أكد
أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن معالجة نقص الموارد البشرية في
المنظومة الصحية الوطنية لا يمكن أن تتم بشكل سريع أو حاسم عبر حل واحد. وأوضح أن
الحلول المستدامة تتطلب إجراءات مستمرة ومتعددة لتطوير التخصصات الطبية المختلفة،
من خلال استراتيجية تشمل إنشاء معاهد وكليات جديدة وتوسيع فرص التكوين.
وخلال
اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية، بيّن الوزير أن الحكومة تمكنت من زيادة عدد
المقاعد الدراسية لأطباء العامين بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع العدد
من 2650 مقعدًا في 2019 إلى 5840 مقعدًا في 2024، مع توقعات بأن يصل إلى 6400 مقعد
في 2025، مما يعكس زيادة بنسبة 142%.
وأشار
التهراوي إلى افتتاح أربع كليات طب جديدة في مدن العيون، كلميم، بني ملال ودرعة
تافيلالت، بهدف تعزيز توفير الكوادر الطبية في المناطق التي تعاني نقصًا. وأكد أن
هذا التوسع يهدف أيضاً إلى تقليل انتقال الطلبة إلى خارج مناطقهم للتكوين، مما
يزيد من فرص بقائهم والعمل في ذات المناطق بعد التخرج.
وفيما
يخص استقطاب الأطباء المغاربة المقيمين بالخارج، أقر الوزير بوجود عقبات قانونية
وإدارية تعيق عودتهم، مشيراً إلى أن الإجراءات الحالية غير محفزة بما يكفي،
ومشدداً على ضرورة مراجعة هذه المساطر لتسهيل عودة الأطباء المغاربة إلى وطنهم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق