تنظيم محكم وفرجة استثنائية في اليوم الثاني من مهرجان التبوريدة أولاد امبارك 2025




شهد فضاء مهرجان التبوريدة أولاد امبارك، اليوم الجمعة 14 نونبر 2025، توافدًا جماهيريًا كبيرًا أضفى على اليوم الثاني من التظاهرة طابعًا احتفاليًا مميزًا، وسط أجواء حماسية تؤكد المكانة التي بات يحتلها هذا الموعد التراثي في إقليم بني ملال.

وعرف اليوم الثاني تنظيمًا محكمًا بفضل المجهودات المتواصلة للسلطات المحلية، حيث أشرف السيد قائد قيادة أولاد امبارك شخصيًا على مختلف تفاصيل التدبير الميداني، رفقة طاقمه، لضمان مرور الفعاليات في أفضل الظروف التنظيمية والأمنية.

كما واكب السيد رئيس المجلس الجماعي لأولاد امبارك وأعضاء المجلس مختلف مراحل التنظيم، في إطار دعمهم المستمر لهذا العرس الثقافي الذي يساهم في إبراز غنى الموروث المغربي الأصيل.

وقدمت مختلف الأجهزة: الدرك الملكي، القوات المساعدة، الوقاية المدنية، أعوان السلطة، والهلال الأحمر، جهودًا كبيرة لضمان الأمن والسلامة وتسهيل حركة الجماهير، مما ساهم في نجاح اليوم الثاني من المهرجان.

من جهة أخرى، أضفى كل من المنشطَين نور الدين السالمي ورؤوف حيوية خاصة على الأجواء بفضل التفاعل الكبير الذي رافق فقرات التنشيط طيلة اليوم، مما زاد من متعة الحضور.

وعلى مستوى التبوريدة، أبدعت السربات المشاركة في تقديم لوحات فنية مبهرة، جسدت أصالة الفروسية المغربية وتقاليدها العريقة. وقد لقيت العروض إعجابًا واسعًا من الجمهور الذي تفاعل معها بالتصفيق والهتافات.

ويواصل مهرجان التبوريدة أولاد امبارك فعالياته إلى غاية 16 نونبر 2025، ببرنامج حافل ينتظر أن يجلب مزيدًا من المتعة والفرجة لعشاق هذا الموروث الشعبي المغربي.

تصريح مصطفى ايبا مدرب بنادي بني ملال للفروسية على هامش المباراة الودية في رياضة الفروسية









 

منتخب الفتيان يتأهّل بعد ريمونتادا مثيرة أمام الولايات المتحدة وحسم بركلات الترجيح



أطلس 24 – قسم الرياضة

انتزع المنتخب المغربي للفتيان بطاقة التأهّل إلى الدور الموالي من بطولة العالم للناشئين، بعد مباراة درامية أمام المنتخب الأمريكي انتهت بالتعادل 1–1، قبل أن يحسمها "الأشبال" لصالحهم بركلات الترجيح في أجواء مثيرة.

وبدأت المواجهة بنسق مرتفع من الجانب الأمريكي، حيث تمكن هذا الأخير من افتتاح حصة التسجيل في الشوط الأول، مستفيدًا من هفوة دفاعية استغلها مهاجموه بذكاء. ورغم محاولات المنتخب المغربي للعودة في النتيجة خلال بقية أطوار الشوط، إلا أنّ الفعالية غابت عن اللمسة الأخيرة.

وفي الشوط الثاني، دخل المنتخب الوطني بعزيمة أكبر، وضغط على المرمى الأمريكي بحثًا عن هدف التعادل، غير أن الدفاع الأمريكي وحارس مرماه تصدّيا لعدة محاولات خطيرة. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، ظلّ الأمل قائمًا قبل أن يسجل المغرب هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والطاقم التقني والجماهير المغربية.

ومع نهاية اللقاء بالتعادل، احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب المغربي، بفضل تركيز لاعبيه وتألق الحارس الذي تمكن من التصدي لركلة حاسمة، مانحًا التأهّل للأشبال عن جدارة.

ويُعد هذا الفوز خطوة مهمة في مسار المنتخب الوطني للفتيان، الذي أظهر روحًا قتالية عالية وقدرة على العودة في النتيجة حتى اللحظات الأخيرة، ما يجسد التطور الكبير الذي تعرفه الفئات السنية داخل منظومة كرة القدم المغربية.

وبهذا الإنجاز، يعزز المنتخب المغربي للفتيان طموحاته في الذهاب بعيدًا في هذه البطولة، وسط دعم جماهيري واسع وانتظارات كبيرة من هذا الجيل الواعد.

