شهد نادي الوداد الرياضي البيضاوي، أحد أعرق الأندية المغربية والإفريقية، مرحلة جديدة من التغيير على مستوى الإدارة التقنية، بعد الإعلان رسميًا عن رحيل المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا عن الفريق.
موكوينا، الذي تولى تدريب الوداد في فترة حرجة، لم يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة، رغم بعض الومضات الإيجابية في مشواره. وتعرض لانتقادات متزايدة من الجماهير ووسائل الإعلام بسبب الأداء المتذبذب للفريق، ما أدى في النهاية إلى الانفصال بالتراضي بين الطرفين.
في خطوة سريعة لتدارك الموقف، قررت إدارة النادي تعيين الإطار الوطني محمد أمين بنهاشم كمدرب مؤقت، ريثما يتم حسم هوية المدرب الدائم. بنهاشم، المعروف بخبرته في البطولة الاحترافية، سبق له تدريب عدة أندية مغربية وترك بصمته في تطوير اللاعبين الشباب، ما جعله خيارًا منطقيًا في هذا الظرف.
لكن سرعان ما عرفت هذه المرحلة الانتقالية تطورات جديدة، حيث لم يستمر بنهاشم طويلًا في منصبه، نتيجة خلافات مهنية مع المدرب البلجيكي الجديد سفين فاندنبروك، الذي تم التعاقد معه لاحقًا لقيادة الفريق بشكل دائم. وتقرر حينها تعويض بنهاشم بالإطار الوطني محمد مديحي في الطاقم الفني.
هذا التغيير السريع في القيادة الفنية يعكس الضغوط الكبيرة التي يعيشها الوداد، خاصة في ظل تطلعات جماهيره المتعطشة للألقاب القارية والمحلية. ويأمل محبو النادي أن ينجح الطاقم الجديد في إعادة الفريق إلى سكّة الانتصارات واستعادة هيبته على الساحة الكروية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق