عادل عزمي يسلط الضوء على الدور الاستراتيجي لمغاربة العالم في تنمية جهة بني ملال-خنيفرة

 


في حوار خاص مع جريدة Aujourd’hui Le Maroc، أكد عادل عزمي، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة بني ملال-خنيفرة، على الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها إشراك مغاربة العالم في دينامية التنمية الاقتصادية للجهة، مشددًا على ضرورة تحسين منظومة المواكبة والدعم لتشجيع استثماراتهم المستدامة.

وخلال اللقاء، أبرز عزمي أن مساهمات مغاربة العالم تتجاوز التحويلات المالية، لتشمل نقل الخبرات، والابتكار، وخلق فرص الشغل، مما يجعلهم فاعلين حقيقيين في تحديث النسيج الاقتصادي المحلي. وأضاف أن هذه الفئة تشكل جسرًا استثماريًا هامًا يربط بين المغرب والخارج من خلال مشاريع وشراكات استراتيجية.

وفي هذا السياق، سلط عزمي الضوء على ملامح المستثمر النموذجي من مغاربة العالم، والذي غالبًا ما يتسم بهوية مزدوجة تجمع بين الانتماء العاطفي للمغرب والخبرة المكتسبة في الخارج. وأشار إلى أن هذه الشريحة تفضل المشاريع المستقرة وطويلة الأمد، وتتركز استثماراتها في قطاعات واعدة كالعقار، الفلاحة، السياحة، والطاقات المتجددة.

من جهة أخرى، تطرق الحوار إلى أبرز التحديات التي تعترض طريق هؤلاء المستثمرين، وعلى رأسها إشكالية العقار، وتعقيد المساطر الإدارية، وضعف الولوج إلى التمويل والمعلومة. واعتبر عزمي أن هذه التحديات تفرض تطوير آليات أكثر نجاعة ومرونة لمواكبة المستثمرين من مغاربة العالم.

وبهدف تجاوز هذه العقبات، استعرض عزمي مجهودات المركز الجهوي للاستثمار، من خلال رقمنة الخدمات عبر منصة CRI-Invest، وإنشاء شباك خاص بالعقار بشراكة مع وزارة الاستثمار، بالإضافة إلى تخصيص مواكبة فردية ومستمرة لهؤلاء المستثمرين.

وفي ختام اللقاء، كشف المدير العام أن استثمارات مغاربة العالم في جهة بني ملال-خنيفرة تتجاوز 50 مليون درهم سنويًا، مع تزايد الاهتمام بالقطاعات ذات الأثر الاجتماعي القوي، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في مناخ الأعمال بالجهة.

وأكد عزمي على أن المركز الجهوي للاستثمار يواصل جهوده لإرساء مناخ استثماري جاذب، عبر التبسيط، الرقمنة، والعمل بمنطق القرب، داعيًا إلى تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج لتكون شريكة حقيقية في تنمية الجهات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق