نشرة إنذارية: زخات رعدية قوية بعدد من مناطق المملكة من الثلاثاء إلى الخميس

 


أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية عن توقع تسجيل زخات رعدية محلياً قوية، مصحوبة برياح قوية، ابتداءً من مساء اليوم الثلاثاء 30 شتنبر وإلى غاية مساء الخميس المقبل، وذلك بعدد من أقاليم المملكة.

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن التساقطات ستهم بالدرجة الأولى إقليمي أوسرد ووادي الذهب، حيث يُتوقع أن تتراوح كمياتها بين 30 و40 ملم من مساء الثلاثاء (الساعة السادسة) إلى الأربعاء (منتصف النهار)، على أن تشتد لتصل ما بين 50 و80 ملم من ظهر الأربعاء إلى غاية الساعة الحادية عشرة من مساء الخميس.

كما أشارت النشرة إلى أن إقليم بوجدور سيشهد بدوره زخات رعدية تتراوح بين 20 و30 ملم خلال نفس الفترة الممتدة من ظهر الأربعاء إلى مساء الخميس.

ودعت المديرية المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، خاصة في المناطق المعنية، نظراً لاحتمال تأثير هذه الأحوال الجوية على حركة السير وظروف التنقل، وكذا على بعض الأنشطة اليومية.


"دون جدال أو عدائية".. عمر هلال يرد على وزير الخارجية الجزائري في الأمم المتحدة

 


ردّ السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بحزم واتزان على تصريحات وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بشأن الصحراء المغربية خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح هلال أن المغرب هو من بادر بإدراج قضية الصحراء ضمن أجندة الأمم المتحدة منذ 1956، مذكّراً بقرارات أممية، خاصة قرار 3458B، الذي أخذ علماً باتفاقيات مدريد التي أنهت الاستعمار الإسباني.

وأكد هلال أن مجلس الأمن يناقش القضية كمسألة سلم وأمن وليس كقضية تصفية استعمار، مشدداً على دعم المجتمع الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي وصفها مجلس الأمن بالجدية وذات المصداقية منذ 2007.

كما فنّد مزاعم "الوقائع المفروضة"، مستعرضاً مظاهر التنمية والاستثمار في الأقاليم الجنوبية، مثل البنية التحتية المتقدمة وفتح 30 قنصلية أجنبية، إلى جانب الدعم الدولي، خاصة من الولايات المتحدة.

وانتقد تناقض الموقف الجزائري الذي ينكر التورط في النزاع بينما يضع شروطاً للحل، داعياً الجزائر للمشاركة الفعلية في المسار السياسي. وختم هلال مداخلته بالتأكيد على التزام المغرب بحل توافقي يحفظ كرامة جميع الأطراف، مقتبساً من خطاب الملك محمد السادس.


توقيف مواطن فرنسي بمراكش مبحوث عنه دولياً في قضايا تهريب مخدرات

 


تمكنت المصالح الأمنية بمدينة مراكش، أمس  الاثنين ، من توقيف مواطن فرنسي من أصول عربية يبلغ من العمر 42 سنة، كان موضوع مذكرة بحث دولية صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية. وقد نُفذت هذه العملية في إطار تنسيق دقيق بين عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

ووفقاً لمصادر إعلامية، فقد أظهرت عملية التحقق من هوية المعني بالأمر عبر قاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "أنتربول"، أنه مطلوب بموجب نشرة حمراء صادرة بطلب من المكتب المركزي الوطني بباريس، على خلفية الاشتباه في تورطه في شبكة دولية لتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.

وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، فيما تولى المكتب المركزي الوطني "أنتربول الرباط"، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، إبلاغ نظيره الفرنسي بواقعة التوقيف، تمهيداً لانطلاق إجراءات تسليمه.

ويعكس هذا التدخل الأمني فعالية الأجهزة الأمنية المغربية والتزامها الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، من خلال تتبع المطلوبين دولياً وتقديمهم للعدالة.


تعزيز التعاون وتبادل الخبرات محور مباحثات بين رئيس مجلس النواب ووفد غاني رفيع المستوى

 


 أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أمس الإثنين بالرباط، مباحثات مع وفد من جمهورية غانا يقوده نائب وزير التغذية والفلاحة، السيد جون دوميلو، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية.

وذكر بلاغ صادر عن مجلس النواب أن هذه المباحثات، التي حضرتها سفيرة غانا بالمغرب، السيدة شاريتي غبيداوو، شكّلت مناسبة لتسليط الضوء على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والدينامية المتزايدة التي تشهدها على المستوى البرلماني.

وأضاف البلاغ أن الجانبين أكدا خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات ذات أولوية مشتركة، وفي مقدمتها الطاقات المتجددة، والتنمية الفلاحية، والأمن الغذائي والمائي، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين.

كما تم، خلال هذه المباحثات، الإشادة بالمبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، دعما للتنمية المستدامة والشاملة في القارة الإفريقية، وعلى وجه الخصوص المبادرة الملكية الأطلسية الهادفة إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي وتعزيز انفتاحها الجغرافي والاقتصادي.

ويضم الوفد الغاني، إلى جانب السيد دوميلو، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والإدماج الجهوي في البرلمان الغاني، السيد دزيدزورلي كوامي غاكباي، وعددًا من كبار المسؤولين الإداريين.

وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين المغرب وغانا، حيث تشمل سلسلة من اللقاءات الرسمية مع مسؤولين مغاربة، إضافة إلى زيارات ميدانية للاطلاع عن قرب على التجربة المغربية في عدد من المجالات الحيوية، لاسيما الفلاحة والأمن الغذائي والمائي، وكذا المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.


صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس افتتاح الدورة الـ 16 لمعرض الفرس للجديدة

 


ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أمس الاثنين، بمركز المعارض محمد السادس، حفل افتتاح الدورة السادسة عشرة لمعرض الفرس للجديدة، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 5 أكتوبر تحت شعار “العناية بالخيل، رابطة وصل بين ممارسات الفروسية”.

ولدى وصوله إلى مركز المعارض، وجد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن في استقباله مولاي عبد الله العلوي، رئيس جمعية معرض الفرس، قبل أن يستعرض سموه تشكيلة من الحرس الملكي التي أدت التحية.

إثر ذلك، تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، ووالي جهة الدار البيضاء-سطات عامل عمالة الدار البيضاء، محمد امهيدية، ورئيس مجلس الجهة، عبد اللطيف معزوز، وعامل إقليم الجديدة، امحمد عطفاوي.

كما تقدم للسلام على سموه كل من رئيس المجلس الإقليمي للجديدة، ورئيسة جماعة الحوزية، وأعضاء مجلس إدارة جمعية معرض الفرس، وممثلي داعمي المعرض، فضلا عن أطر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وعند مدخل مركز المعارض، تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ضيوف النسخة الـ16 لمعرض الفرس، ويتعلق الأمر بـ: نجم الدين بلال اردوغان، رئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية “ايثتوسبورت” (تركيا)، والعصري سعيد أحمد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، ومصطفى إلكر كيليتش سفير تركيا بالمغرب، وسامي بن عبد الله بن عثمان الصالح سفير المملكة العربية السعودية بالمغرب، وعبد الرحمان صالح العطية السكرتير الأول بسفارة قطر، ومحمد أحمد الحربي، المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية، واللواء فارس خلف المزروعي رئيس “هيئة أبو ظبي للتراث”.

وبهذه المناسبة، قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بزيارة مختلف فضاءات وقرى المعرض، حيث زار سموه فضاء الداعمين، وقرية المؤسسات، والقرية الدولية، وقرية المربين، ودار الصانع، وقرية الفن والثقافة، وفضاء الجهات، وكذا فضاء مخصصا للأطفال لتمكينهم، بالخصوص، من اكتشاف تراث الفروسية الغني بالمملكة.

بعد ذلك، تابع صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالحلبة الرئيسية، عروضا في فن الفروسية أدتها فرق من الفرسان المغاربة والأجانب.

وعقب ذلك، توجه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى فضاء التبوريدة، حيث تابع سموه عروضا في فن التبوريدة قدمتها 18 من السربات التي تمثل مختلف جهات المملكة.

وبهذه المناسبة، أخذت لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن صورة تذكارية مع مقدمي السربات.

وقد أضحى معرض الفرس للجديدة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاما تلو الآخر، منصة لا محيد عنها للقاء والتبادل بين مختلف المتدخلين في قطاع تربية الخيول بجهات المملكة، بما يمكن من إبراز خصوصياتها ومساهمتها في حفظ هذا الموروث الثقافي الغني بالمملكة.

ويسلط هذا الحدث البارز الضوء على الاستعمالات المتعددة للفرس في المجالات الرياضية، الثقافية والاحتفالية، والمكانة الخاصة التي يحتلها هذا المخلوق النبيل، في التاريخ والهوية الثقافية الوطنية وفي الذاكرة الجماعية.

وتقترح هذه التظاهرة، المنظمة من طرف جمعية معرض الفرس، والتي تمكنت من اكتساب صيت وطني ودولي متنامي، برمجة علمية، ثقافية وترفيهية غنية ومتنوعة.

وهكذا، يشهد المعرض تنظيم مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالخيول في إطار مسابقات وعروض رفيعة المستوى: كأس الأبطال للخيول البربرية، وكأس الأبطال للخيول العربية-البربرية، كأس المغرب لمربي الخيول العربية الأصيلة، الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز، وكذا الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة.

وتتميز نسخة هذه السنة بتنظيم المباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة صنف “أ” في عرض الألقاب “Title Show”، لأول مرة، وهو اعتراف من الهيئات الدولية بالتميز الذي بلغته هذه المنافسة.

وسيكون الجانبان الثقافي والعلمي حاضرين كذلك، لاسيما عبر مجموعة الندوات والورشات والموائد المستديرة التي سيكون الحصان محورها، إلى جانب العديد من الأنشطة الترفيهية المخصصة لجمهور الشباب.

 


الصندوق المغربي للتقاعد يعلن عن صرف معاشات متقاعدي قطاع التعليم لسنة 2025 بنسبة إنجاز بلغت 99%

 


أعلن الصندوق المغربي للتقاعد، أمس  الإثنين، عن نجاحه في تنفيذ عملية صرف معاشات المتقاعدين الجدد المنتمين لقطاع التربية والتعليم، وذلك برسم سنة 2025. وقد همّت العملية أزيد من 4000 منخرط أُحيلوا على التقاعد بتاريخ 31 غشت 2025، إما بعد بلوغهم السن القانوني للتقاعد أو بناءً على طلب مسبق منهم.

ووفقًا لبلاغ رسمي صادر عن الصندوق، فقد تم صرف هذه المعاشات بنسبة إنجاز فاقت 99%، ما يعكس مستوى الأداء والجاهزية التي طبعَت هذه العملية. ويُعدّ هذا الإنجاز نتيجة مباشرة للتنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، وعلى رأسهم وزارة التربية الوطنية، والخزينة العامة للمملكة، إلى جانب فرق العمل بالصندوق المغربي للتقاعد.


توقعات حالة الطقس اليوم الثلاثاء

 


تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم الثلاثاء، نزول زخات رعدية ابتداء من الزوال فوق أقصى جنوب المملكة.

وستكون الأجواء غائمة جزئيا ومصحوبة بقطرات مطرية متفرقة بكل من الساحل المتوسطي، والشمال الغربي للأقاليم الصحراوية، فضلا عن تشكل كتل ضبابية فوق السواحل الوسطى.

كما سيلاحظ تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما بكل من جنوب المنطقة الشرقية وأقصى جنوب البلاد مرفوقة بتناثر الغبار.

وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 06 و12 درجة بمرتفعات الأطلس والريف، وما بين 14 و21 درجة في ما تبقى من ربوع المملكة.

أما درجات الحرارة خلال النهار، فستشهد بعض الارتفاع بكل من الشمال الغربي للبلاد وجنوب المنطقة الشرقية.

وسيكون البحر هادئا بالواجهة المتوسطية، وهادئا إلى قليل الهيجان بالبوغاز، وهائجا إلى قوي الهيجان ما بين المهدية وطرفاية وسيصبح هائجا صباحا، وقليل الهيجان إلى هائج بباقي السواحل الأخرى.


هزة أرضية خفيفة بالحوز





سُجّلت مساء الاثنين 29 شتنبر الجاري، عند الساعة التاسعة وثمانية وأربعين دقيقة ليلاً، هزة أرضية بإقليم الحوز، لم تُعلن بعد قوتها على سلم ريختر.

الهزة، وإن وُصفت بالخفيفة نسبياً، أحس بها سكان عدد من الدواوير والمراكز المجاورة لبؤرتها، حيث سادت حالة من الارتباك والخوف في صفوفهم، خاصة في ظل توالي النشاط الزلزالي بالمنطقة منذ أسابيع.

شهود عيان أكدوا أن العديد من الأسر تفاجأت بالاهتزاز وهي داخل منازلها، ما أثار الهلع بين الأطفال والمسنين. وفي المقابل، أفادت السلطات المحلية أنه لم تُسجّل إلى حدود الساعة أي خسائر بشرية أو مادية.

ويُذكر أن إقليم الحوز يعيش على وقع هزات متكررة خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يزيد من حجم المطالب باتخاذ إجراءات أكثر صرامة على مستوى الاحتياط والتأهب، تحسباً لأي طارئ زلزالي محتمل قد يهدد سلامة الساكنة.


الصحافي الفرنسي بيرتران لاتور يهاجم إدارة باريس سان جيرمان بسبب حكيمي: “حاولوا إسكات صوته”





انتقادٌ جديد يطال إدارة باريس سان جيرمان، هذه المرة من الصحافي الفرنسي بيرتران لاتور الذي عبّر عن استيائه من الطريقة التي جرى بها التعامل إعلاميًا مع قائد المنتخب المغربي أشرف حكيمي، معتبراً أن النادي “فعل كل شيء لإسكاته ومنعه من الكلام”، في خضم الجدل الذي رافق ترتيبه السادس في جائزة الكرة الذهبية 2025 وما أثاره ذلك من نقاش حول معايير التصويت وحضور المدافعين في سباق يغلب عليه البعد الهجومي. يقدم هذا الموقف قراءة نقدية لا تكتفي بالطعن في وجاهة الترتيب، بل تضع أسئلة صريحة حول إدارة الخطاب داخل النادي الباريسي وطريقة التحكم في رسائل اللاعبين خلال اللحظات الحساسة التي تصنع الرأي العام وتؤثر في السرديات الكبرى المحيطة بالجوائز الفردية وصورة النجوم.

يدافع لاتور عن فكرة أن الموسم الذي قدّمه حكيمي كان كافياً لوضعه أقرب إلى منصة التتويج، على الأقل قياساً بنفوذه التكتيكي، وثبات مردوده، وحضوره الحاسم في المواعيد الكبرى، وهي مؤشرات كثيراً ما تُختزل لصالح الأهداف واللمسات التهديفية لدى المهاجمين، بما يعيد إنتاج تحيزٍ تقليدي ضد الأدوار الدفاعية الحديثة التي باتت تتطلب ظهيراً كاملاً، يهاجم بذكاء ويُوازن المساحات ويقود الإيقاع على الجناح. ومن هذه الزاوية، يأتي توصيفه لمركز حكيمي على أنه “مرتاح” لإدارة باريس، لأن خفوت الضجيج حول طموح اللاعب الفردي يجنّب النادي أسئلة محرجة عن أدوار القيادة، والهوية، وميزان النفوذ داخل غرفة الملابس.

لا ينفصل هذا السجال عن سياقٍ أوسع تتقاطع فيه ثلاثة مستويات: صورة باريس سان جيرمان الإعلامية التي ما تزال تبحث عن صيغة توازن بين مركزية المشروع وحرية التعبير، ومعايير التصويت في الجوائز التي تتأرجح بين إنصاف المنجز الجماعي والافتتان بالبريق الفردي، ثم الدور المتنامي للاعبين في صناعة رواياتهم عبر المنصات الاجتماعية، حيث يصبح الصمت أحياناً رسالة بليغة مثل التصريح تماماً. وفي حالة حكيمي، فإن كل إشارة، أو غيابها، بعد السوبر الأوروبي، قُرئت على أنها مؤشر لبرودٍ محسوب، الأمر الذي غذّى سردية “تكميم الصوت” ورفع منسوب الشك حول الحدود الفاصلة بين الانضباط الاتصالي والضغط على حرية التعبير.

بالنسبة للجمهور المغربي، يحمل هذا الجدل بعدين متلازمين: الفخر بترتيب تاريخي لمدافع عربي ضمن نخبة العالم، والمرارة من شعورٍ بأن الإنجاز لم يُستثمر كما ينبغي لإبراز قيمة اللاعب في المركز الذي يشغل مكانة مفصلية في كرة اليوم. وبين هذين البعدين، يرسخ حكيمي حضوره كحالة فنية وأخلاقية؛ لاعب يقود بخطوات ثابتة، ويضع معياراً عالياً للأظهرة عالمياً، فيما يترك الباب مفتوحاً أمام قفزةٍ قادمة قد تتطلب لقباً قارياً ثقيلاً مع النادي أو إنجازاً دولياً مع المنتخب يرفع سقف الإجماع حول أحقيته بالمنصة.

في المحصلة، لا يتعلق الأمر بخلافٍ عابر بين صحافي ونادٍ كبير بقدر ما هو اختبارٌ لنضج المنظومة: هل تُحسن الأندية تحويل أصوات نجومها إلى رافعة لصورتها أم تسعى إلى تخفيضها اتقاءً للجدل؟ وهل تملك الجوائز شجاعة تحديث ميزانها ليقيس التأثير بأدوات أقل انحيازاً لبريق الأهداف؟ أسئلة تظل مفتوحة، بينما يمضي أشرف حكيمي في صياغة سرديته على الملعب أولاً، حيث لا مكان لـ“إسكات” صوت الأداء.