استفادت نحو 3000 امرأة بإقليم خنيفرة من حملات توعوية حول أهمية الرضاعة الطبيعية المبكرة، التي نُظمت في إطار الحملة الوطنية تحت شعار: "حيت ما كاين ما حسن من حليبك، تعطيه من الساعة اللولة لرضيعك".
وجرى تنظيم هذه الحملات بين 20 أكتوبر و20 نونبر، بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهدف تعزيز وعي الأمهات بدور الرضاعة الطبيعية منذ اللحظات الأولى بعد الولادة في تحسين صحة الأم والرضيع وتعميق الروابط العاطفية بينهما.
وتأتي هذه العملية ضمن البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بـ"الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة"، خاصة في شقه المرتبط بصحة الأم والطفل.
وتضمنت اللقاءات تقديم عروض وورشات توعوية حول أهمية المتابعة الصحية خلال فترة ما قبل الولادة، اعتماداً على مقاربة تشاركية ساهم فيها أطر صحية ووسطاء جماعاتيون، واستهدفت النساء الحوامل والراغبات في الحمل.
وأكدت سهيلة الغزال، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة خنيفرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شاركت بفعالية في هذه الحملة، من خلال تنظيم لقاءات همّت أكثر من 80 وسيطاً جماعاتياً وما يقارب 3000 امرأة حامل ومرضعة على مستوى مختلف جماعات الإقليم، بهدف ترسيخ ثقافة الرضاعة الطبيعية المبكرة.
من جانبها، أبرزت فدوى بركي، الممرضة الرئيسية بمصلحة الأم والطفل بمستشفى القرب بمريرت، أن هذه اللقاءات ركّزت على إبراز الدور الأساسي للرضاعة الطبيعية في ضمان نمو صحي وسليم للطفل على المستويات الجسدية والمعرفية والعاطفية، إلى جانب فوائدها الصحية للأم، خاصة في الوقاية من بعض الأمراض.
كما أشارت إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للتواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي، التي تهدف إلى تعزيز ممارسات صحية وغذائية سليمة خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل.
وأعربت عدد من النساء المستفيدات عن ارتياحهن لهذه الحملات، مؤكدات أنها مكّنتهن من اكتساب معارف مهمة حول دور الرضاعة الطبيعية المبكرة في حماية صحة الرضيع وتقوية علاقته بأمه.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق