مجموعة أنسام… إقصاء بطعم الشموخ

 


*بقلم:  محمد خلاف

تظل مجموعة "أنسام" واحدة من أبرز الفرق الغنائية بمدينة الفقيه بن صالح، وأحد الأسماء التي رسخت حضورها في المشهد الفني المغربي منذ تأسيسها سنة 2005. ولدت الفرقة من رحم حب الكلمة الهادفة والإيقاع الملتزم، وسعت منذ بداياتها إلى تقديم فن راقٍ يمزج بين الأصالة والتجديد، منفتح على قضايا المجتمع وهمومه.

بأغانيها التي تنبض بروح النضال والوعي، وبحضورها في التظاهرات والمهرجانات داخل وخارج المغرب، استطاعت "أنسام" أن تحفر اسمها في ذاكرة الجمهور. شاركت في ملتقيات وطنية ودولية، وجابت مسارح تونس، وأصدرت ألبومات تركت بصمتها مثل "رسالة"، "كفانا"، "راس الغول" و"شعلت نيران"، وهي اليوم على أبواب إصدار جديد بعنوان "ذكريات".

غير أن هذا المسار المشرق لم يشفع لها أمام ما تصفه أوساط فنية بـ"الإقصاء الغامض" من **ملتقى المهاجر**، وللمرة الثالثة تواليًا. الإقصاء الذي لم يرافقه أي توضيح رسمي أو سبب معلن، يثير أسئلة مشروعة: كيف يُقصى فنانون من بينهم مهاجرون من حدث يُفترض أنه يحتفي بالجالية؟ هل هي حسابات ضيقة؟ غيرة فنية؟ أم أن الأمر ببساطة يدخل في إطار المثل الشعبي "مطرب الحي لا يطرب"؟

الأدهى أن هذا الغياب لا يمس فقط بحق المجموعة في المشاركة، بل يحرم الجمهور من تجربة فنية أصيلة تعكس هوية المنطقة وتاريخها النضالي. فإذا كان الملتقى يُرفع تحت شعار الاحتفاء بالمبدعين وربط الجسور بين الوطن وأبنائه بالخارج، فإن تغييب أسماء مثل "أنسام" يقوض هذه الأهداف، ويفتح الباب أمام جدل حول شفافية المعايير وموضوعية الاختيارات.

رغم ذلك، تواصل المجموعة مسيرتها بثبات، مؤمنة أن الفن الملتزم لا يُقاس بدعوة أو إقصاء، بل بمدى قدرته على ملامسة قلوب الناس والتعبير عن آمالهم وآلامهم. وبقدر ما يحمل الإقصاء طعم المرارة، فإنه يزيدها شموخًا وإصرارًا على المضي في طريق الكلمة الحرة والنغمة الهادفة.

ويبقى السؤال معلقًا: هل ستستمر سياسة الصمت والتهميش، أم أن الجهات المعنية ستراجع حساباتها وتضع المصلحة الفنية والثقافية فوق كل اعتبار؟

اليوم الوطني للمهاجر.. مؤسسة وسيط المملكة تؤكد التزامها بجعل قضايا الجالية محورا لوساطتها

 

 أكدت مؤسسة وسيط المملكة التزامها بجعل قضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج محورا لوساطتها، تجسيدا للحماية المؤسساتية، وترسيخا للثقة في الإدارة، وضمانا لمواطنة فاعلة لا تعيقها الحدود.

وأبرزت المؤسسة، في بلاغ بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، أنها تولي اهتماما متزايدا بقضايا مغاربة العالم سعيا إلى مرافقة مطالبهم، وتيسير سبل تظلمهم، وتقوية جسور التواصل معهم، على نحو يجسد الحماية المؤسساتية التي يستحقونها، وذلك انطلاقا من العناية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية، وإدراكا لما يواجهونه من صعوبات قد تحول دون تمتعهم الفعلي بحقوقهم، سواء أثناء إقامتهم ببلدان المهجر أو بمناسبة زيارتهم لأرض الوطن.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه العناية الخاصة تندرج ضمن الأدوار الدستورية الموكولة لمؤسسة وسيط المملكة، بصفتها هيئة لحماية الحقوق وآلية للوساطة المؤسساتية القائمة على الاستباق، والإنصات، والتفاعل، وجزءا من منظومة الحكامة الجيدة وتعزيز مبادئ الإنصاف.

وانسجاما مع هذا الدور، أشارت المؤسسة إلى أنها تنخرط في استراتيجيات عملية موجهة لدعم مغاربة العالم، عبر إجراءات تواصلية وتدبيرية، ومقترحات تروم ضمان الحماية الفعلية لحقوقهم المرفقية، وذلك على مستويات ثلاثة، تهم “التواصل”، و”معالجة الشكايات والتظلمات”، فضلا عن “القوة الاقتراحية للمؤسسة في خدمة قضايا مغاربة العالم”.

فعلى مستوى “التواصل”، إضافة لكونها عضوا بالمجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج، تضطلع مؤسسة وسيط المملكة بدور أساسي في دعم جسور التواصل المؤسساتي مع أفراد الجالية، والإطلاع على تظلماتهم بشأن ما يواجهونه من عراقيل إدارية أو حقوقية.

ويُجسد هذا الالتزام من خلال توفير قنوات رقمية للتواصل عن بعد عبر البوابة الإلكترونية للمؤسسة، وخدمة البريد الإلكتروني ومنصة e-wassit التي تمكن المرتفقين من إيداع شكاياتهم وتتبع مآلها، وإحداث خط مباشر للوسيط باعتباره آلية تواصل فعالة ومرنة، تمكن من التفاعل الفوري مع قضايا مغاربة العالم، وتوجيههم نحو المساطر القانونية أو الإدارية الواجبة، وتوثيق التظلمات.

كما يتعلق الأمر بتصنيف شكايات مغاربة العالم ضمن الفئة الاجتماعية الأولى في منظومة المعالجة، بما يسمح بتسريع دراستها وإيجاد الحلول الملائمة لها، وتجاوز معيقات البعد الجغرافي أو الزمن الإداري، وتخصيص أطر مداومة موسمية لدراسة ومعالجة التظلمات خلال فترة العطلة الصيفية، بما يضمن استمرارية الاستقبال والتفاعل مع الملفات المستعجلة، وتخصيص فضاءات خاصة باستقبالهم والإنصات إليهم على صعيد المقر المركزي للمؤسسة وبجميع المندوبيات الجهوية ونقط التواصل التابعة لها.

ويتم، في الإطار ذاته، توجيه طلب للإدارات والمؤسسات العمومية قصد تعيين مخاطب يتم التواصل معه لتتبع شكايات مغاربة العالم أثناء تواجدهم بأرض الوطن في العطلة الصيفية والبت السريع في قضاياهم.

وفي إطار السعي إلى تكييف العرض المؤسساتي مع واقع الهجرة وتنوع احتياجات أفراد الجالية، تعتمد المؤسسة أيضا آليات ووسائط إضافية لتقوية الولوج إلى خدماتها، وذلك عبر تيسير الولوج اللغوي، من خلال اعتماد خدمات الاستقبال والمواكبة باللغات الأجنبية الأكثر تداولا بين أفراد الجالية (الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الألمانية)، بما يخفف من العوائق التواصلية.

ومن هذه الآليات، كذلك، إقامة علاقات تنسيقية مع التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية، بغاية تتبع شكايات المرتفقين المقيمين بالخارج، وربط الاتصال المباشر بهم، وضمان وصول الوثائق والمعطيات ذات الصلة، والانفتاح على مؤسسات الإقامة بالخارج، من خلال توقيع اتفاقيات تعاون مع مؤسسات الوساطة ذات الأهداف المماثلة، تمكن مغاربة العالم من تقديم شكاياتهم في مواجهة الإدارة بالدولة موضوع الاتفاقية.

علاوة على ذلك، يتم تثمين قنوات التواصل غير المباشرة من خلال الشراكات الموضوعاتية التي تجمع المؤسسة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وبمجلس الجالية المغربية بالخارج، مما يسمح بتبادل المعطيات، ومواكبة قضايا الجالية ضمن رؤية مندمجة متعددة الفاعلين.

وعلى مستوى “معالجة الشكايات والتظلمات”، يضيف البلاغ، لا يقتصر دور المؤسسة على استقبال التظلمات، بل يتجاوز ذلك إلى تحليل مضامينها، والتفاعل مع الجهات المعنية، وبلورة حلول واقعية تحفظ الحقوق وتعيد الاعتبار.

وفي هذا السياق، تتعامل المؤسسة مع شکايات مغاربة العالم وفق مسطرة خاصة تراعي مبدأ التسريع في دراسة الملفات الواردة من الخارج، ولا سيما خلال الفترات التي تشهد عودة موسمية مكثفة، أو تلك المرتبطة بقضايا إدارية استعجالية، وأولوية التدخل في الحالات التي تنطوي على عناصر الاستعجال، أو تمس الحقوق الأساسية، مثل النفاذ إلى الخدمات الصحية، أو صعوبات العبور أو التعقيدات المرتبطة بالحالة المدنية، أو الحقوق العقارية.

وتراعي هذه المسطرة الخاصة، أيضا، اعتماد المقاربة التشاركية مع القطاعات الحكومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية لحل الإشكالات المثارة، من خلال التوجيه أو التظلم أو تقديم الملتمسات المباشرة، وإدراج القضايا ذات الطابع الهيكلي أو المتكرر ضمن التقرير السنوي الذي يرفع إلى جلالة الملك، باعتبارها مؤشرات على وجود اختلالات مرفقية تحتاج إلى تدخل تشريعي أو حكومي.

وبحسب وسيط المملكة، أسفرت هذه الآلية التفاعلية عن نتائج ملموسة، تمثلت في تحسن تدريجي لمؤشرات تجاوب الإدارات مع شكايات مغاربة العالم، وساهمت في التخفيف من مشاعر التباعد أو التهميش التي عبر عنها بعض المرتفقين، خاصة في ظل تعقيد المساطر وتباين المعطيات الإدارية.

وفي هذا الإطار، أكدت مؤسسة وسيط المملكة أنها تجسد التزام الدولة المغربية بالدفاع عن الحقوق المرفقية للمواطنين داخل الوطن وخارجه، وتعزيز الثقة بين مغاربة العالم والمؤسسات.

ولدى تطرقه لمستوى “القوة الاقتراحية للمؤسسة في خدمة قضايا مغاربة العالم”، أكد البلاغ أن المؤسسة تنهض بدور يتجاوز التفاعل الآني مع تظلمات مغاربة العالم، إذ تعتمد مقاربة استراتيجية تجعل من تلك التظلمات منطلقا لتشخيص الاختلالات وبناء مقترحات عملية موجهة إلى السلطات المختصة، مشيرا إلى أن المؤسسة تفعل في هذا الإطار صلاحيتها الدستورية كقوة اقتراحية، تسهم في ربط إصلاح المنظومة الإدارية والتشريعية بحاجيات الجالية.

وأوضح أن المؤسسة بلورت فعليا مجموعة من التوصيات المراعية لخصوصيات مغاربة العالم، استنادا إلى ما تكشفه التظلمات الميدانية المتكررة، تشمل بالأساس؛ تبسيط المساطر الإدارية ذات الصلة بالخدمات الموسمية أو الإلكترونية من خلال الرقمنة، وتخفيف الوثائق، واعتماد تفويضات قانونية مرنة، والدعوة إلى قبول الشهادات الطبية الأجنبية في الحالات الطارئة لتيسير إجراءات تنقل أو ترخيص داخل الوطن.

وتهم هذه التوصيات، كذلك، اقتراح حلول مرنة في قضايا الأحوال الشخصية، خاصة عبر تسريع التعاون القضائي مع القنصليات وتمكين النساء من المساعدة القانونية، والتنبيه إلى التعقيدات المرتبطة بالعقار والميراث، والدعوة إلى تطوير المساطر الوقائية وتعزيز الولوج الآمن للحقوق العقارية.

