في إطار استحضار الدروس الرمزية لذكرى ثورة الملك والشعب، وضعت جماعة أجلموس حجر الأساس لمشروع المركز المتعدد الوظائف للمرأة القروية، يوم الأربعاء 20 غشت 2025، بحضور عامل إقليم خنيفرة، المنتخبين، والمسؤولين المحليين، وفعاليات المجتمع المدني. هذا المشروع يتجاوز كونه بناءً مادياً ليصبح رمزاً للتنمية المحلية وتمكين المرأة في المناطق القروية.
يمثل هذا المركز، الممول من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المجلس الجماعي لأجلموس، ورشاً تنموياً بامتياز، حيث يشمل فضاءات تعليمية ومهنية تخدم أكثر من 160 امرأة، في مجالات محو الأمية، التكوين المهني، ودعم ريادة الأعمال. وهو بذلك لا يقتصر على تحسين الوضع الاقتصادي للأسر فحسب، بل يسهم في بناء قدرات النساء القرويات على الاندماج الاجتماعي والمساهمة الفعالة في الاقتصاد المحلي.
إضافة لذلك، يخصص المركز فضاءً للتعليم الأولي والدعم المدرسي، في خطوة استراتيجية تعكس إدراك السلطات المحلية لأهمية الاستثمار في الأجيال الصاعدة، وضمان انتقال المعرفة والمهارات بين الأجيال. هذا المزيج بين تمكين النساء وتأهيل الأطفال يعكس نموذجاً متكاملاً للتنمية البشرية المستدامة.
يأتي هذا المشروع في سياق رؤية وطنية تجعل من المرأة القروية محوراً أساسياً للتنمية، ليس فقط باعتبارها فاعلة اقتصادية، بل أيضاً باعتبارها صانعة للتغيير الاجتماعي داخل أسرها ومجتمعها. ويؤكد هذا المشروع قدرة الشراكات بين الدولة، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المنتخبين، والمجتمع المدني على ترجمة السياسات العمومية إلى مشاريع ملموسة على مستوى الأرض.
ارتباط المشروع بذكرى ثورة الملك والشعب يضيف بعداً رمزيًا مهمًا: الانتقال من معركة الاستقلال والسيادة إلى معركة الكرامة والتنمية، حيث تظل الوحدة الوطنية والتضامن الاجتماعي أساساً لتحقيق تنمية شاملة، وجعل المرأة القروية جزءاً فاعلاً من هذه العملية.
وفي هذا الإطار، عبّر رئيس جماعة أجلموس عن امتنانه لعامل الإقليم، وللمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمصالح الخارجية، والمنتخبين، وفعاليات المجتمع المدني، والساكنة، على جهودهم المخلصة في إنجاح هذا المشروع، الذي يمثل نموذجاً للتعاون الفعّال بين مختلف الفاعلين من أجل التنمية المحلية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق