الدار البيضاء.. افتتاح معرض تشكيلي للفنان أحمد الأمين

  


ص،كرباز 

 افتتح  مساء أمس الأربعاء، برواق "نظر" بالدار البيضاء، معرض "تجسيد البساطة"، وهو انغماس تصويري في العالم المتفرد للفنان التشكيلي أحمد الأمين، الذي يتميز نهجه الفني بنقاء جذري يمزج بين الذاكرة والصمت والإنسانية.

وفي هذه السلسلة الفريدة، يستكشف أحمد الأمين، الوفي لسعيه الجمالي الذي بدأه منذ أزيد من عشرين سنة، الجوانب المندثرة للإنسان، من خلال صور ظلية تجريدية وألوان هادئة ورغبة مفترضة في "إسكات التألق".

وبعيدا عن أي تمثيل توضيحي، فإن أعماله تدعو المشاهد إلى الانخراط في حوار داخلي ،وأضاف  في هذا الصدد، أن "الرسالة بسيطة: المشاركة مع الجمهور هذا الأخير له حرية المشاهدة، والإعجاب أو عدمه والفهم أو حتى الشعور"، مؤكدا على العلاقة الحميمة التي تربطه بلوحاته.

وفي تصريح مماثل، أعربت أمينة فراوي، المديرة المشاركة للمعرض الذي يندرج في إطار الاحتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيس رواق "نظر"، المؤسسة البارزة في المشهد الثقافي المغربي، عن اعتزازها بتخليد إرث والدتها، أول امرأة تمتلك رواقا فنيا في العالم العربي.

وأضافت "نحن ملتزمون بمواصلة اكتشاف فنانين مبدعين وأصيلين، مثل أحمد الأمين. هذا المعرض تكريم لالتزام المعرض تجاه الفن الصامت والصادق، المتجذر في التجربة الإنسانية".

من جهة أخرى، وصفت صحيفة المعرض أحمد الأمين بـ "راوي الحميمية"، إذ تثير أعماله لحظات معلقة، وحضورا متحفظا ومشاعر مستترة ،وفي هذا الصدد، كتب الناقد والكاتب فريدريك غامبان: "هناك ألوان لا تخدع، وأشكال كأنها غ سلت في نافورة، وشخصيات خالدة تمثلك، وتمثلني".

وضمن هذه الجمالية الصامتة، تصبح كل لوحة فضاء للتأمل: فالإيماءات مقيدة، والوجوه بلا جنس، والديكورات مرسومة. بالنسبة للناقد أ. بن حزة، فإن "أحمد الأمين لا ينسخ الواقع، بل يطبقه على نفسه  ويعمل عليه كمادة خام، غنية بالإبداع".

 ويمتد المعرض إلى غاية 30 يونيو الجاري، فما جاد به الفنان أحمد الأمين، يجسد إنسانية مسالمة، بين عزلة متواضعة وذاكرة جماعية، في معرض يهدف كذلك إلى أن يشكل فضاء للتبادل والأحلام المشتركة.


الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومعامل صيد السمك السطحي (COMAIP) والاتحادية الوطنية للصيد بموريتانيا (FNP) تعززان شراكتهما من أجل صيد مستدام وتنسيق إقليمي مشترك

  


ص،كرباز

 وقعت الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومعامل صيد السمك السطحي (COMAIP) والاتحادية الوطنية للصيد بموريتانيا (FNP) إعلانا مشتركا خلال اجتماع ثنائي عقد يومي 2 و3 يونيو الجاري بالداخلة، ما يشكل مرحلة جديدة ومهمة في التعاون المهني بين المغرب وموريتانيا في قطاع الصيد البحري.  

وحسب ما جاء في  بلاغ صحفي للكونفدرالية، فإن هذا الالتزام المتبادل يأتي في إطار الاتفاق الموقع سنة 2022 بين المغرب وموريتانيا والمتعلق بالصيد البحري وتربية الأحياء المائية، واستكمالا لإعلان نوايا أكادير، الموقع في فبراير 2025 بين الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومعامل صيد السمك السطحي والاتحادية الوطنية للصيد بموريتانيا ضمن فعاليات معرض "أليوتيس".

 


موجة الحر ترفع تكلفة تربية الدواجن وتلهب أسعار الدجاج

 


شهدت أسعار الدجاج، الذي يُعد من أكثر المواد الاستهلاكية طلبًا لدى الأسر المغربية، ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تراوحت أثمانه بالأسواق الشعبية ما بين 20 و22 درهمًا للكيلوغرام، بعد أن كانت لا تتجاوز 15 درهمًا في وقت سابق.

وفي هذا الصدد، أوضح سعيد جناح، عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، أن الارتفاع المفاجئ في الأسعار يعود بشكل رئيسي إلى موجة الحرارة غير المتوقعة التي أثرت بشكل سلبي على عملية الإنتاج.

وأضاف المتحدث أن درجات الحرارة المرتفعة أثرت على صحة الطيور وظروف تربيتها داخل الضيعات، مما أدى إلى تراجع الإنتاج وتقلص الكميات المعروضة في الأسواق، وهو ما تسبب في اختلال التوازن بين العرض والطلب، وبالتالي صعود الأسعار.

وأكد جناح أن استمرار موجة الحر قد يؤدي إلى مزيد من التذبذب في السوق ما لم تُتخذ تدابير عاجلة لحماية الإنتاج وضمان استقراره.


مندوبية السجون تفتح الزيارات لعائلات النزلاء وتمنع إدخال المؤونة خلال عيد الأضحى

 



أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ رسمي، أنه بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سيتم فتح باب الزيارة أمام عائلات وذوي السجناء المسموح لهم بالزيارة، إضافة إلى ممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالنسبة للسجناء الأجانب، وذلك ابتداء من يوم الاثنين الذي يلي يوم العيد.

وأكدت المندوبية أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على تمكين السجناء من الحفاظ على روابطهم الأسرية والاجتماعية، لاسيما في مناسبة دينية تحمل دلالات عميقة لدى المغاربة، غير أنها أوضحت في الوقت نفسه أنه لن يُسمح بإدخال "قفة المؤونة" خلال هذه المناسبة، وذلك ضمن التدابير التنظيمية المعتمدة.

وبموازاة مع ذلك، أعلنت المندوبية عن اعتماد برنامج غذائي خاص بهذه المناسبة داخل المؤسسات السجنية، في خطوة تهدف إلى توفير أجواء احتفالية بديلة تضمن كرامة النزلاء وتعكس خصوصية عيد الأضحى.

وفي السياق نفسه، أبرز البلاغ أن الاحتفال بهذه المناسبة داخل السجون سيتم دون القيام بشعيرة ذبح الأضاحي، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي وردت في الرسالة التي وجهها أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى الشعب المغربي، والتي دعا فيها جلالته إلى عدم القيام بشعيرة الذبح هذه السنة.

وتعكس هذه الإجراءات التزام إدارة السجون بتدبير شؤون النزلاء في انسجام مع القيم الدينية والوطنية، مع الحفاظ على النظام الداخلي للمؤسسات السجنية وسلامتها.


توقعات أحوال الطقس اليوم الخميس

 

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية يوم الخميس 5 يونيو 2025 أن يشهد المغرب طقسًا حارًا نسبيًا في مناطق سهول تادلة، الجنوب الشرقي، وأقصى جنوب الأقاليم الصحراوية.

من المتوقع أن تكون السماء قليلة السحب إلى غائمة جزئيًا فوق الأطلسين الكبير والمتوسط، الجنوب الشرقي، وجنوب المنطقة الشرقية. كما سيُلاحظ تشكل ضباب محلي على السواحل الممتدة من سيدي إفني إلى العيون. وستشهد سهول المحيط الأطلسي الشمالية، هضاب الفوسفاط، وولماس، وشمال الأقاليم الجنوبية، تكون سحب منخفضة وكتل ضبابية خلال الليل والصباح.

و تُشير التوقعات إلى تطاير محلي للغبار في الجنوب الشرقي والأقاليم الجنوبية. ومن المتوقع أن تهب رياح قوية نسبيًا في جنوب المنطقة الشرقية، السفوح الجنوبية الشرقية، السهول الوسطى للمحيط الأطلسي، والأقاليم الجنوبية.

أما عن درجات الحرارة، فستشهد ارتفاعًا طفيفًا خلال النهار في المناطق الشمالية.

وسيكون البحر هادئًا إلى قليل الهيجان في الواجهة المتوسطية والبوغاز. بينما سيكون قليل الهيجان إلى هائج، وقد يصبح هائجًا إلى قوي الهيجان خلال الصباح والليل بين كاب سيم وطرفاية.

إفريقيا تُحصّن قرارها السيادي: من كيغالي إلى العيون... تحوّلات تقوّض الانفصال وتصون السيادة

 



إفريقيا تُحصّن قرارها السيادي: من كيغالي إلى العيون... تحوّلات تقوّض الانفصال وتصون السيادة

 

إفريقيا تكتب معادلتها الجديدة

 

بقلم: [محمد المخطاري]

 

في قلب التحوّلات الجيوسياسية العميقة التي تعصف بالقارة الإفريقية، تبرز ملامح اتجاه جديد آخذ في التشكل: تعزيز القرار الإفريقي المستقل، وفكّ الارتباط عن المحاور الإيديولوجية القديمة التي طالما عرقلت مشاريع التنمية والوحدة. هذه التحولات لا تأتي عبر البيانات والخطب، بل تُترجم على الأرض من خلال المواقف السياسية الجريئة، وتبدّل التحالفات، وانحسار التأييد لقضايا انفصالية أصبحت خارج السياق التاريخي والواقعي للقارة.

 

درس رواندي في ضبط النفس السيادي

 

زيارة الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى الجزائر مثّلت لحظة مفصلية في هذا السياق المتحوّل. ففي وقت راهنت فيه الجزائر على استمالة كيغالي لموقف داعم لأطروحتها في قضية الصحراء الغربية، اختار كاغامي التزام الصمت السياسي المعبّر، رافضًا الانخراط في نزاع إقليمي لا يخدم مصالح رواندا ولا يتماشى مع رؤيته لإفريقيا الجديدة.

كاغامي لم يقدّم دروسًا لفظية، بل مارس سياسة الهدوء الإستراتيجي، وأرسل رسالة بالغة الدلالة: القادة الأفارقة الجدد لم يعودوا رهائن للضغوط أو للمواقف الموروثة. إنهم يحسبون حساباتهم وفق منطق السيادة والمصلحة الوطنية والجدوى القارية، وليس وفق اعتبارات التضامن الإيديولوجي الذي أُفرغ من مضمونه مع الزمن.

 

تراجع الدعم الانفصالي: لحظة الحقيقة

 

هذا الموقف ليس معزولًا، بل يأتي في سياق إفريقي أوسع يشهد تفكك الحزام الداعم للطرح الانفصالي في ملف الصحراء. دولٌ مثل زامبيا، الغابون، مدغشقر، وغينيا سحبت اعترافها بجبهة "البوليساريو"، في خطوات لم تكن وليدة ضغوط ظرفية، بل ناتجة عن مراجعة عميقة لتكلفة المواقف غير الواقعية. هذه الانسحابات تعبّر عن تزايد الاقتناع بأن دعم الانفصال يتعارض مع مصلحة القارة، ويعطّل مشاريع الوحدة والتكامل التي تحتاجها الشعوب الإفريقية أكثر من أي وقت مضى.

ففي زمن تتسارع فيه وتيرة التحديات العابرة للحدود – من الفقر وانعدام الأمن الغذائي، إلى التغير المناخي والإرهاب العابر للدول – أصبح من العبث السياسي الانشغال بقضايا انفصالية ترهق الدول وتستنزف الموارد. وبهذا المعنى، فإن انحسار الاعتراف بـ"البوليساريو" ليس مجرد تراجع في عدد المؤيدين، بل تفكك فعلي لبنية إقليمية كانت تقوم على تجييش المواقف ضد وحدة المغرب الترابية.

 

المغرب يبتعد عن منطق الرد... ويقترب من واقع التنمية

 

في خضم هذه التحولات، يبرز النموذج المغربي في التعامل مع قضية الصحراء كأحد أكثر النماذج اتزانًا وواقعية. فالمغرب لم يعد يسعى إلى حشد الاعترافات أو خوض معارك دبلوماسية رمزية، بل انتقل إلى منطق بناء الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف على أساس المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل.

ما يلفت الانتباه أن المغرب لم يُقابل الحملات العدائية بالردود الانفعالية، بل ركّز على ترسيخ حضوره كفاعل موثوق داخل القارة، عبر مشاريع ملموسة في مجالات الصحة، التعليم، الزراعة، الطاقات المتجددة، والبنية التحتية. وهو بذلك لا يفرض مواقفه، بل يُقنع بها عبر قوة النموذج لا قوة الضغط.

 

الشرعية بالمشاريع لا بالشعارات

 

في عالم تتراجع فيه اللغة الإيديولوجية لحساب لغة النتائج، نجح المغرب في نقل قضية الصحراء من مجال النزاع إلى فضاء التنمية. وهذا ما جعله شريكًا موثوقًا في غرب إفريقيا ووسطها، بل حتى في مناطق كانت تقليديًا أقرب للطرح الانفصالي.

الشرعية التي يبنيها المغرب داخل إفريقيا لا تقوم على الخطاب السياسي وحده، بل على شبكات مترابطة من المصالح الاقتصادية والتنموية: من نقل التكنولوجيا الزراعية، إلى التكوين المهني، إلى الربط الكهربائي والموانئ، وهي مشاريع تعزّز مصداقيته وتعكس التزامًا حقيقيًا تجاه مستقبل القارة.

 

ما بعد الشعارات: زمن القادة الواقعيين

تحوّلات المواقف في إفريقيا لا تنفصل عن صعود نخبة سياسية جديدة أكثر تحررًا من إرث الماضي. قادة مثل بول كاغامي (رواندا)، ماكي سال (السنغال)، نانا أكوفو-أدو (غانا) يمثلون جيلًا جديدًا يرفض الانخراط في نزاعات عبثية، ويُفضّل التركيز على التحديات الحقيقية التي تُواجه مجتمعاتهم: البطالة، البنية التحتية، الصحة، الرقمنة، والتعليم.

وهؤلاء القادة، بتوجهاتهم الواقعية، يرفضون الأطروحات الانفصالية لأنها تُعيد إنتاج الانقسام وتُضيّع فرص التنمية، ويجدون في المغرب شريكًا يقدم نموذجًا عمليًا للتعاون القائم على الأفعال لا الأقوال.

 

المغرب كفاعل داخل إفريقيا الجديدة

 

قضية الصحراء المغربية لم تعد، كما كانت، ورقة صراع إقليمي فقط، بل أصبحت محورًا في رؤية مغربية شاملة لإفريقيا مستقرة ومتكاملة. الطرح المغربي لم يعد مجرد دفاع عن وحدة ترابية، بل أضحى امتدادًا لمشروع سياسي وتنموي متكامل يتناغم مع أولويات القارة.

في هذا التصور، لم يعد المغرب فقط "بلدًا يدافع عن أرضه"، بل طرفًا يشارك في بناء إفريقيا المستقبل، القائمة على احترام السيادة، تقاسم الفرص، وتجاوز منطق الهيمنة.


من كيغالي إلى الرباط، ومن أكرا إلى داكار، تتشكل معادلة إفريقية جديدة تقوم على السيادة، الواقعية، والتنمية. تتراجع فيها الأطروحات الانفصالية التي ثبت أنها تُبدد الموارد وتُغذي النزاعات، ويصعد فيها خطاب الشراكة، والاستثمار في الإنسان، وبناء شبكات المصالح الذكية.

إن إفريقيا اليوم لا تحتاج إلى من يُحيي صراعات الماضي، بل إلى من يقترح حلولًا للمستقبل. والمغرب، من خلال نهجه السيادي التنموي، لا يدافع فقط عن وحدة أراضيه، بل يقدم إجابات عملية لتحديات القارة بأكملها.


رسالة مفتوحة إلى السيد والي جهة بني ملال-خنيفرة، وكافة عمال أقاليم الجهة، ورئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة

 



رسالة مفتوحة إلى السيد والي جهة بني ملال-خنيفرة،

وكافة عمال أقاليم الجهة،

ورئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة

 

الموضوع: الإعلام الجهوي شريك أساسي في التنمية وركيزة لضمان حق المواطن في المعلومة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

بداية، نود أن نعبر لكم عن بالغ التقدير والاحترام لما تبذلونه من جهود متواصلة في سبيل تنمية جهة بني ملال-خنيفرة، وتحقيق تطلعات ساكنتها نحو مستقبل أفضل.

أتوجه إليكم بهذه الرسالة المفتوحة لأعبر عن القلق المشروع الذي ينتاب العديد من المهنيين والفاعلين في الحقل الإعلامي الجهوي، جراء الإقصاء المتكرر لوسائل الإعلام المحلية من حضور وتغطية الأنشطة الرسمية، كما تم تسجيله مؤخرًا خلال الزيارة الرسمية التي قام بها السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

إن الإعلام الجهوي لا يُعدّ مجرد ناقل للخبر، بل هو شريك حقيقي في مسار التنمية. فبدوره كحلقة وصل بين المواطن والمؤسسات، يسهم بشكل فعال في نشر الوعي، وتحفيز المشاركة المجتمعية، وتسليط الضوء على مكامن القوة والخلل على حد سواء. ومن هنا، فإن تغييب الإعلام المحلي عن هذه المحطات الهامة يشكل تهميشًا لدوره الحيوي، ويؤدي إلى خلل في تدفق المعلومات، وحرمان الساكنة من حقها في المعرفة، الذي يكفله الدستور المغربي.

إن تعزيز الشفافية والانفتاح على الإعلام المحلي يعكس مدى التزام الجهات الرسمية بمبادئ الحكامة الجيدة، ويعزز من رصيد الثقة بين الإدارة والمواطن. كما أن إشراك المنابر الإعلامية الجهوية في التغطيات والأنشطة الرسمية، يُسهم في إبراز الجهود المبذولة في الميدان، ويُقوّي من التراكم الإيجابي في العلاقة بين مختلف الفاعلين.

لذا، نلتمس منكم اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن انفتاح المؤسسات الجهوية على الإعلام الجهوي، عبر دعوته بشكل منتظم لتغطية الأنشطة الرسمية، وتمكينه من الوصول إلى المعلومة، وفقًا لما ينص عليه الدستور والقوانين ذات الصلة.

في الختام، نؤكد أن هذا النداء لا يأتي من موقع الانتقاد، بل من منطلق الإيمان العميق بضرورة التكامل بين مختلف الفاعلين لتحقيق تنمية عادلة وشاملة. ونأمل أن تجد هذه الرسالة صدى لدى مؤسسات الجهة، بما يعزز من مسار التواصل والتعاون البناء.

