والي الجهة يترأس حفل تنصيب قائدي أغبالة وتيزي نسلي و يدعو الى التعبئة الشاملة والانخراط المسؤول لتحقيق التنمية الترابية المندمجة




في اطار الاهتمام المتواصل بالمناطق الجبلية باقليم بني ملال، ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد محمد بنرباك، بالمركز المتعدد الاختصاصات بأغبالة، مساء يوم الاثنين 17 نونبر الجاري، حفل تنصيب قائدي أغبالة وتيزي نسلي، وذلك بحضور المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية وممثلي المجتمع المدني ووسائل الاعلام.

وفي كلمته بالمناسبة، أوضح والي الجهة بأن تعيين رجال السلطة الجدد جاء في ظرفية خاصة وذات أبعاد مهمة تتميز بإعطاء الانطلاقة لعدة برامج تنموية جديدة لدعم الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة لتحقيق العدالة المجالية والتنمية المندمجة لكافة المناطق، مؤكدا على أن الهدف من إجراء هذه الحركة جاء لتمكين الإدارة الترابية من مواكبة صيرورة هذه البرامج بدينامية ونفس جديدين، وتحقيق السرعة والنجاعة المرجوة.

وقدم والي الجهة رجال السلطة الجدد وهم السيد أيمن الهيضوري، الذي تم تعيينه قائدا لقيادة أغبالة؛ والسيد محمد هدي، الذي تم تعيينه قائدا لقيادة تيزي نسلي.

وذكر والي الجهة بالمفهوم الجديد للسلطة الذي يقتضي السهر على رعاية مصالح المواطنين والتواصل المباشر والدائم والمستمر بهم للاستماع لحاجياتهم ولمعالجة قضاياهم ميدانيا وإشراكهم في القرارات المتعلقة بتدبير حياتهم اليومية، داعيا رجال السلطة الجدد الى الحرص على تخليق الحياة العامة وتحسين الخدمات الإدارية لجعل الإدارة الترابية الرافعة الأساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال فتح قنوات التواصل مع مختلف فعاليات المجتمع، وتسيير محكم وتدبير عقلاني للشــأن العام والعمـل في انسجام تام مع كافة المجالس المنتخبـة ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني لتوفير شروط الأمن والتنمية المندمجة والمستدامة على مستوى وحداتهم الادارية والجماعات الترابية التابعة لهم.

كما دعا كافة الفاعلين، من سلطات ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وأعيان وشباب نساء ورجالا، الى التعبئة والانخراط المسؤول لتنزيل التوجيهات السامية الرامية إلى تحقيق العدالة المجالية بالسرعة التي أرادها صاحب الجلالة، بكل المناطق على حد سواء، وخاصة المناطق الجبلية، لتمكينها من نفس فرص التنمية المندمجة، وذلك من خلال الاسهام أولا في صياغة البرامج الخاصة بمخططات التنمية الترابية المندمجة، والإشراف فيما بعد على تتبع إنجازها وتحقيقها على أرض الواقع.

وشدد في هذا الصدد، على ضرورة تسريع إعداد البرامج الكفيلة بتحقيق تنمية مندمجة تستجيب لمتطلبات الساكنة باستعجال، وذلك من خلال استهداف المحاور الأربع الأساسية التي كانت ولازالت موضوع اشتغال اللجان التي تم تكليفها بذلك على صعيد إقليم بني ملال، والتي تهم إنعاش الشغل، وتعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية، والتدبير الاستباقي والمستدام للموارد المائية، بالاضافة الى التأهيل الترابي المندمج.

واختتم حفل التنصيب بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.


بني ملال.. تدشين وإطلاق مشاريع تنموية بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال




بمناسبة تخليد الذكرى الـ70 لعيد الاستقلال المجيد، قام والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد محمد بنرباك، إلى جانب رئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي لبني ملال وعدد من المنتخبين والمسؤولين اللاممركزين والأمنيين، يوم الاثنين 17 نونبر، بزيارة ميدانية للجماعتين الترابيتين بوتفردة وأغبالة، أشرف خلالها على تدشين وإطلاق مجموعة من المشاريع التنموية.

وفي إطار تعزيز التنمية المحلية وتحسين ظروف عيش الساكنة، أعطى السيد الوالي انطلاقة أشغال تبليط وتبليص الطريق الرئيسية بدوار تنكارف، وهو مشروع تصل تكلفته إلى مليوني درهم بتمويل من مجلس الجهة، إضافة إلى تدشين مشروع الإنارة العمومية الممتد على مسافة 1,8 كيلومتر، الذي أنجزه المجلس الإقليمي لبني ملال.

كما تم بالدوار ذاته تقديم مشروع للتفتح والتنشيط الرياضي لفائدة تلاميذ 18 مؤسسة ابتدائية بالإقليم، بميزانية تبلغ مليون درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويهدف المشروع إلى تنظيم أنشطة متنوعة داخل المؤسسات المستفيدة، وإحداث بطولات رياضية، وتطوير البرامج الرياضية وتأهيل التلاميذ وصقل مواهبهم باعتبارهم أبطال المستقبل.

ومن أجل فك العزلة عن المناطق الجبلية ومحاربة الهدر المدرسي وتقليص الفوارق الاجتماعية، أشرف والي الجهة بجماعة بوتفردة على إعطاء انطلاقة أشغال تقوية الطريق الرابطة بين دوار تاسنت ووادي تيزكات في اتجاه تنكارف على طول 11 كلم، بتكلفة تقدر بـ14,2 مليون درهم ممولة من ميزانية الجهة. كما أشرف بجماعة أغبالة على إطلاق أشغال بناء منشأتين فنيتين على وادي أوغدو وسيدي عمر، بتكلفة تفوق 14 مليون درهم ممولة من مجلس الجهة.

وتعد هذه الزيارة مناسبة للوقوف على تقدم أشغال عدد من المشاريع ببوتفردة، والتواصل المباشر مع الساكنة المحلية، والاستماع لمطالبها وانشغالاتها. وقد خلف التفاعل الإيجابي مع انتظارات السكان ارتياحاً كبيراً وترحيباً بمختلف المبادرات التنموية المعروضة.

خنيفرة تحتفي بالذكرى السبعين للاستقلال بإطلاق مشاريع تنموية تعزز البنيات السياحية والطرقية

 



شهد إقليم خنيفرة، يوم الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، أجواء احتفالية مفعمة بالروح الوطنية، تُوجت بإعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية الهادفة إلى تعزيز البنيات التحتية وتطوير العرض السياحي بالمنطقة. وقد ترأس عامل الإقليم مراسيم هذه الأنشطة، مرفوقا برئيس المجلس الإقليمي ورئيسي جماعتي خنيفرة وأكلمام أزكزا، إلى جانب ممثلين عن المصالح الخارجية الأمنية والعسكرية.

وانطلقت فعاليات هذا الحدث الوطني بتحية العلم بمدينة خنيفرة، قبل أن تتوجه الوفود الرسمية نحو منطقة أروكو لإعطاء إشارة الانطلاق لمشروع تهيئة الغابة الترفيهية. ويُعد هذا المشروع أحد الركائز الأساسية للنهوض بالمؤهلات السياحية للإقليم، من خلال إحداث فضاءات طبيعية مهيأة للراحة والترفيه، بما يسهم في تثمين الرصيد البيئي الغني الذي تزخر به المنطقة.

كما قدّمت خلال المناسبة عروض تقنية همّت بداية أشغال فتح مسالك غابوية جديدة، في إطار برنامج شامل يروم تحسين الولوج إلى المناطق الجبلية وتعزيز جاذبيتها السياحية. وشملت هذه المشاريع تهيئة المسالك الغابوية والسياحية بجماعة أكلمام أزكزا، إضافة إلى مشروع مماثل بمنطقة تيكلمامين، مما من شأنه تقوية شبكة المسالك وتطوير استغلال المؤهلات البيئية والجبلية للإقليم.

وفي السياق ذاته، شهد اليوم نفسه إطلاق أشغال توسيع وتقوية الطريق الجهوية رقم 319 الرابطة بين أجدير وآيتزر، على مسافة تتجاوز 11 كيلومتراً. وتكتسي هذه الطريق أهمية خاصة باعتبارها شرياناً حيوياً يربط عدداً من الدواوير والتجمعات السكانية، كما ستساهم في فك العزلة عن دوار أوشنين وتحسين ولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية. ومن المنتظر أن تلعب دوراً محورياً في الحد من الهدر المدرسي عبر تحسين ظروف تنقل التلاميذ، فضلاً عن دعم الحركية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.

وبهذه الأوراش التنموية المتعددة، يواصل إقليم خنيفرة ترسيخ حضوره في مسار التنمية المستدامة، من خلال مشاريع تجمع بين البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وتعكس إرادة متجددة في الارتقاء بالإقليم وتعزيز جاذبيته وضمان تنمية متوازنة لمختلف مناطقه.

أسود الأطلس يكتسحون أوغندا برباعية ويواصلون سلسلة الانتصارات التاريخية



قدّم المنتخب المغربي عرضاً كروياً مقنعاً في مباراته الودية أمام منتخب أوغندا، بعدما حقق فوزاً عريضاً بنتيجة 4-0 على أرضية ملعب طنجة الكبير، مؤكداً من جديد جاهزيته العالية واستمراره في تقديم أداء ثابت تحت قيادة المدرب وليد الركراكي.

افتتح نائل العيناوي التسجيل بشكل مبكر في الدقيقة الرابعة بعد متابعة رائعة داخل منطقة العمليات، قبل أن يعزز إسماعيل الصيباري النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 33 مستغلاً تمريرة ذكية من الظهير نصير مزراوي.

وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي ضغطه، ليضيف سفيان رحيمي الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 79، ثم اختتم بلال الخنوس الرباعية قبل صافرة النهاية بلحظات، بعد مراوغة جميلة أنهاها بتسديدة مركزة.

هذا الانتصار لم يكن عادياً، فهو يحمل الرقم 18 على التوالي في سلسلة النتائج الإيجابية للمنتخب المغربي، ما يعزز مكانته كأحد أقوى المنتخبات الإفريقية والعربية حالياً.

وبرهنت الودية مرة أخرى على عمق تشكيل "أسود الأطلس"، حيث قدّم اللاعبون الشباب مستوى لافتاً، في وقت تواصل فيه العناصر الأساسية الحفاظ على انسجامها وجودتها الفنية.

وينتظر الجمهور المغربي المزيد من الوديات القوية استعداداً للمواعيد الرسمية المقبلة، خصوصاً في تصفيات كأس العالم.



بوريطة يستقبل سفير تركمانستان الجديد المعتمد لدى جلالة الملك والمقيم بأنقرة​

 



في لقاء دبلوماسي يعكس متانة علاقات الرباط مع دول آسيا الوسطى، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم، السفير ميكان إيشانغولييف الذي قدّم نسخًا من أوراق اعتماده بصفته سفيرًا مفوضًا فوق العادة لدولة تركمانستان لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع اعتماد إقامته في أنقرة.

ويأتي هذا الاستقبال في إطار توطيد قنوات التواصل السياسي وتوسيع مجالات التعاون بين المملكة المغربية وتركمانستان، خاصة في ميادين الطاقة والاقتصاد والتبادل الثقافي، بما يفتح آفاقًا جديدة للشراكة الثنائية ومتعددة الأطراف.

وأكدت مصادر دبلوماسية أنّ تقديم نسخ أوراق الاعتماد يمهد للقيام بالإجراءات البروتوكولية المعمول بها قبل اعتماد السفير رسميًا لدى الديوان الملكي، بما يعزّز الحضور التمثيلي لتركمانستان بالمغرب ويُسهِم في دفع العلاقات نحو مستويات أكثر تنسيقًا.

مونديال قطر لأقل من 17 سنة.. المنتخب المغربي يتأهل إلى دور الربع عقب فوزه على نظيره من مالي (3-2)





الدوحة /18 نونبر 2025 /ومع/ 

حجز المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 تذكرة العبور إلى دور ثمن نهائي منافسات كأس العالم لهذه الفئة ،الجارية أطوارها في قطر ،عقب تفوقه على نظيره من مالي نتيجة (3-2) ،في المباراة التي جمعتهما ،اليوم الثلاثاء،على أرضية الملعب رقم 7 في منطقة (اسباير زون )،برسم دور ثمن النهائي .


“كلاسيكو” جهة بني ملال-خنيفرة: رجاء بني ملال يستقبل اتحاد أبي الجعد بحثًا عن أول انتصار




تتجه الأنظار إلى ملعب رجاء بني ملال الذي يستضيف جاره اتحاد أبي الجعد في مواجهة قوية تُوصف بـ كلاسيكو جهة بني ملال-خنيفرة، وذلك ضمن منافسات القسم الوطني الثاني.

ويخوض رجاء بني ملال هذه المباراة بطموح كبير لتحقيق أول انتصار له هذا الموسم، بعد سلسلة من النتائج غير المقنعة، مما يجعل هذه المواجهة ذات أهمية مضاعفة للفريق ولجماهيره التي تنتظر صحوة حقيقية تعيد الثقة للمجموعة.

في المقابل، يدخل اتحاد أبي الجعد اللقاء وعينه على العودة بنتيجة إيجابية تعزز موقعه في الترتيب، مستفيدًا من الروح التنافسية التي تميز مباريات الديربي الجهوي. ومن المتوقع أن تشهد المواجهة ندية كبيرة، بالنظر إلى القرب الجغرافي والتاريخ المشترك بين الفريقين، ما يضفي على المباراة طابعًا خاصًا يزيد من حدة التنافس.

وتحظى هذه القمة الجهوية بمتابعة جماهيرية واسعة، خاصة مع نقلها عبر القنوات الرياضية المغربية، ما يتيح لعشاق كرة القدم متابعة واحدة من أبرز مباريات الجولة وأكثرها ترقبًا.

الميدالية الذهبية التايكواندو لأمينة الدحاوي بألعاب التضامن الإسلامي بالسعودية

 


توجت البطلة المغربية أمينة الدحاوي، يوم15 نونبر  بالرياض بالمملكة العربية السعودية، بالميدالية الذهبية لمسابقة النهائي الفردي لفئة أقل من 57 كلغ في رياضة التايكواندو، ضمن منافسات الدورة السادسة لألعاب التضامن الإسلامي.

وجاء تتويج الدحاوي بعد فوزها المستحق في النزال النهائي، على التركية هاتيس كوبرا إلغون بنتيجة (2-0)، عقب أداء قوي أبانت فيه عن تركيز كبير.

وحسمت البطلة المغربية الجولة الأولى بنتيجة (3-0)، وواصلت تفوقها في الجولة الثانية بنتيجة (2-1)، لتنهي المواجهة لصالحها.

وبهذا الفوز، رفع المغرب حصيلته إلى 11 ميدالية، موزعة على خمس(5) ذهبيات وفضيتين وأربع (4)برونزيات، ليصعد بذلك إلى المرتبة العاشرة في الترتيب العام المؤقت للدورة.

من خريبكة..الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة تواصل سلسلة حواراتها الشبابية







 نظّمت الشبيبة التجمعية بمدينة خريبكة لقاء تواصليا حول موضوع السياسات والبرامج الحكومية الموجّهة للشباب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها الشبيبة بجهة بني ملال–خنيفرة تحت شعار: “حوارات الشباب في مسيرة المغرب الصاعد”.

وشارك في تأطير هذا اللقاء كل من دلال ميني عن المكتب الوطني للمهندسين التجمعيين، ومنير الأمني رئيس منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، ويوسف وقسو عضو الشبيبة التجمعية والباحث في العلوم السياسية، ومحمد الصاغي رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة فاس مكناس، إضافة إلى الإعلامي رضوان مبشور، وعبد الصمد بداز رئيس الشبيبة التجمعية بإقليم خريبكة، فيما أشرفت على تنشيط اللقاء أسماء مرتاح، رئيسة التمثيلية المحلية للشبيبة التجمعية.

واعتبر منير الأمني، في كلمته، أن الدينامية التواصلية التي تبصم عليها الشبيبة التجمعية تعكس قيامها، إلى جانب حزب التجمع الوطني للأحرار، بأدوارهما الدستورية التأطيرية، مؤكدا استمرار التعبئة والتواجد الميداني في مختلف الظروف، رغم التقلبات المناخية الحالية، بعيدا عن منطق الارتباط بالمواعيد الانتخابية. 

ذات المتحدث انتقد ما وصفه بـ“الفرقعات الإعلامية” المرتبطة بملف الصفقات، معتبرا أن من يروّجون لها يفتقرون إلى مشروع سياسي حقيقي، ويلجؤون إلى “فزاعة تضارب المصالح” القائمة على محاولة تجريم ممارسة رجال الأعمال للسياسة، وهي بحسب تعبيره “فتوى إخوانية لا وجود لها في أي دولة في العالم”، مستغربا كيف لم تقدم الجهات نفسها، التي دبرت الشأن الحكومي لعشر سنوات، أي مشروع قانون يقيّد هذا الأمر.

بدوره، أكد يوسف وقسو، عضو الشبيبة التجمعية والباحث في العلوم السياسية، أن نجاح الحصيلة الحكومية يعود إلى عاملين أساسيين: الأول يتمثل في القدرة على ترتيب الأولويات المواطِنة وفق برنامج حكومي يستشرف مستقبل البلاد بوضوح، بينما يتعلق الثاني بوضع منهجية تنظيمية جديدة للعمل الحكومي قائمة على الحكامة الجيدة والتقائية السياسات العمومية. وأضاف وقسو أن ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية يشكل أرضية خصبة لتمكين فعلي للشباب والنساء، ويفتح آفاقًا واسعة للارتقاء الاجتماعي المستدام.

ولم يفت الباحث أن يوجّه نقدا لبعض أطراف المعارضة، معتبرا إياها معرقلة للعمل المؤسساتي ومساهمة في خلق مناخ تواصلي غير سليم يسيء إلى المسار الإصلاحي، مؤكداً أن نسب النمو المحققة ومعدلات الاستثمار كفيلة لوحدها بتفنيد “مناورات التشويش”، لأنها نتائج واقعية يلمس أثرها عموم المغاربة.

من جانبه، تناول الإعلامي رضوان مبشور أبرز المنجزات الحكومية خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى تعزيز أسس الدولة الاجتماعية، أو دعم الإقلاع الاقتصادي، أو العناية بقضايا الشباب. وأبرز مبشور أن الحكومة الحالية تُعدّ من أكثر الحكومات اهتماماً بفئة الشباب، وهو ما تعكسه تدابير عدة، من بينها دعم اقتناء السكن، وبرنامج “جواز الشباب”، إضافة إلى مبادرات التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والرياضي.

وختم مبشور مداخلته بالتأكيد على أهمية التحولات الانتقالية الكبرى التي يعيشها المغرب تحت الولاية الحكومية الحالية برئاسة عزيز أخنوش، والتي بحسبه تحولات غير مسبوقة تؤكدها مؤشرات واضحة، من بينها ارتفاع معدل النمو، وتزايد الناتج الداخلي الخام، وارتفاع مبيعات الإسمنت، فضلا عن الرفع من ميزانيات القطاعات الاجتماعية، خصوصاً الصحة والتعليم، وتخصيص ميزانية قياسية للاستثمار العمومي.

وفي مداخلتها، شددت دلال ميني، الكاتبة العامة لهيئة المهندسين التجمعيين، على الأهمية الاستراتيجية للنهوض بالاستثمار المنتج باعتباره رافعةً لتثمين المؤهلات المجالية التي تزخر بها المملكة. وأبرزت نجاح الحكومة في إخراج وتفعيل ميثاق جديد ومحفّز للاستثمار، موجّه نحو القطاعات الواعدة في مختلف جهات البلاد. وأوضحت أن نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، الذي أطلقه رئيس الحكومة من مدينة الرشيدية الأسبوع الماضي، من شأنه تعزيز الدينامية الحالية في الاستثمار والتشغيل، خاصةً وأنه يستهدف 90% من النسيج المقاولاتي الوطني.

من جانبه، جدّد محمد الصاغي عضو الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، التهنئة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة صدور القرار الأممي التاريخي 2797، الذي أقرّ المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحلّ وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد الصاغي أن القرار يُعدّ ثمرةً طبيعية للمجهودات الملكية الممتدة على مدى 26 سنة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي حظيت فيها الأقاليم الجنوبية بأولوية واضحة ضمن جيل جديد من البنيات التحتية والخدمات الأساسية لفائدة الساكنة.

وفي سياق حديثه عن برنامج “حوارات الشباب”، شدّد الصاغي على الدور الوطني المتنامي للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية في إغناء النقاش العمومي حول القضايا المرتبطة بالمعيش اليومي للمواطنين، وعلى رأسهم فئة الشباب، مثمّنًا الاعتزاز الكبير الذي يبديه الشباب التجمعي بالعمل الحكومي الذي يقوده الأخ عزيز أخنوش، والذي يرى أن التاريخ سينصفه بالنظر لبدء تَلمُّس نتائجه بشكل ملموس في مختلف الشرائح الاجتماعية.

وفي ختام اللقاء أشاد عبد الصمد بداز، رئيس الشبيبة التجمعية بإقليم خريبكة، بالدينامية المتصاعدة التي تبصم عليها الشبيبة التجمعية على المستويين الجهوي والإقليمي، مؤكداً أن الشباب التجمعي يبرهن اليوم على حضور فعّال وروح مبادرة عالية تعكس حرصه على الانخراط في مسار الإصلاح والتنمية. وشدّد ذات المتحدث على أن قوة التأطير التي توفرها الشبيبة أصبحت عنوانًا رئيسيًا لنجاح مبادراتها، وقدرتها على فتح فضاءات للنقاش المسؤول وتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة.

ويأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية التواصلية التي تنهجها الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، الداعية إلى تعزيز التأطير وتقريب المبادرات العمومية من المواطنين. دينامية تسعى من خلالها الشبيبة إلى ترسيخ حضورها كقوة اقتراحية فاعلة، تُسهم بجدية ومسؤولية في دعم مسار الإصلاح وتقوية مشاركة الشباب في النقاش العمومي، بما يواكب طموحات الجيل الجديد ويسهم في صنع مغرب صاعد بثبات وثقة.