وسجل البلاغ أن مؤسسة وسيط المملكة تواكب النقاشات التشريعية ذات الصلة بالجالية من خلال مذكرات واقتراحات تروم إدماج صوت مغاربة العالم في صناعة النصوص والسياسات، كما تدعو إلى إعداد دليل إداري خاص بهم، وإنشاء خلايا يقظة داخل القطاعات الأكثر ارتباطا بقضاياهم. وتشكل هذه المبادرات امتدادا لدورها الوقائي، بما يعزز جودة القرار العمومي من زاوية انتظارات المواطنين المقيمين بالخارج.

افتتاح ملعب الرباط الجديد بمباراة المغرب والنيجر في 5 شتنبر




أعلنت الفيفا أن المنتخب المغربي سيستضيف نظيره النيجري يوم 5 شتنبر 2025 على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله الجديد بالرباط، في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. ويعد هذا اللقاء أول مباراة رسمية يحتضنها الملعب بعد عملية إعادة تهيئة شاملة استمرت لأشهر، شملت توسيع الطاقة الاستيعابية إلى نحو 70 ألف متفرج، وتجهيزه بأحدث المرافق والتقنيات.

الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أكدت أن افتتاح الملعب يأتي استعدادًا لاحتضان المغرب منافسات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وكجزء من التحضيرات المشتركة لتنظيم كأس العالم 2030.



زلزال قضائي يقترب من المشهد السياسي بالمغرب




تستعد السلطات لإطلاق حملة قضائية واسعة بعد العطلة الصيفية، تستهدف أكثر من 17 رئيس جماعة من أقاليم مختلفة، إضافة إلى منتخبين وبرلمانيين، بناءً على تقارير رقابية كشفت خروقات جسيمة في التعمير وتدبير أراضي الجماعات.

الإجراءات، التي تستند إلى المادة 64 من القانون التنظيمي للجماعات، قد تنتهي بعزل المعنيين والتشطيب عليهم من اللوائح الانتخابية، في خطوة تهدف إلى تكريس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة قبل الاستحقاقات الجماعية المقبلة.

وفاة ملاكمين متأثرين بإصابات في الدماغ خلال نفس البطولة




أعلن منظمو بطولة للملاكمة في العاصمة اليابانية طوكيو عن وفاة الملاكمين اليابانيين شيغيتوشي كوتاري وهيروماسا أوراكاوا، كلاهما في سن 28 عاما، متأثرين بإصابات في الدماغ تعرضا لها في نزالين منفصلين ضمن الحدث نفسه.

وأقيمت المواجهتان في قاعة كوراكوان في الثاني من غشت الجاري، حيث شارك كوتاري في نزال وزن الريشة السوبر ضد ياماتو هاتا، وانتهى بالتعادل بعد 12 جولة، قبل أن يفقد وعيه بعد وقت قصير. ونقل إلى المستشفى وخضع لجراحة في الدماغ لمعالجة ورم دموي حاد تحت الجافية، لكنه توفي مساء الثامن من غشت، وفق ما أفاد ناديه "أم. تي" على موقعه الإلكتروني.

أما أوراكاوا، فشارك في نزال للوزن الخفيف ضد يوجي سايتو، حيث أوقف النزال في الجولة الثامنة والأخيرة، قبل أن يتوفى لاحقا متأثرا بإصاباته مساء السبت، بحسب ما أعلنت المنظمة العالمية للملاكمة عبر حسابها على إنستغرام.

وقال تسويوشي ياسوكوتشي، الأمين العام لاتحاد الملاكمة الياباني، لوسائل الإعلام المحلية، إن الحادثة قد تكون الأولى من نوعها في اليابان التي يخضع فيها ملاكمان لعمليتي فتح الجمجمة نتيجة إصابات تعرضا لها خلال نفس الحدث.



هيئات نقابية ومهنية وحقوقية تطلق برنامج احتجاجي ضد مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة





أعلنت مجموعة من المكونات النقابية والمهنية الصحافية، إلى جانب منظمات حقوقية، عن إطلاق برنامج احتجاجي وطني رفضاً لمشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، الذي صادقت عليه الحكومة ومجلس النواب بشكل سريع. واعتبرت هذه الهيئات أن المشروع يمثل تعدياً واضحاً على مبدأ التنظيم الذاتي للقطاع ومخالفاً للدستور والقوانين الجاري بها العمل.

وفي بيان مشترك صدر عنها اليوم السبت، اطلعت عليه "atlas 24"، أكدت هذه الهيئات أن القانون الجديد جاء بتجاهل تام للنقابات والتنظيمات المهنية، ويمثل محاولة للإقصاء السياسي والاقتصادي، مع ما يحمله من تداعيات سياسية واجتماعية وتنظيمية ومهنية خطيرة قد تؤثر سلباً على قطاع الصحافة والنشر في المغرب.

وأوضحت المكونات النقابية والمهنية والحقوقية عزمها على الانطلاق في إعداد برنامج احتجاجي شامل يتضمن وقفات ومسيرات واعتصامات على المستويات المركزية والجهوية والإقليمية، على أن تعلن مواعيد وأماكن هذه الفعاليات خلال ندوة صحافية قريبة.

وقد أثنت الهيئات على المواقف المهنية والأكاديمية الرافضة لهذا القانون التراجعي، مشيرة إلى حرصها على تعزيز آليات التواصل والتشاور بين مختلف مكونات القطاع، بما في ذلك الصحافة الجهوية ومنظمات الإعلام في الأقاليم.

كما شدد البيان على استمرار التنسيق بين هذه المكونات، مع الالتزام ببرنامج تواصلي مع الفرق والمجموعات البرلمانية، والهيئات السياسية، والمركزيات النقابية، والمنظمات الحقوقية، وهيئات المحامين، والأطر الإعلامية والأكاديمية، بهدف الترافع لدى المؤسسات المكلفة بإبداء الرأي حول القانون.

ودعت الهيئات كافة التنظيمات المهنية والحقوقية والإعلامية إلى المشاركة الواسعة في هذه الدينامية الوطنية، بهدف التصدي لمشروع القانون ووقف محاولات التعدي على حقوق ومكتسبات نساء ورجال الإعلام، ورفض كل أشكال الوصاية والهيمنة على القطاع.

ويأتي هذا التحرك بمبادرة مشتركة من نقابات وهيئات مهنية وصحافية إلى جانب منظمات حقوقية بارزة، من بينها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الجامعة الوطنية للصحافة والاتصال التابعة للاتحاد المغربي للشغل، النقابة الوطنية للإعلام والصحافة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمرصد المغربي للحريات العامة، إلى جانب العديد من الهيئات الأخرى.

وأكدت هذه المبادرات على ضرورة الحفاظ على استقلالية المجلس الوطني للصحافة كهيئة تنظيم ذاتي ديمقراطية، وحماية حرية التعبير وحقوق الصحافيين في مواجهة ما تعتبره محاولات للهيمنة على قطاع الإعلام في المغرب.


الهيئات الموقعة:


النقابة الوطنية للصحافة المغربية


الفيدرالية المغربية لناشري الصحف

الجامعة الوطنية للصحافة والاعلام والاتصال -الاتحاد المغربي للشغل

النقابة الوطنية للاعلام والصحافة – الكونفدرالية الديمقراطية للشغل

منظمة حريات الإعلام والتعبير – حاتم

نادي الصحافة بالمغرب

منتدى الصحافيات والصحافيين الشرفيين بالمغرب

الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والاعلام الرقمي.

النقابة الوطنية للصحافة ومهن الاعلام – الاتحاد المغربي للشغل

الجمعية المغربية للصحافيين الشباب

النقابة الوطنية للمهنيات ومهنيي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (إ.م.ش)

النقابة الوطنية لشغيلة الشركة الوطنية صوريا-القناة الثانية (إ.م.ش)

الجمعية المغربية للصحافة

المرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس مكناس

نادي الصحافة بالعيون

مرصد الصحراء للدبلوماسية الإعلامية والسلم والتنمية

المركز الدولي البديل للصحافة والإعلام

الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان

العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

المنتدى المغربي للحقيقة والانصاف

المرصد المغربي للحريات العامة

الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة – ترانسبرانسي

الهيئة المغربية لحقوق الإنسان

منتدى المواطنة

جمعية عدالة من أجل محاكمة عادلة

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان

حركة ضمير

المرصد المغربي للسجون

مرصد العدالة بالمغرب

نقابة المحامين بالمغرب

الجمعية الطبية لاعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة

الجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء

الشبكة المغربية لحماية المال العام.

المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان

سعيد أبايا: فخر تانوغة وبني ملال بطل يرفع راية المغرب عالياً





في زمن تتسارع فيه الإنجازات وتتبارى فيه الأمم على منصات التتويج، يسطع نجم الشاب المغربي سعيد أبايا، الذي خرج من أحضان جماعة تانوغة في إقليم بني ملال، ليكتب قصة نجاح ملهمة تستحق أن تُروى وتُحتفى بها.

سعيد أبايا، بطل الكراطي الذي توّج بالميدالية الذهبية في وزن أقل من 67 كلغ ضمن منافسات دورة الألعاب العالمية 2025 في مدينة شينغدو الصينية، لم يكن مجرد رياضي عادي. إنه نموذج للشباب الطموح الذي لم يمنعه شيء من التحديات أن يحقق حلمه ويرتقي بمنطقته إلى مصاف الأبطال.

تانوغة، تلك الجماعة التي قد تبدو بعيدة عن الأضواء، هي اليوم محط أنظار الجميع بفضل هذا الشاب الذي حمل على عاتقه أمل أسرته، وأصدقائه، وسكان منطقته، ورفع اسم بني ملال عالياً على منصة الشرف العالمية. إن فوز سعيد لا يعكس فقط موهبته الفردية، بل يعكس الروح الصلبة والعمل الجاد والإصرار الذي يتحلى به شباب تانوغة وبني ملال عموماً.

هذه الميدالية الذهبية هي رسالة لكل شاب وفتاة في تانوغة: لا حدود للأحلام، ولا مكان للعوائق، طالما هناك عزيمة وإرادة. سعيد أبايا أثبت أن الطموح والإصرار قادران على تحويل أي حلم إلى واقع، وأن الانتماء إلى الأرض التي نشأت عليها هو مصدر قوة لا ينضب.

تانوغة اليوم ليست فقط مسقط رأس بطل عالمي، بل هي منارة أمل لجميع شباب الإقليم، ومنبع إلهام لكل من يسعى لتجاوز الصعوبات وتحقيق المجد. لن يكون إنجاز سعيد الأخير، بل هو بداية لموجة من النجاحات التي سيشهدها الإقليم والشباب الطموح في السنوات القادمة.

نبارك لسعيد أبايا ولكل من آمن به ودعمه، على رأسهم رئيس الجماعة الاستاذ عبد الله العلام،  ونقول لكل شباب تانوغة وبني ملال: احلموا، ثابروا، وارتقوا، فالمجد ينتظركم على أعتاب الإصرار والتحدي.


برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أفراد أسرة المرحوم فضيلة الشيخ جمال الدين القادري بودشيش




بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم فضيلة الشيخ جمال الدين القادري بودشيش.
وجاء في برقية جلالة الملك، "فقد تلقينا ببالغ التأثر وعميق الأسى، نعي المشمول بعفو الله ورضاه، المرحوم الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، تقبله الله في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان".
وقال جلالة الملك "وعلى إثر هذا الحدث الأليم، نعرب لكافة أفراد أسرتكم الموقرة، ولسائر محبي الفقيد المبرور وخلصائه أتباع ومريدي الطريقة القادرية البودشيشية، داخل المغرب وخارجه، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه عز وجل أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء".
ومما جاء في هذه البرقية أيضا "وإننا لنستحضر، بكل خشوع، ما كان يتحلى به الفقيد الكبير، من خصال المؤمنين الصالحين، والأئمة المتقين، حيث كرس حياته لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف، ونشر تعاليمه السمحة، القائمة على الوسطية والاعتدال، وترسيخ قيمه الروحية الصوفية السنية، والحث على تهذيب النفوس والتربية على مكارم الأخلاق طلبا لمرضاة الله تعالى، ومحبة في نبيه الكريم، وآله الأشراف الطاهرين، في تعلق متين بأهداب العرش العلوي المجيد، وإخلاص دائم لثوابت الأمة، ووفاء مكين للبيعة الوثقى، ولإمارة المؤمنين، التي نتقلد أمانتها العظمى".
وأضاف جلالة الملك "وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح، لنضرع إليه سبحانه وتعالى بأن يجزيه أحسن الجزاء وأوفاه عما أسداه لوطنه ولدينه من جليل الأعمال، وعما قدم بين يدي ربه من صالح المبرات، وأن يمطر شآبيب رحمته على روحه الطاهرة، ويسكنه فسيح جنانه، مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

قراءة في أبعاد الهجوم الإعلامي والسياسي على رئيس الحكومة في المغرب اليوم

 




 

قراءة في أبعاد الهجوم الإعلامي والسياسي على رئيس الحكومة في المغرب اليوم


بقلم : محمد المخطاري  


في الوقت الذي يقترب فيه المغرب من استحقاقات انتخابية هامة، يشهد المشهد السياسي تفاعلات معقدة بين مراكز نفوذ مختلفة داخل الدولة وأطراف سياسية وإعلامية متنوعة. الهجوم العنيف الذي يشنه الإعلامي توفيق بوعشرين على رئيس الحكومة عزيز أخنوش لا يمكن فصله عن هذا السياق، فهو يعكس صراعات سياسية داخلية، تحولات في موازين القوى، ورغبة في تشكيل الرأي العام قبل الانتخابات.

أولا: التوقيت الاستراتيجي للهجوم

خطاب العرش يعتبر محطة محورية تحدد معالم المرحلة السياسية القادمة، والهجوم الذي تزامن مع هذا الخطاب جاء ليستغل "زخم" التغطية الإعلامية والسياسية، مستهدفًا مركز الثقل في السلطة التنفيذية، أي رئيس الحكومة.

هذا التوقيت ليس عشوائيًا، بل يحمل رسالة قوية لمراكز النفوذ بأن المعارضة الإعلامية والسياسية قادرة على توجيه ضربات مؤثرة، خصوصًا في فترة تبدأ فيها الحسابات الانتخابية والتوازنات السياسية بالتشكل.

ثانيا: استهداف "نقاط الضعف" في منظومة أخنوش

بعد نزع الإشراف السياسي على الانتخابات من أخنوش، وازدياد نفوذ وزير الداخلية لفتيت في ملفات التنمية والداخلية، ظهر ضعف نسبي في موقع رئيس الحكومة.

بوعشرين استثمر هذا الوضع من خلال فتح ملفات فساد مزعومة، فضائح سياسية، وتضارب مصالح، لتوجيه نقد مباشر لسياسات الحكومة، وبالتالي تحجيم قوة أخنوش وصورته العامة.

ثالثا: الاستراتيجية المحتملة لأخنوش في الرد

في مواجهة الهجوم العنيف والمركز الذي يشنه توفيق بوعشرين وبعض الأصوات الإعلامية المعارضة، اختار عزيز أخنوش استراتيجية الرد الصامت وعدم الدخول في مواجهات كلامية مباشرة، وهو خيار سياسي مدروس يعكس نضجاً في التعامل مع الأزمات.

تجنب التصعيد الإعلامي

من خلال عدم الرد المباشر على الانتقادات والهجمات، استطاع أخنوش أن يتفادى خلق دوامة من التصريحات المتبادلة التي قد تُشتت تركيز الحكومة وتزيد من استقطاب الرأي العام. هذا الصمت يظهره كقائد مسؤول يركز على العمل بدل الانجرار إلى "حروب كلامية" قد تضر بصورة الحكومة.

ترك المجال للمناصريه

بدلاً من الرد شخصياً، يعتمد أخنوش على مناصريه وأحزاب التحالف للدفاع عنه وإيصال وجهة نظره، ما يخلق نوعاً من التوازن الإعلامي، ويجنب الحكومة الدخول في مواجهة مباشرة قد تعمق الأزمة.

التركيز على الملفات الكبرى

خلال هذه الفترة الحساسة، يركز أخنوش على الاستعداد للمرحلة القادمة، خصوصاً إعداد ميزانية السنة الأخيرة من ولايته الحكومية، والتي تعد فرصة لإظهار نجاحات حكومته وتعزيز شعبيته بين الناخبين.

استراتيجية الـ "ريمونتادا" السياسية

الاستعداد لعودة قوية عبر تحريك الأوراق السياسية داخلياً وخارجياً، واستثمار كل فرصة لتحسين الصورة العامة للحكومة، ولتجاوز الهجمات الإعلامية بتقديم نتائج ملموسة على الأرض.

رابعا: صراع مراكز النفوذ داخل الدولة

الهجوم الإعلامي على عزيز أخنوش لا يمكن فصله عن التوازنات الداخلية بين مختلف مراكز القوة داخل الدولة المغربية. في السنوات الأخيرة، شهدنا تزايد نفوذ وزارة الداخلية، خاصة عبر وزيرها عبد الوافي لفتيت، الذي أصبح يلعب دورًا محوريًا في الإشراف على الملفات السياسية والتنموية وحتى الانتخابات القادمة.

هذا الظهور القوي لوزارة الداخلية على حساب رئيس الحكومة يضع أخنوش في موقع هشّ، ويقلل من قدرته على التحكم الكامل في المشهد السياسي. في هذا السياق، يمكن اعتبار توفيق بوعشرين وأدوات إعلامية أخرى كجزء من هذه اللعبة السياسية التي تسعى إلى الضغط على أخنوش، وإظهار تقصيره في ملفات حساسة، وبالتالي إضعاف مركزه.

يأتي الهجوم الإعلامي ليس فقط لانتقاد الأداء الحكومي، وإنما كجزء من معركة أوسع داخل دوائر صنع القرار، حيث تتنافس مراكز النفوذ على فرض أجنداتها الخاصة وتحقيق مصالحها. هذه الديناميكية تزيد من تعقيد المشهد السياسي وتضع الحكومة في حالة ترقب مستمرة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية.

خامسًا: توظيف الهجوم لتشكيل الرأي العام الانتخابي

مع اقتراب الانتخابات التشريعية، يصبح الرأي العام هدفًا رئيسيًا للتأثير والتوجيه. يستخدم بوعشرين، رغم تراجع نفوذه النسبي، منصته الإعلامية لتسليط الضوء على إخفاقات الحكومة، محاولةً تعبئة قطاعات من المجتمع، خصوصًا الشباب والطبقات المتوسطة، الذين يشعرون بإحباط متزايد من الأداء الحكومي.

هذا الهجوم يهدف إلى تقويض ثقة الناخبين في أخنوش وحكومته، وتهيئة الأجواء لبدائل سياسية أو إعادة ترتيب للصفوف السياسية.

الهجوم العنيف لتوفيق بوعشرين على عزيز أخنوش في هذه اللحظة الحرجة هو جزء من لعبة سياسية معقدة تتداخل فيها الأجندات الإعلامية، الصراعات داخل مؤسسات الدولة، ورغبات تشكيل المشهد الانتخابي. التوقيت الاستراتيجي، التركيز على نقاط ضعف الحكومة، والتعامل الحذر لأخنوش، كلها مؤشرات على أن هذه المواجهة ليست عشوائية، بل مدروسة ضمن حسابات سياسية واسعة.