رسالة مفتوحة
إلى السيد والي جهة بني ملال-خنيفرة،
وكافة عمال
أقاليم الجهة،
ورئيس مجلس جهة
بني ملال-خنيفرة
الموضوع:
الإعلام الجهوي شريك أساسي في التنمية وركيزة لضمان حق المواطن في المعلومة
السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته،
بداية، نود أن
نعبر لكم عن بالغ التقدير والاحترام لما تبذلونه من جهود متواصلة في سبيل تنمية
جهة بني ملال-خنيفرة، وتحقيق تطلعات ساكنتها نحو مستقبل أفضل.
أتوجه إليكم
بهذه الرسالة المفتوحة لأعبر عن القلق المشروع الذي ينتاب العديد من المهنيين
والفاعلين في الحقل الإعلامي الجهوي، جراء الإقصاء المتكرر لوسائل الإعلام المحلية
من حضور وتغطية الأنشطة الرسمية، كما تم تسجيله مؤخرًا خلال الزيارة الرسمية التي
قام بها السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
إن الإعلام
الجهوي لا يُعدّ مجرد ناقل للخبر، بل هو شريك حقيقي في مسار التنمية. فبدوره كحلقة
وصل بين المواطن والمؤسسات، يسهم بشكل فعال في نشر الوعي، وتحفيز المشاركة
المجتمعية، وتسليط الضوء على مكامن القوة والخلل على حد سواء. ومن هنا، فإن تغييب
الإعلام المحلي عن هذه المحطات الهامة يشكل تهميشًا لدوره الحيوي، ويؤدي إلى خلل
في تدفق المعلومات، وحرمان الساكنة من حقها في المعرفة، الذي يكفله الدستور
المغربي.
إن تعزيز
الشفافية والانفتاح على الإعلام المحلي يعكس مدى التزام الجهات الرسمية بمبادئ
الحكامة الجيدة، ويعزز من رصيد الثقة بين الإدارة والمواطن. كما أن إشراك المنابر
الإعلامية الجهوية في التغطيات والأنشطة الرسمية، يُسهم في إبراز الجهود المبذولة
في الميدان، ويُقوّي من التراكم الإيجابي في العلاقة بين مختلف الفاعلين.
لذا، نلتمس منكم
اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن انفتاح المؤسسات الجهوية على الإعلام الجهوي، عبر دعوته
بشكل منتظم لتغطية الأنشطة الرسمية، وتمكينه من الوصول إلى المعلومة، وفقًا لما
ينص عليه الدستور والقوانين ذات الصلة.
في الختام، نؤكد
أن هذا النداء لا يأتي من موقع الانتقاد، بل من منطلق الإيمان العميق بضرورة
التكامل بين مختلف الفاعلين لتحقيق تنمية عادلة وشاملة. ونأمل أن تجد هذه الرسالة
صدى لدى مؤسسات الجهة، بما يعزز من مسار التواصل والتعاون البناء.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته.
محمد المخطاري
صحافي مهني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق