البرنامج الانتخابي لحزب "الحركة الشعبية" يسعى إلى جهوية موسعة

 


أطلس 24

قدّم حزب الحركة الشعبية، البرنامج الانتخابي الذي سيدخل به غمار المحطة التشريعية والجهوية في يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021، في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الناجمة عن انتشار فيروس “كورونا” المستجدّ بالمغرب تحت شعار "الحركة الأصل ومعاكم البديل"  إذ يرتكز هذا البرنامج على 13 التزاما تتضمن 130 إجراء.

 هكذا عرض حزب الحركة الشعبية  برنامجه الانتخابي من أجل المشاركة في استحقاقات الثامن من شتنبر الجاري الذي يسعى من خلاله إلى تحقيق المناصفة المجالية وتخفيف الفوارق في العالم القروي عن طريق وضع مخطط قوي للنهوض بهذا المكون الرئيسي في المغرب. كذلك أكد على وضع سياسية هادفة للتهيئة والتعمير تمكن من تحقيق التنمية.

كما ركز البرنامج الانتخابي لحزب السنبلة على وضع بدائل للنهوض بقطاع الشغل والصحة والسكن من خلال نهج سياسات عمومية جديدة تهم القطاعات السالفة الذكر والرفع من مردودية وجودة قطاع التعليم والبحث العلمي، وكذلك محاربة البطالة في صفوف الشباب باعتبارها مشكلا بنيويا تفاقم جراء بالأزمة الصحية لكوفيد19

.


وسجل الحزب، في برنامجه الانتخابي، أنه يسعى إلى التكافؤ المجالي بين العالم القروي والحضري من خلال وضع مخطط شامل يهدف إلى النهوض بالعالم القروي، ووضع صندوق للتضامن بين الجهات، وتقليص تكاليف الاستفادة من ربط الكهرباء والماء الصالح للشرب، وتعزيز السدود التلية لمحاربة الجفاف وتحسين دخل السكان بالعالم القروي، وكذلك تخصيص دعم بمبلغ 1000 درهم لدعم الأسر المعوزة. ومن أجل محاربة السكن غير اللائق بالعالم القروي يسعى الحزب إلى وضع برنامج مخصص للإسكان في العالم القروي يتماشى مع خصوصيات كل منطقة على حدى.

وفيما يخص محاربة البطالة، ركز الحزب بشكل كبير على فئة الشباب من خلال محاربة البطالة عند هذه الفئة من خلال  إدماج الشباب في مسلسل اتخاذ القرار، مع الأخذ بعين الاعتبار انشغالاتهم، خصوصا الشغل، والتعليم، والصحة والتكافؤ في الولوج إلى الخدمات العمومية، وتعزيز وتقنين التوظيف الجهوي العمومي ليشمل كافة القطاعات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، وإحاطته بكافة الضمانات القانونية الكفيلة بتوفير الاستقرار المهني والاجتماعي والمادي.

كما يدعو الحزب إلى إحداث برامج للتشغيل الذاتي لفائدة الشباب في العالم القروي، مع خلق برامج تكوين لتأهيل الشباب الحاصلين على الشهادات، وتقوية القابلية للتشغيل من خلال دعم ومواكبة مبادرات الشباب وتنمية كفاءاتهم، وإحداث فضاءات رقمية في العالم القروي لتشجيعهم على تطوير أنشطة للعمل عن بعد.

وفي إطار عرضه للمشاكل التي يعاني منها قطاع التربية والتعليم يلتزم البرنامج بتعزيز نظام التعليم والتكوين والبحث العلمي، من خلال بناء الثانويات الإعدادية في جميع الجماعات القروية، وتوسيع شبكة المدارس الجماعاتية، وتوفير الجامعات بجميع مناطق المغرب. ويشتمل البرنامج كذلك على زيادة عدد المستفيدين من خدمات النقل المدرسي والداخليات وخدمات الإطعام، وإدماج الأمازيغية في جميع مراحل التعليم المدرسي، وزيادة عدد معلمي اللغة الأمازيغية في المؤسسات التعليمية.

وفيما يخص قطاع الصحة فإن العنصر ورفاقه يسعون إلى الارتقاء بالمنظومة الصحية بالرفع التدريجي للميزانية المخصصة للقطاع  لتصل إلى 12 بالمائة من الميزانية العامة، علاوة على وضع تغطية صحية شاملة لفائدة جميع المواطنين، وتشجيع البحث العلمي والابتكار بهدف تكريس السيادة الصحية.

كما يسعى البرنامج إلى جهوية موسعة بتوفير كفاءات مختصة ومؤهلة قادرة على وضع وتنزيل برامج تنموية واستراتيجيات قطاعية حسب خصوصيات كل جهة، والتسريع بميثاق تفعيل ممارسات الجهة لاختصاصاتها، وخلق شراكات بين الجهات والقطاع الخاص عبر مراجعة القوانين ذات الصلة، والولوج إلى مصادر التمويل الموجودة والممكنة.

كما سلط برنامج الحزب الضوء على أهمية التمكن من التكنولوجيات الحديثة كرافعة لتنمية متجددة، مؤكدا أنه سيعمل على تسهيل الوصول إلى المعلومات وتحسين تواصل الفاعلين المسؤولين أمام الرأي العام، والاندماج الاقتصادي والاجتماعي من خلال تسهيل تجويد الإجراءات الإدارية وتبسيطها عبر مختلف وسائل التواصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق