أسامة الرضواني..ابن الفقيه بن صالح نجم نادي بني عمير يتألق فضيًا في البطولة الإفريقية
في إنجاز رياضي مشرّف يعكس المستوى المتصاعد لألعاب القوى بإقليم الفقيه بن صالح، تمكّن العداء أسامة الرضواني، ممثل نادي بني عمير، من إحراز الميدالية الفضية في سباق 5000 متر، ضمن منافسات البطولة الإفريقية لألعاب القوى التي احتضنتها إحدى العواصم الإفريقية مؤخراً.
أسامة الرضواني، الذي ترعرع وسط أجواء رياضية محلية بسيطة، نجح بفضل اجتهاده والتأطير الجاد من طرف ناديه في أن يخط لنفسه مسارًا حافلًا بالنجاحات، ليصبح اليوم واحداً من أبرز العدائين على المستوى الوطني، وها هو يُسطّر اسمه ضمن النخبة الإفريقية.
هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة سنوات من العمل والتضحية، حيث يُعرف الرضواني بانضباطه الكبير في التداريب، وحرصه الدائم على تمثيل إقليمه ومنطقته بأفضل صورة. وقد سبق له أن حقق نتائج مشرفة في بطولات وطنية، لكن تتويجه القاري الأخير يعتبر الأبرز في مسيرته إلى الآن.
ويؤكد مسؤولو نادي بني عمير أن هذا الإنجاز يُعدّ دافعاً قوياً لبقية العدائين الشباب داخل النادي، كما يُثبت أن الأقاليم الصاعدة مثل الفقيه بن صالح قادرة على إنجاب أبطال قادرين على رفع الراية الوطنية في أكبر المحافل، متى توفرت لهم شروط الدعم والتكوين.
كما دعا العديد من المتتبعين للشأن الرياضي المحلي إلى تعزيز الدعم المادي والمعنوي لأمثال الرضواني، حتى يستمر هذا المسار المضيء في خدمة ألعاب القوى الوطنية.
إن تألق أسامة الرضواني يُمثل أكثر من مجرد ميدالية؛ إنه رسالة أمل وإلهام لشباب المناطق المهمشة، بأن الإرادة تصنع المستحيل، وأن النجاح يبدأ بخطوة، تماماً كما بدأت قصة هذا البطل من مضمار بسيط في بني عمير، لتنتهي فوق منصات التتويج الإفريقية.









