

 


أصدر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة الدار البيضاء – سطات، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة يدين بشدة التصريحات "غير المسؤولة" التي أدلى بها أحد البرلمانيين، والتي اعتُبرت مساسًا مباشرًا بالأطر التمريضية، ووصفت بـ"التبخيس والتجاوز الخطير وغير الأخلاقي".

وجاء في البيان الصادر بتاريخ 31 يوليوز 2025 أن هذه التصريحات أساءت عمدًا إلى الدور الحيوي للممرضين والممرضات، وقللت من حجم التضحيات الجسيمة التي يقدمونها في مختلف مناطق الوطن، لا سيما خلال الأزمات الصحية الطارئة، مؤكدًا أن كرامة الأطر التمريضية تمثل خطًا أحمر لا يقبل المساومة.

وطالب المكتب الجهوي البرلماني المعني بتقديم اعتذار رسمي وعلني لجميع الممرضات والممرضين، مشددًا على أن هذه التصريحات لا تعكس الواقع الحقيقي للميدان الصحي، وأنها تعبر عن "جهل فاضح" بطبيعة العمل التمريضي.

وأكد البيان أن الأطر التمريضية تشكل "العمود الفقري للمنظومة الصحية"، وأن أي محاولة لتقليل شأنهم أو النيل من مكانتهم تهدد ثقة المواطنين في القطاع الصحي.

وأعلنت الجامعة الوطنية للصحة أنها ستلجأ إلى كافة السبل النضالية والقانونية للرد على هذه التجاوزات، داعية الجهات الرسمية إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن كرامة المهنة وصون صورة العاملين في القطاع.

واختتم البيان بتجديد تضامن المكتب الجهوي المطلق مع جميع الممرضات والممرضين، مؤكدًا استعداده لخوض كافة أشكال النضال للدفاع عن حقوقهم ورد الاعتبار لهم.

 


ابتداءً من السبت.. المغرب على موعد مع موجة حرّ شديدة

 


أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية عن توقعات بحدوث موجة حر تتراوح درجاتها ما بين 41 و45 درجة مئوية، وذلك ابتداءً من يوم السبت وإلى غاية الأربعاء المقبل، في عدد من مناطق المملكة.

وذكرت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن درجات الحرارة المرتفعة ستُسجَّل يوم السبت بعدة أقاليم، من بينها سيدي قاسم، سيدي سليمان، خريبكة، سطات، قلعة السراغنة، مراكش، مولاي يعقوب، تاونات، العرائش، وزان، طاطا، تنغير، زاكورة، الرحامنة، الخميسات، بني ملال، الفقيه بن صالح، مكناس، الرشيدية، خنيفرة، وفاس.

وأضافت النشرة أنه من المتوقع استمرار موجة الحر من يوم الأحد إلى الاثنين في أقاليم طاطا، زاكورة، خريبكة، وزان، بني ملال، الفقيه بن صالح، مكناس، الحاجب، فاس، صفرو، مولاي يعقوب، تاونات وتازة.

أما بخصوص يومي الثلاثاء والأربعاء، فتُرتقب نفس الظاهرة الجوية في مناطق الرحامنة، قلعة السراغنة، زاكورة، طاطا، تارودانت، أسا-الزاك، السمارة، الفقيه بن صالح، وبني ملال.


مضامين غير منشورة تفرض واقعًا جديدًا: الصحافة تحت مجهر التحقق من الهوية من دون بطاقة مهنية... لا صفة قانونية

 




الرباط – هيئة التحرير

تعيش الساحة الإعلامية المغربية خلال الأيام الأخيرة على وقع توجيهات غير منشورة رسميًا، يُعتقد أنها صادرة عن النيابة العامة ووزارة الداخلية، وتدعو إلى التحقق من هوية الأشخاص الذين يدّعون ممارسة مهنة الصحافة، خاصة خلال تغطية الفعاليات الرسمية أو أثناء ولوجهم الإدارات العمومية. ورغم عدم نشر أي وثيقة رسمية بهذا الخصوص، فإن تداول مضمون التوجيهات عبر وسائل الإعلام، دون صدور أي تكذيب رسمي، منحها نوعًا من الشرعية الميدانية والتفاعل المؤسساتي.

تؤكد مضامين التوجيهات المتداولة على إلزام رجال الأمن والإدارات بعدم الاعتراف بأي شخص كصحفي، ما لم يُدلِ ببطاقة الصحافة المهنية الصادرة عن المجلس الوطني للصحافة، باعتبارها الوثيقة القانونية الوحيدة التي تُثبت الصفة. كما تُعد ممارسة الصحافة دون هذه البطاقة انتحالًا للصفة، يُعاقب عليه القانون.

وفي السياق نفسه، تم التأكيد على اقتصار الدعوات الرسمية للأنشطة والفعاليات على الصحفيين الحاملين لهذه البطاقة فقط، ما يضع المؤسسات الإعلامية غير المعتمدة أمام إشكالات قانونية ومهنية.

أثارت هذه التوجيهات نقاشًا واسعًا في الأوساط الصحفية، بين من اعتبرها خطوة إيجابية لتنظيم القطاع، ومحاربة منتحلي الصفة الذين يُسيئون للعمل الإعلامي، وبين من تخوف من أن تتحول إلى وسيلة إقصاء للصحفيين المستقلين أو العاملين في المنصات الرقمية التي لم تتمكن بعد من الحصول على اعتماد رسمي.

في المقابل، يرى مهنيون أن هذه الخطوة قد تكون بداية نحو تأهيل الإعلام الوطني وتقنين ممارسته بشكل صارم، بما يحمي الصحافة من التمييع ويضمن للمواطن حقه في المعلومة من مصادر موثوقة.

دور المجلس الوطني للصحافة تحت الضوء

تلقي هذه التوجيهات بظلالها أيضًا على دور المجلس الوطني للصحافة، الجهة المخوّلة قانونيًا بمنح البطاقة المهنية، وضبط شروط الممارسة وفق معايير أخلاقية وقانونية. وهو ما يطرح تساؤلات بشأن مدى قدرة المجلس على استيعاب تحولات المهنة، خاصة في ظل توسع الإعلام الرقمي والمبادرات الصحفية المستقلة.

ورغم أن المذكرة لم تُنشر رسميًا ولم يصدر بشأنها بلاغ حكومي واضح، إلا أن تداولها إعلاميًا والتعامل معها بشكل فعلي على مستوى الإدارات الأمنية والعمومية، يمنحها وزنًا قانونيًا وعمليًا، ما يدفع إلى ضرورة فتح نقاش وطني مسؤول حول تأطير المهنة، وسبل التوفيق بين التنظيم المهني وحرية التعبير.


ضبط شحنة أقراص مخدّرة مُهرّبة من سبتة المحتلة

 


أحبطت عناصر الأمن الوطني والجمارك المغربية، مساء أمس الخميس، محاولة لتهريب كمية كبيرة من المؤثرات العقلية عبر معبر باب سبتة.

وأسفرت هذه العملية الأمنية المشتركة عن ضبط 54 ألف قرص مهلوس من نوع "ريفوتريل"، كانت بحوزة شخص يبلغ من العمر 34 سنة، على متن سيارة مسجلة بالخارج.

ووفقًا لمصادر إعلامية، فقد تم إخضاع السيارة لتفتيش دقيق عند وصولها من سبتة المحتلة، ما مكّن من اكتشاف الأقراص المخدرة مخفية بعناية داخل تجاويف معدّة خصيصًا في هيكل المركبة.

وقد تم توقيف المشتبه فيه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، بإشراف من النيابة العامة المختصة. ويهدف هذا التحقيق إلى تحديد جميع ظروف وملابسات القضية، وكشف ارتباطاتها المحتملة بشبكات التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.


بروز أولى الإنشاءات بالمدخل الشرقي لملعب الحسن الثاني: انطلاقة واعدة لمعلم رياضي وطني




شهدت ورش بناء ملعب الحسن الثاني بمدينة بنسليمان تطورًا ملموسًا خلال الأسابيع الأخيرة، تمثل في بروز أولى الإنشاءات الخرسانية بالمدخل الشرقي للمركب الرياضي، ما يعكس دخول المشروع مرحلة متقدمة من الأشغال بعد استكمال عمليات الحفر والبنية التحتية الأساسية.

ويأتي هذا التطور في إطار تنفيذ الشطر الثاني من المشروع الذي عهد به إلى تحالف شركتي SGTM وTGCC المغربيتين، اللتين فازتا بصفقة إنجاز الهيكل الخرساني والمعدني، إضافة إلى أشغال العزل، النجارة، الأسقف والطلاء، بميزانية تناهز 3.2 مليار درهم.

المدخل الشرقي.. أولى ملامح الهيكل الظاهري

تُعد منطقة المدخل الشرقي للملعب من أهم نقاط الوصول الاستراتيجية، سواء للجماهير أو الفرق والوفود الرسمية. وقد بدأت تظهر معالم هذا المدخل بشكل واضح من خلال إنجاز الجدران الخرسانية الأولى، التي ستمثل لاحقًا البوابات الرئيسية للولوج إلى الملعب، إضافة إلى قنوات الربط تحتية لتصريف المياه وتمديدات الشبكات الكهربائية والتقنية.

ويُنتظر أن يشمل المدخل الشرقي بنية استقبال متكاملة، تضم ممرات مخصصة للمشاة، ومناطق مغطاة مزودة بتقنيات الولوج الحديثة، فضلاً عن الربط المباشر بمحور طرقي موسّع يُؤمن سهولة وسلاسة التنقل من وإلى الموقع.

ربط طرقي محوري نحو الملعب

في موازاة ذلك، تتواصل الأشغال على مستوى مشاريع تهيئة الطرقات المؤدية إلى الملعب، والتي تندرج ضمن رؤية شاملة لتسهيل الولوج إلى المركب من مختلف الجهات، خاصة من محور الدار البيضاء – الرباط. وتشمل هذه الأشغال تثليث وتوسعة الطريق الإقليمية 3308، وإنجاز ممرات تحتية ونقاط تقاطع جديدة عند بوزنيقة والمنصورية، بميزانية تفوق 600 مليون درهم.

خطوة ثابتة نحو التسليم في الأجل المحدد

يرتقب أن تستمر وتيرة العمل المكثفة خلال الأشهر المقبلة، ليُستكمل إنجاز الهيكل الخرساني لبقية المرافق، بما في ذلك المدارج، القاعات التقنية، المناطق المخصصة للصحافة وكبار الزوار، في أفق التقدم نحو أشغال التكسية والتجهيزات التقنية الدقيقة.

ويُراهن القائمون على المشروع على أن يكون ملعب الحسن الثاني جاهزًا كليًا بحلول نهاية سنة 2027 أو مطلع 2028، في إطار استعدادات المملكة لاحتضان كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث يُرتقب أن يكون هذا الملعب أحد أبرز المعالم الرياضية الحديثة في إفريقيا.

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة

 


تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم الجمعة، أن تتميز الحالة الجوية عامة بطقس نسبيا حار إلى محليا حار مع هبوب الشركي محليا بكل من السهول الداخلية، وجنوب المنطقة الشرقية، والريف الغربي، والجنوب-الشرقي للبلاد، وشرق الأقاليم الصحراوية.

كما يرتقب نزول قطرات مطرية مرفوقة برعد محلي بالأطلس المتوسط، والهضاب العليا الشرقية. وستكون السماء غائمة جزئيا بالأطلس الكبير، والجنوب-الشرقي.

ومن المتوقع تشكل كتل ضبابية أو ضباب محلي خلال الصباح، والليل فوق سهول المحيط الأطلسي وغرب الواجهة المتوسطية، فضلا عن تناثر غبار وحبات رملية جنوب المنطقة الشرقية، وبالجنوب-الشرقي.

وستهب رياح قوية نوعا ما جنوب المنطقة الشرقية، وبالجنوب الشرقي، وبمنطقة طنجة.

وستتراوح درجات الحرارة الدنيا، ما بين 23 و29 درجة بأقصى الجنوب الشرقي، وما بين 15 و20 درجة شمال الريف، ومرتفعات الأطلس، والسواحل الوسطى، وغرب الأقاليم الصحراوية، وستكون ما بين 19 و25 درجة بباقي الأرجاء الأخرى.

أما درجات الحرارة خلال النهار فستشهد بعض الارتفاع الطفيف فوق السهول الداخلية ومناطق الريف.

وسيكون البحر قليل الهيجان إلى هائج بالواجهة المتوسطية والبوغاز، وهادئ إلى قليل الهيجان مابين أصيلا والقنيطرة، وقليل الهيجان إلى هائج بباقي السواحل.


بلاغ صحفي..."أطلس 24" تتابع فعاليات عيد العرش المجيد بإقليم بني ملال بكل استقلالية واعتزاز.

 


من منطلق التزامها الراسخ بقيم المواطنة والتواصل عن قرب، تابعت "أطلس 24" فعاليات عيد العرش المجيد بإقليم بني ملال بكل اعتزاز واعتبار.

ويأتي ذلك في إطار انخراط المؤسسة في دينامية الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية، التي تجسد أسمى معاني الوفاء للعرش العلوي المجيد، وتُجسّد لحظة إجماع وطني يعتز بها كل المغاربة.

وقد حرصت "أطلس 24" على تغطية مختلف الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية المنظمة بهذه المناسبة، ليس بدافع استعراض إعلامي، بل من باب الاعتزاز بالمشاركة في لحظة وطنية موحدة ومجيدة، تعكس ارتباط المواطن المغربي بملكه ووطنه.

كما يود طاقم "أطلس 24" التأكيد على أن عمله في هذه التغطية جاء بكل استقلالية وتفرد، بعيداً عن أي تعاقد أو إغراءات مادية أو تأثيرات من أي جهة كانت، محافظاً بذلك على المصداقية المهنية والموضوعية التي تلتزم بها المؤسسة.

قضية "إسكوبار الصحراء" في مفترق طرق: تناقضات الشهود، وثائق مثيرة، وتأجيل مصيري

 



الدار البيضاء – 31 يوليوز 2025

تتواصل فصول قضية "إسكوبار الصحراء"، إحدى أخطر قضايا التهريب وغسل الأموال في المغرب، بمستجدات مشوقة داخل ردهات محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث عرفت جلسة يوم 31 يوليوز تطورات بارزة على مستوى الشهادات والوثائق المطروحة، وسط أجواء مشحونة بين الدفاع والشهود.

في قلب الجلسة الأخيرة، ركّز دفاع سعيد الناصري على وثيقة أساسية حصل عليها أحد الشهود من تطبيق "واتساب"، محاولًا الطعن في شرعيتها القانونية. وعلى الرغم من الدفع بخرق قانون حماية المعطيات الشخصية (09/08)، قضت المحكمة بقبول الوثيقة كدليل، ما شكل ضربة استراتيجية لفريق الدفاع الذي كان يعوّل على إبطالها.

شهدت الجلسة أيضًا مواجهة مباشرة بين سعيد الناصري والشاهد توفيق ز.، السائق السابق لـ"الحاج المالي" (المتهم الرئيسي)، حيث أشار الدفاع إلى وجود تناقضات صارخة بين أقواله أمام الشرطة وأمام المحكمة. ورغم تقدم الدفاع بطلب لمتابعة الشاهد بتهمة شهادة الزور، رفضت المحكمة هذا الطلب، معتبرة أن الظروف القانونية غير متوفرة بعد.

وفي تطور لافت، استُمع إلى شهادة البرلماني عبد الواحد شوقي، الذي كشف عن محاولة الناصري إلزامه بالتوقيع على إشهاد بتقديم 800 مليون سنتيم لفريق الوداد سنة 2014. الناصري، من جانبه، اتهم شوقي بمحاولة تصفية حسابات تجارية منذ سنة 2021، حين أسسا معًا شركة كبرى برأسمال يفوق 10 مليارات سنتيم، وهو ما أضاف طبقة جديدة من التعقيد إلى الملف.

من بين المفاجآت الرمزية، حضور الفنانة لطيفة رأفت إلى المحكمة يوم 17 يوليوز بمبادرة شخصية رغم عدم استدعائها رسميًا. تم رفض دخولها القاعة، لكنها صرّحت لاحقًا بأنها مستعدة للإدلاء بشهادتها حين يُطلب منها ذلك، ما فتح الباب لتكهنات حول دورها في الحياة الشخصية للمتهم الرئيسي.

وسط تصاعد حدة الجلسات، قررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى 18 شتنبر 2025 بسبب العطلة القضائية. هذا التأجيل يأتي في وقت حرج، حيث كان من المنتظر استدعاء شخصيات بارزة وشهود إضافيين، في إطار محاولات فك خيوط شبكة معقدة من العلاقات السياسية والتجارية.

تتخذ القضية اليوم طابعًا يتجاوز مجرد محاكمة أفراد متورطين في التهريب، لتتحول إلى اختبار لمصداقية العدالة الجنائية أمام شبكة من المصالح السياسية والمالية. ما بين تناقض الشهادات، والضغط الإعلامي، والوثائق الرقمية، يبدو أن مرحلة ما بعد شتنبر ستكون حاسمة في تحديد مصير هذا الملف المتشعب.