 

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


محمد المخطاري

صحافي مهني

حادث انقلاب قارب مطاطي قرب طرفاية: مأساة إنسانية تنكشف على ضوء محاولات الهجرة





طرفاية، 4 يونيو 2025 — شهدت السواحل المغربية اليوم حادثًا مأساويًا إثر انقلاب قارب مطاطي كان يحمل 38 مهاجرًا سريًا بالقرب من مدينة طرفاية. الحادث أسفر عن وفاة 4 أشخاص، من بينهم سيدة مغربية، بينما تم إنقاذ باقي الركاب من قبل السلطات المعنية.

وقال شهود عيان إن القارب كان في طريقه إلى جزر الكناري، وهي وجهة معروفة للعديد من المهاجرين الذين يسعون للهروب من ظروفهم المعيشية الصعبة في بلدانهم. ولم تُعرف بعد التفاصيل الكاملة حول أسباب انقلاب القارب، حيث تُجري السلطات تحقيقاتها بغرض تحديد الظروف الدقيقة التي أدت إلى هذا الحادث.

يُعتبر هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بالأخطار التي يواجهها المهاجرون أثناء محاولاتهم الهروب من واقعهم الصعب. الأرقام تشير إلى ارتفاع عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر من شمال إفريقيا إلى أوروبا، وهو ما يعرّضهم لمخاطر كبيرة .


الذكاء الاصطناعي والسينما محور الندوة الرئيسية للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة

 





لتفكيك سؤال "الذكاء الاصطناعي، والسينما"، بطريقة أكاديمية واحترافية، ستكون الندوة الرئيسية، للدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية التي ستحتضنها مدينة خريبكة من 21 إلى 28 يونيو 2025 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، محور هذا الموضوع.

بالمناسبة، سيلتقي نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهنيين، وصناع السينما وذوي الاختصاص، في ندوة توظيف الذكاء الاصطناعي في السينما الإفريقية؟، لتعميق النقاش وإجلاء الغموض المفترض حول الموضوع، مع طرح الكثير من الإشكاليات والآفاق، ووجهات النظر، ذات الصلة.

فإذا حافظ السينمائي الإفريقي، لأجيال عديدة على التراث المحكي كمصدر الهام لصناع هذه السينما التي تتميز بهويتها القارية بمقاربة ألآم وأحلام.. شعوب قارة متفردة.. فانه اليوم يصطدم بسطوة الصورة التي صارت توظف تقنيات " الذكاء الاصطناعي" في الصناعة السينمائية، بحثا عن الفرجة والتميز.

وفي خضم هذا الجدال، اقترحت الدورة، التي تقام تحت شعار "من جدبة الحكواتيين الى صرامة الخوارزميات.. تجاذبات السينما الإفريقية "، سؤال الذكاء الاصطناعي، في علاقته بالسينما، وهو سؤال جوهري يستحق الاهتمام.

كما يعبر ملصق الدورة، عن هذا القلق الذي يساور المهتمين بالسينما الإفريقية، فمواكبة هذه السينما لعصرها قد ترتبط بمدى قدرة الحكواتيين الافارقة على الهمس للذكاء الاصطناعي، بالبحث عن ولادة متجددة لحلم بصري إفريقي متفرد.

يشار إلى ان هذه النسخة، التي تقام بدعم وتعاون عدد من الشركاء، تعرف فقرات خصبة من مسابقة رسمية للأفلام الطويلة القصيرة، وتكريمات وورشات وأنشطة موازية، خارج إقليم خريبكة، تكريسا لروح السينما الإفريقية كعنصر إبداعي خلاق قادر على صنع الفارق.

ويعد مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، من أقدم المهرجانات بالمغرب، والذي يعود لسنة 1977، كما يعتبر الثالث إفريقيا بعد أيام قرطاج السينمائية بتونس، ومهرجان الفيسباكو ببوركينا فاسو. كما يشكل منصة عالمية رفيعة لعرض الأفلام الإفريقية المميزة، وتعزيز مزيد من الحوار، والتواصل الفعال.