دخول اجتماعي ساخن يلوح في الأفق بين الحكومة والمركزيات النقابية




يدخل المغرب مرحلة حساسة مع اقتراب “الدخول الاجتماعي” المقبل، حيث تزداد مؤشرات التصعيد بين الحكومة والمركزيات النقابية الكبرى، في ظل تراكم الملفات الاجتماعية العالقة، وتنامي المخاوف من توظيف الاستحقاقات المهنية القادمة لخدمة حسابات سياسية وحزبية.

يأتي هذا الدخول الاجتماعي في ظرفية اقتصادية واجتماعية دقيقة. فارتفاع تكاليف المعيشة وتآكل القدرة الشرائية للطبقة العاملة يفرضان ضغوطًا مضاعفة على النقابات، بينما تواجه الحكومة معادلة صعبة بين ضبط النفقات العمومية والاستجابة للمطالب الاجتماعية. في المقابل، يشكك الفاعلون النقابيون في وضوح الرؤية الحكومية، ويتهمونها بالمماطلة أو الاكتفاء بخطاب تهدئة غير متبوع بإجراءات ملموسة.

الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وضع مطلب الزيادة العامة في الأجور على رأس أولويات النقابة، معتبرًا أن الحكومة فشلت في حل العديد من الملفات رغم وجود آليات للتشاور والحوار. انتقاده لعدم التزام بعض الوزراء بدورية رئيس الحكومة حول تفعيل الحوارات القطاعية يعكس تصورًا بأن الخلل ليس فقط في المخرجات، بل في غياب إرادة تنظيمية وتنسيقية داخل الجهاز التنفيذي نفسه. كما أن تحذيره من إدخال السياسة في الانتخابات المهنية المقبلة يوحي بوجود خشية من إعادة سيناريوهات استغلال الانتماءات الحزبية للإضرار بنزاهة العملية الانتخابية.

بالنسبة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فإن التخوف الأكبر يكمن في طريقة تمرير مشاريع القوانين، حيث ترى أن الحكومة تتبنى خطابًا توافقيًا في المداولات الأولية، لكنها تفاجئ النقابات بصياغات نهائية مخالفة. هذا النهج، بحسب نائب الكاتب العام بوشتى بوخالفة، يهدد الثقة بين الطرفين، ويؤشر على ضعف الشفافية في صناعة القرار الاجتماعي.

سيناريوهات الدخول الاجتماعي

  1. تصعيد متدرج: استمرار التباعد في المواقف سيدفع النقابات إلى تصعيد الضغط عبر الاحتجاجات والإضرابات القطاعية، ما قد يضع الحكومة في موقف دفاعي أمام الرأي العام.

  2. مفاوضات مشروطة: قد تسعى الحكومة إلى تقديم تنازلات محدودة (مثل زيادات انتقائية في الأجور أو تسوية بعض الملفات الجزئية) لامتصاص الغضب، دون فتح باب تنازلات واسعة.

  3. توافق مرحلي: في حال قررت الحكومة فتح حوار شفاف ومباشر، يمكن التوصل إلى اتفاق مرحلي يضمن تهدئة الأجواء إلى ما بعد الانتخابات المهنية.

الدخول الاجتماعي المقبل مرشح لأن يكون من أكثر المواسم التفاوضية سخونة خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط بسبب المطالب الاجتماعية الملحة، بل أيضًا بفعل تشابك المعطيات السياسية والانتخابية. وفي غياب مبادرات حكومية واضحة، فإن الساحة قد تشهد تصعيدًا يعكس حجم الاحتقان الاجتماعي ويعيد النقابات إلى صدارة المشهد السياسي.


لاربعا التي نحلم بها






بقلم الاستاذ :محمد خلاف


 شتنبر 2026 ،ستعود الانتخابات بعاداتها القديمة الجديدة بالفقيه بن صالح، حيث يكثر الكذب كما في الحرب وبعد الصيد ؛ و حيث ظهور عيوب التوريط والتورط، بل وحب التوريط والانتشاء بالتورط...

ومن الآن بدأ الحديث و التنديد والتبكيت بحملات انتخابية سابقة لآوانها؛ بعضها يختفي وراء خدمات رعاية اجتماعية؛ والبعض الآخر تحت شعار أنشطة تواصلية بشعارات المواطنة والقرب؛؛؛ كما بدأ جيل السماسرة في التطبيل وتلميع صور أشخاص معينين؛بل منهم من يؤكد بلاحياء أن جهات معينة ستلعب دورا في مساعدة بعضهم؛ وأنهم من أبناء الوطن البررة؛ فحين أن شفافية العملية الإنتخابية القادمة بالفقيه بن صالح تتوقف عليها أمور كثيرة؛ وهي فرصة ثمينة لإعادة تشكيل المشهد السياسي بفرز ممثلين حقيقيين للمدينة بمؤهلات الثقة والنزاهة والجدارة؛ببشائر ثغورهم الباسمات؛ وبأماني على وجوههم المشرقات؛ لاربعا تحتاج كفاءات علمية ومصداقية تعكس طموحات المواطنين بفعالية؛ ؛ ونبذ أصحاب الشكارة عديمي السجل النضالي؛وأصحاب المآرب الذاتية والباحثين عن امتيازات وحصانة؛ لأنهم فقط معاول تهدم كل الجهود التي تبذل لتحفيز المواطنين خاصة الشباب على الإنخراط في السياسة؛ هدفنا تحويل المدينة إلى ورشة عمل مفتوحة قبل و بعد الانتخابات سعيا لحلول ناجعة للملفات الجامدة والمشكلات المحلية؛دون تأثير للمال الأسود في السلطة؛ وتأثير للسلطة فيه؛ ولأن التجارب علمتنا أن زواج المال بالسلطة أساس كل الشرور بلاربعا ؛ فسلطة المال ؛كما سلطة الحكم ؛لاتعرف الأمان العاطفي؛ يحتاج صاحبها أن يفلس ليختبر قلوب من حوله؛ وأن تنقلب عليه الأيام ليستقيم حكمه على الناس؛ فالمدينة جاوز الظالمون فيها المدى لسنين؛ في استغلال بشع لثلاثية السلطة والمال والأيديولوجيا؛ وأصبح الغباء معيارا للمشاركة في التسيير؛ وأصبحت الخيانة به بالمدينة وجهة نظر؛!!!!! بل وصل بعضهم حد الإستحواذ ؛وهو مصطلح جديد لدى البنك الدولي لتحليل المنظومة المتطورة للفساد في الدول والمدن؛ كل هذا يدفعنا للإصرار على إنجاز إنتخابات راقية الشكل والمضمون ومحترمة النتائج والإجراءات؛ خوفنا منصب على بشاعة الدور الذي يمكن أن يلعبه مايسمى بالمال السياسي في تشويه المشهد الإنتخابي بالمدينة؛دون فتح المجال للرأسمالية الجشعة؛ ولا لتجار وسماسرة الضمائر لتلطيخ العملية الديمقراطية بلاربعا بوحل جشعهم؛واستخفافهم بكرامة المواطن بالفقيه بن صالح ؛واستغلال حاجات الناس واللعب في الساحات الخلفية؛ والمناطق المظلمة مستغلين فقر الفقراء؛ وبساطة البسطاء؛ بلاعبين محترفين يتقنون النفاق وقلة الحياء؛ يجولون ويتجولون؛ يبتسمون؛يسلمون؛يلتقطون الصور؛ يتصدقون؛ يصلون؛ يحضرون الأفراح والمآتم؛ ويتكلفون بالمصاريف؛ يوزعون المال والسلع؛؛؛؛؛؛ بشكل بشع ومخالف لكل التشريعات والقوانين والأعراف والعادات والقيم الوطنية؛ فالوعي الشعبي ضروري ؛والرقابة الرسمية ضرورية؛الأمل أن تكون الإنتخابات القادمة حاسمة في تحالفات منطقية وواضحة عكس بعض التحالفات الحالية الهجين بعضها؛ رغم أن التحالفات عامة وبالمدينة خصوصا بورصة تخضع لقانون العرض والطلب والبحث الدائم عن المكاسب؛ فهي غير ثابتة المواقف تخضع لترتيبات وسياقات المواقع وكواليس شتى أساسها البرغماتية السياسية والاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة؛دون عدو دائم أو صديق دائم ؛بل بمصالح دائمة؛ والعبرة بخدمة المدينة وناسها ؛ تحالفات المدينة ليس لها طعم سياسي ولا برنامجي ، وحق لها أن تتصف بذلك، مادامت هي تحصيل حاصل عملية برمتها تفتقد إلى المذاق السياسي السليم حيث المعنى في الأقوال والأفعال والأداء والبرامج والوعود. فما مدى صحة المثل الانجليزي القائل(حين تلقى إنساناً أذكى منك، فلا تنافسه؛ بل تحالف معه.)

أملنا في إصلاح جوهري لأن ماينفع الناس يمكث في الأرض أما الزبد فيذهب جفاء كجميع النظريات و الديماغوجيات الرثة والوعود الكاذبة؛ مصداقا لقوله تعالى في سورة التوبة (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم؛ والله لا يهدي القوم الظالمين) صدق الله العظيم.

إقليم خريبكة .. إنطلاق فعاليات المهرجان الوطني لمدينة وادي زم




 انطلقت، مساء اليوم الخميس بمدينة وادي زم، فعاليات المهرجان الوطني للمدينة، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.

وشهد حفل الافتتاح تنظيم كرنفال احتفالي، وعروض موسيقية وفنية تراثية، إضافة إلى لوحات من فن الفروسية التقليدية "التبوريدة" قدمتها الفرق المشاركة، وسط حضور جماهيري من ساكنة المدينة وزوارها.

وتعرف هذه التظاهرة الثقافية والفنية، المنظمة تحت شعار "مدينة الشهداء.. منارة النضال ومهرجان الوفاء لملك البلاد"، والتي تتواصل إلى غاية 17 غشت الجاري، مشاركة أزيد من 25 فرقة من إقليم خريبكة، إلى جانب فرق تمثل أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

وفي تصريح للصحافة ، أوضح مدير المهرجان، محمد سقراط، أن هذه التظاهرة، التي تستحضر بإجلال مسار 26 سنة من التنمية والوحدة الوطنية التي يشهدها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تروم تثمين الموروث الثقافي المحلي، وتعزيز الإشعاع الفني والثقافي للمدينة، وتشجيع السياحة الثقافية باكتشاف معالمها التاريخية والطبيعية والاقتصادية.

ويهدف المهرجان، بحسب المنظمين، إلى ترسيخ قيم السلام والتسامح والحوار الثقافي بين الشعوب من خلال الفنون الشعبية، باعتبارها لغة قادرة على مد جسور التواصل بين مختلف الثقافات، فضلا عن التعريف بثراء التراث الثقافي الوطني.

ويتضمن برنامج هذه الدورة فقرات متنوعة، تشمل سهرات فنية وموسيقية، وعروضا فولكلورية، ومعارض للفنون التشكيلية والصناعة التقليدية، وأنشطة رياضية واجتماعية، وفعاليات موجهة لأفراد الجالية المغربية بالخارج، وذوي الاحتياجات الخاصة.

شفشاون .. تطويق الحريق الذي شب بغابة دردارة (مسؤول)



اتحاد الفقيه بن صالح..خطوة تضامنية مع اقدم مسير بالنادي.


في خطوة تضامنية نبيلة، أقدم أعضاء نادي الاتحاد الرياضي الفقيه بن صالح لكرة القدم ومنخرطيه على مبادرة رائعة بعد الانتهاء من أشغال الجمع العام للنادي اليوم الأربعاء 13 غشت 2025. حيث قرروا التضامن مع السيد فرح محمد، الكاتب العام لنادي الاتحاد وأقدم كاتب عام بالمغرب، بعد حصوله على فرصة لأداء مناسك الحج.

ساهم أعضاء النادي ومنخرطيه بمبالغ مالية لدعم السيد فرح محمد في رحلته إلى الحج، كل حسب طاقته المادية. يأتي هذا التضامن تعبيرًا عن التقدير والاعتراف بالدور الكبير الذي لعبه السيد فرح محمد في تسيير النادي طيلة السنوات الماضية.

نشرة إنذارية: استمرار موجة حر مع الشركي إلى غاية السبت المقبل بعدد من مناطق المملكة

 


تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية تسجيل موجة حر مع الشركي، إلى يوم السبت المقبل، بدرجات حرارة تتراوح ما بين 38 و 47 درجة مئوية بعدد من مناطق المملكة.


وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أنه يرتقب تسجيل درجات حرارة تتراوح ما بين 44 و47 درجة، إلى غاية السبت المقبل، بأقاليم طاطا وأسا -الزاك والسمارة وبوجدور ووادي 

كما تتوقع المديرية تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 42 و 44 درجة، غدا اليوم الخميس، بعمالات وأقاليم وزان، وفاس، ومولاي يعقوب، وتاونات، ومكناس، وسيدي قاسم، والخميسات، وسيدي سليمان، والفقيه بن صالح، وبني ملال، وخريبكة، وأزيلال، وسطات، والحوز، وشيشاوة، واليوسفية، وقلعة السراغنة، ومراكش، والرحامنة، وتارودانت، وكلميم، و العيون.

وسيتم، حسب المصدر ذاته، تسجيل موجة حر اليوم الخميس بدرجات تتراوح بين 38 و 42 درجة بعمالات وأقاليم تازة، والحاجب، وصفرو، وخنيفرة، ومديونة، والنواصر، وداخل أقاليم طنجة – أصيلة، والعرائش، والقنيطرة، وسلا، والصخيرات – تمارة، وبرشيد، والجديدة، وبنسليمان، وسيدي بنور، و آسفي.

كما تتوقع المديرية تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 39 و 44 درجة يومي الجمعة والسبت المقبيلن بعمالات وأقاليم كل من وزان، ومكناس، وفاس، وصفرو، ومولاي يعقوب، والحاجب، وتازة، وتاونات، وسيدي قاسم، وسيدي سليمان، والخميسات، وبني ملال، وخنيفرة، وخريبكة، وأزيلال، والفقيه بن صالح سطات، والرحامنة، وشيشاوة، والحوز، وقلعة السراغنة، ومراكش، واليوسفية، وتارودانت و كلميم.

جدل حول المهرجانات والتظاهرات الثقافية: هل هي هدر للامكانيات ام انها تفي بتحريك عجلة التنمية؟

 


  ثمنت الجمعيات المستفيدة من دعم وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، قطاع الثقافة من جهة بني ملال خنيفرة، المجهودات المبذولة من قبل المديرية الجهوية والوزارة الوصية في دعم الجمعيات الثقافية، معتبرين أن حجم التظاهرات والمهرجانات المقامة يعكس تناميًا ملحوظًا في الوعي بأهمية الثقافة كقاطرة للتنمية الشاملة وكمجال خصب لتلاقي الإبداع مع التنمية

و كانت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة بني ملال خنيفرة قد عقدت اجتماعًا تشاوريًا مع الجمعيات المستفيدة من دعم الوزارة تراسه المدير الجهوي لذات القطاع.

 وحسب مصادر حضرت الاجتماع،  قالت انه يهدف بالاساس إلى تعزيز قنوات التواصل والتفاعل الإيجابي مع فعاليات المجتمع المدني، وتثمين الدينامية الثقافية بالجهة.


فما اعتبر الحسن الشرفي المدير الجهوي لقطاع الثقافة،  المجتمع المدني كشريك أساسي في تحقيق الإشعاع الثقافي وجعل الثقافة رافعة للتنمية المستدامة، منوها بالأثر الإيجابي للحركة الثقافية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، و أن المهرجانات والتظاهرات الكبرى ساهمت في تحريك الدورة الاقتصادية وخلق فرص عمل مؤقتة.

هذا و في ذات السياق قال  وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، عبر تدوينة له،  أن المهرجانات والأحداث الثقافية تشكل رواجا اقتصاديا مهما داخل المدن، فضلا عن كونها مصدرا لفرص شغل مباشرة وغير مباشرة، وليست مجرد ترف أو مضيعة للوقت كما يعتقد البعض.


وأوضح بنسعيد، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي، أن الحضور الجماهيري الكبير الذي تعرفه هذه التظاهرات يبرز المكانة المتميزة للثقافة في قلوب المغاربة، مشيرا إلى أن الثقافة ليست مجرد هواية، بل عنصر فاعل في تنشيط الاقتصاد المحلي وتحريك عجلة التنمية.

ياتي ذلك في الوقت الذي تشهد العديد من المدن المغربية مهرجانات وتظاهرات ثقافية وفنية، التي تهدف إلى تعزيز الحركة الثقافية والفنية في البلاد. ومع ذلك، يرى العديد من المواطنين أن هذه المهرجانات والتظاهرات لا تساهم في التنمية الحقيقية للبلاد، بل إنها هدر للامكانيات والموارد.

يرى البعض أن المهرجانات والتظاهرات الثقافية تستهلك مبالغ كبيرة من المال العام دون أن تساهم في التنمية الحقيقية للبلاد. كما يشكك البعض في تأثير هذه المهرجانات على المجتمع، حيث يرى البعض أنها لا تساهم في حل المشاكل الحقيقية التي تواجه المواطنين.

و يطالب البعض بتوجيه الموارد المالية نحو مشاريع تنموية حقيقية، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية. كما يطالب البعض بضرورة تعزيز التأثير الفعلي للمهرجانات والتظاهرات الثقافية على المجتمع، من خلال التركيز على القضايا الحقيقية التي تواجه المواطنين.

هذا و يحتاج الأمر إلى تغيير النظرة العامة للمهرجانات والتظاهرات الثقافية، من خلال تعزيز التأثير الفعلي والتركيز على القضايا الحقيقية. كما يحتاج الأمر إلى توجيه الموارد المالية بشكل فعال، من خلال التركيز على المشاريع التنموية الحقيقية.

.

نجوم المغرب لكرة القدم الشاطئية يتأهلون إلى نهائي الدوري الدولي ببنغازي






 يوقع فريق نجوم المغرب لكرة القدم الشاطئية على تألق كبير في النسخة الثانية من الدوري الدولي لكرة القدم الشاطئية، بعد التأهل عن جدارة واستحقاق إلى المباراة النهائية بعد انتصار مثير على منتخب موريتانيا في نصف النهائي.

المباراة التي وُصفت بـ”الهتشكوكية” شهدت تبادل الأهداف حتى اللحظات الأخيرة، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 6 – 6، قبل أن يحسم أبناء المدرب مجيد الخال المواجهة في الشوط الإضافي بهدفين حاسمين، لتنتهي بنتيجة 8 – 6 لصالح المغرب.

وكان الفريق المغربي قد تصدّر المجموعة “ب” بعد أداء قوي في دور المجموعات، حيث فاز على منتخب العراق 11 – 3، وتغلب على الفريق البرازيلي 9 – 1، قبل أن يحقق فوزًا مثيرًا على المنتخب الليبي 3 – 2.

ويأتي تنظيم هذا الدوري ضمن فعاليات أيام صيف بنغازي 2025، التي تهدف إلى تعزيز السياحة والأنشطة الرياضية في المدينة، وسط مشاركة منتخبات وأندية من مختلف الدول.

ويترقب عشاق اللعبة الشاطئية النهائي المرتقب، حيث يسعى نجوم المغرب لانتزاع اللقب وإضافة إنجاز جديد إلى سجلهم، مؤكدين مرة أخرى قدرة الكرة المغربية على التألق في مختلف المحافل الدولية

الفقيه بن صالح...فين أيامك أ لاربعا

 

*بقلم_الاستاذ: محمد خلاف ⁦

أرض بني عمير ؛أو مدينة الفقيه بن صالح ؛كانت بالأمس القريب مفخرة للجميع ؛أنجبت نساء ورجالا في شتى الميادين الفكرية والنضالية؛ كانوا قدوة في الأخلاق والتربية والتفاني في العمل؛ وحب الوطن والأسرة؛ أهلها كرماء رائعون؛منطقة غنية وذاخرة بطيب الأعراق؛ والأصالة الممتدة لسنوات؛مدينة تاريخهاثراء؛ وحاضرها تعاسة؛ ومتاعب؛بمشاهد ؛وفروق لا تخطئها العين ؛ مدينة زارها المغفور له محمد الخامس سنة1958؛ تعاني تهميشا على جميع المستويات ؛وسكون غير مفهوم بمشاريع معطلة؛أكيد هناك شيء غير مفهوم؛تندب حظها ؛تعرف تشوهات كثيرة؛سكانها يشعرون بحسرة في ظل فقدان الأمل في التغيير نحو الأفضل؛ ضاقت المدينة مفسحة المجال لزحف الإسمنت؛ أصبح البحث عن حدائق؛ ومناطق خضراء أشبه بالبحث عن إبرة في كومة القش؛ اشهرها الحديقة المجاورة للمقبرة في مشهد سوريالي؛ الأطفال يلعبون؛ ويتفرجون على القبور كما وصفها طلحة جبريل ؛فالمدينة لها تاريخ وماض خالد؛ كما لها بصمة؛ شاركت في سباق المدن سنة 1986 وأبلت البلاء الحسن؛ في الموسيقى والترفيه؛ كما شاركت  إعدادية ابن خلدون في الوقت الثالث بالتلفزة المغربية سنة  1980 ؛ بها توجد بها إعدادية التغناري التاريخية المشهورة عالميا؛كانت الرياضة مزدهرة ؛ومنتعشة ؛كان الإتحاد الرياضي لكرة القدم  يلقب بقاهر الكبار؛ صال وجال في الملاعب المغربية؛ بقيادة نجوم كبار؛ كانت لنا كرة اليد؛ والملاكمة؛ والكراطي؛كنا أسياد الألعاب المدرسية اواخر الستينات مع ثانوية الكندي؛ زارتنا شخصيات رياضية وسياسية كبيرة؛

 واستقبلنا أكبر نجوم كرة القدم ممارسةو تكريما فقط؛ ودون حملات انتخابية مبطنة ؛في هذا الوقت لا مكان لجمعيات وأصحاب (الكاميلا)؛  ولا مهرجانات  بميزانيات ضخمة؛ ولا هم يحزنون؛ فقط العمل وروح المواطنة؛ والضمير المهني هو الذي كان سائدا؛ كان لنا أكبر سوق أسبوعي معروف؛ قبل ترحيله؛ ولم يكن لدينا ملعب لسباق الخيل؛ لاتركض فيه خيول ولا سباقات؛ ملعب فقط؛ كأطلال منسية مساحته كبيرة جدا؛ولاشارع ؛ وشوارع ؛بدون دقة في العمل؛ ولا فسحة جمالية؛ ولا تصميم معقلن؛ رصين؛ بنافورات تسيل منها المياه فقط؛ ولا مسبح بلدي مهجور يحمل الإسم فقط؛ ولا مركب ثقافي بخلفيات ومتحكمات متعددة؛ نتأسف عن واقع نعيش ونحيا بين أحضانه؛ ونداوله بيننا في السراء والضراء؛ أصبح الكلام مباحا؛ والسكوت مستباحا؛ والخوف من الظل والقوة المفقودة؛كانت سواقي المدينة فضة؛ وتربتها مسك؛ كانت المدينة دارا حصباء؛ بهواء نقي به لطف؛ وأهواء أخرى جميلة؛ التاريخ شاهد على قوة الاتحاد الاشتراكي بالمدينة؛ وكيف شاع خبر تقسيمه بإذاعة لندن سنة. 1983؛ضاعت المدينة هتك مستور سوءتها؛ بضياع الحزم في تدبير الأمور؛ أعمى المال البصائر؛ فلبست لاربعا ثياب القرية؛ المتهادية؛ المتهالكة ؛ فهل يتحمل المواطن العميري نوعا من المسؤولية في هذا الفساد بسوء اختياره من يمثله؟ أم أن سخرية القدر لا حدود لها؟ خصوصا أن ديناصورات الفساد لا تعرف معنى الشبع؛ أملنا كبير في التغيير؛ لكن من أراد ذلك عليه أن يبدأ من نفسه في أفق اتساع الدائرة؛

 فأعظم التحولات تأتي من أصغر التغييرات؛ فلا نريد بالفقيه بن صالح من يغير جلده إلى حمل وديع؛ دون تغيير طبعه؛ لانريد من يتحدث بثقة عن الطيبة؛ ويمارس النفاق بمنتهى الإبداع؛ لانريد من يكذب بصدق؛ لا نريد من أعطاه الله وجها وصنع لنفسه آخر؛ فالناس كالسماد يمكنهم أن يغدوك ويساعدوك على النمو؛ ويمكنهم أن يعيقوا نموك ويجعلونك تذوب وتموت؛ خصوصا إذا غاب الاهتمام فالرحيل سيصبح واجبا؛ والله قادر أن ينجي لاربعا من خبث لطفاء المظاهر؛ قال تعالى(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا؛ ويشهد الله على ما في قلبه؛ وهو ألد الخصام؛؛؛؛) صدق الله العظيم.