الكاف يعلن عن المرحلة الثالثة من مبيعات تذاكر “كان المغرب 2025





أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) عن انطلاق المرحلة الثالثة من مبيعات تذاكر نهائيات كأس الأمم الإفريقية “كان المغرب 2025”، وذلك ابتداءً من يوم السبت 15 نونبر 2025 عبر المنصة الإلكترونية الرسمية للتذاكر.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الاستعدادات المتواصلة بين الكاف واللجنة المنظمة المحلية لضمان تنظيم بطولة محكمة تلبي تطلعات الجماهير. وتشير بيانات المراحل السابقة إلى إقبال جماهيري واسع، ما يعكس الحماس الكبير تجاه الحدث الكروي الأبرز في إفريقيا.

وتتضمن المرحلة الثالثة طرح دفعة جديدة من التذاكر لمباريات دور المجموعات والدور الثاني، مع إمكانية اختيار الفئات والأسعار المناسبة، وتخصيص مقاعد لأصحاب الاحتياجات الخاصة. كما حرص المنظمون على اعتماد نظام رقمي متطور لتسهيل عملية الحجز والدخول إلى الملاعب، إلى جانب تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان تجربة جماهيرية مريحة وآمنة في جميع المدن المستضيفة.

وتعد نسخة كان المغرب 2025 واحدة من أكثر النسخ المنتظرة، نظرًا للبنية التحتية الرياضية المتطورة في المغرب وجودة المنتخبات المشاركة التي تسعى للتتويج بأكبر لقب كروي في القارة.

ملعب طنجة الكبير، صرح رياضي عالمي بمعايير "فيفا 2030"





طنجة 14 نونبر 2025/ ومع/

 بعد أشهر من أشغال شاملة للتوسعة والتأهيل، يفتتح اليوم الجمعة ملعب طنجة الكبير باستقبال المباراة الودية التي تجمع المنتخب المغربي مع نظيره من الموزمبيق، بعد أن صار صرحا رياضيا عالميا بمواصفات تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاصة بمونديال 2030.

وشهد الملعب مشروع إعادة تهيئة شاملة رفعت طاقته الاستيعابية إلى 75 ألفا و500 مقعد، بما يجعله متوافقا مع معايير ودفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الخاصة بمونديال 2030، بل وليصبح واحدا من بين أكبر الملاعب على مستوى القارة الإفريقية.

وقد صار الملعب جوهرة في وسط عقد القرية الرياضية لطنجة، التي تمتد على مساحة إجمالية تناهز 74 هكتارا بالقسم الجنوبي من مدينة طنجة، والتي يجسد تشييدها العناية الموصولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتطوير قطاع الرياضة على مستوى حاضرة البوغاز.

ولعل الملعب الكبير لطنجة، بل القرية الرياضية عموما التي تشرف على تسييرها الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، تشكل فضاء من شأنه جعل الرياضة جزءا من الحياة اليومية للساكنة، سواء من خلال المرافق التابعة لها أو عبر المساحات الخضراء التي تتوفر عليها وتشكل متنفسا لممارسة الرياضة في الهواء الطلق.

بفضل البنيات التحتية للملعب الكبير لطنجة ذات المعايير العالمية "فيفا 2030"، صار بإمكان طنجة أن تستقبل كبريات المقابلات الرياضية وفق شروط لا تقل احترافية ولا جمالية عن العواصم الرياضية العالمية.

وبالفعل، فملعب طنجة الكبير يتوفر على ثلاث مستويات من المدرجات، والتي تم تجهيزها بمقاعد باللونين الأزرق والأبيض تماشيا مع الهوية البصرية لمدينة طنجة، تشمل الجوانب السفلية والوسطى والعلوية من الملعب، إضافة إلى منصة خاصة بالضيافة، ومجموعة من صالونات الضيافة من صنفي (VIP) و(VVIP) مع رؤية مباشرة لأرضية الملعب.

وتصل الطاقة الاستيعابية للمنصة الرئيسية إلى 210 ضيفا، فيما تصل الطاقة الاستيعابية للمدرجات المخصصة للشخصيات الهامة إلى 1300 متفرج، عدا تهيئة 142 مقصورة موزعة على ثلاثة مستويات، سعة كل واحدة منها بين 10 و20 مقعدا.

وهكذا، فقد تم تجهيز ملعب طنجة الكبير بأرضية طبيعية هجينة، ذات تكنولوجيا متطورة، تدمج بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية، لتوفير أرضية مثالية في ما يتعلق بالتصريف والمقاومة والاسترجاع السريع لجودة الأرضية، وكذا الأداء والاستدامة وضمان سلامة اللاعبين.

ومن خصوصيات ملعب طنجة الكبير توفره أيضا على أربع غرف لتغيير الملابس للفرق، بدلا من اثنتين المنصوص عليهما في القوانين، فضلا عن فضاءات للتعافي، ومكاتب للمدربين، وقاعات للتدليك، وأخرى للعلاج بالتبريد، وقاعات للإحماء مجهزة بآلات رياضية، ومنطقة مختلطة تتجاوز مساحتها 500 متر مربع.

ولتوفير الظروف الملائمة للتغطية الإعلامية، تم تجهيز منصة للصحافة، وقاعة مؤتمرات تتسع لـ210 صحفيا، إلى جانب فضاءات مخصصة للإعلام، وأخرى تابعة للمنظمين (كاف أو فيفا) تتضمن فضاءات للترفيه ومرافق صحية وغيرها.

من أجل تدبير مثالي لتدفق الجماهير ولضمان الأمن والسلامة داخل الملعب، تم تجهيز الملعب الكبير لطنجة بمركز عمليات المراقبة، حيث يتوفر على ما يقارب 900 كاميرا موزعة داخل وخارج الملعب تغطي جميع مداخله، فضلا عن أحدث تقنيات التعرف على الوجوه لضمان سلامة المتفرجين.

بتجهيزات سمعية وبصرية من الجيل الجديد، تم تركيب شاشتين عملاقتين تبلغ مساحة كل منهما 220 مترا مربعا، إلى جانب شاشة محيطية يتجاوز طولها 700 متر طولي، ونظام صوتي عالي الجودة، فضلا عن قاعات تقنية لتدبير الواجهات التقنية والشاشات العملاقة والمحيطية، كما تم تثبيت شاشتين محيطيتين إضافيتين على مستوى أرضية الملعب.

وتمت تهيئة مواقف سيارات مخصصة للشخصيات الهامة جدا على مساحة تقارب 10 آلاف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 400 سيارة، ومواقف أخرى تتسع لما بين 600 و700 سيارة للشخصيات الهامة، إضافة إلى موقف للعموم يتسع لنحو 3000 سيارة في محيط الملعب.

وقد تمت مراعاة معايير الولوجية بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تجهيز الملعب بمصعدين يتيحان التنقل للمستويات الثلاثة للمدرجات بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، بغض النظر عن فئة التذاكر.

بألوانه الزاهية التي تضيء سماء المدينة ليلا، يؤكد الملعب الكبير أن طنجة، المدينة ذات الصيت الدولي، صارت في مستوى استقبال التظاهرات الكروية القارية والعالمية.



مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2026 في آخر محطة تشريعية للحكومة





صادق مجلس النواب المغربي، يوم الجمعة، خلال جلسة عمومية امتدت لأزيد من ثلاث ساعات، على مشروع قانون المالية رقم 50.25 برسم السنة المالية 2026، وذلك بأغلبية 165 صوتاً مقابل معارضة 55 نائباً، دون تسجيل أي امتناع عن التصويت.

وجاء هذا التصويت بعد المصادقة على الجزأين الأول والثاني من المشروع، قبل أن يُحال على مجلس المستشارين لاستكمال مسطرته التشريعية، في انتظار عودته إلى الغرفة الأولى لقراءة ثانية وفق ما ينص عليه الدستور والنظام الداخلي للمجلس.

ويُعد مشروع قانون المالية لسنة 2026 آخر مشروع مالي تقدمه الحكومة الحالية قبل نهاية ولايتها، ما يضفي عليه أهمية خاصة باعتباره يختزل التوجهات المالية والاقتصادية التي اعتمدتها طيلة السنوات الماضية، ويحدد ملامح المرحلة الختامية لبرنامجها الحكومي.

وتشير مناقشات النواب خلال الجلسة إلى أن نقاط الخلاف الأساسية تمحورت حول الاختيارات الضريبية، وتوجهات الإنفاق العمومي، ومشاريع الإصلاح الاجتماعي، بينما ركزت الأغلبية على "واقعية المشروع" وقدرته على تعزيز الاستثمار وتحسين التوازنات المالية، في ظل ظرفية اقتصادية دولية متقلبة.

ومن المتوقع أن يُحال المشروع، ابتداءً من الأسبوع المقبل، على لجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، حيث ستتم دراسته وتقديم التعديلات بشأنه، قبل عرضه في جلسة عامة للتصويت. وبعد ذلك، يعود المشروع إلى مجلس النواب في إطار قراءة ثانية للحسم النهائي فيه.

وبمصادقة مجلس النواب على مشروع قانون المالية في هذه المرحلة، تكون الحكومة قد قطعت خطوة أساسية في استكمال مسارها التشريعي، استعداداً للمرحلة السياسية المقبلة التي ستتزامن مع التحضير للاستحقاقات الانتخابية القادمة.

مبديع ينفي أمام المحكمة مراكمة ثروة غير مشروعة ويتعهد بتقديم أدلة مصدرها

 




نفى محمد مبديع، الرئيس السابق لجماعة الفقيه بنصالح والموقوف رهن الاعتقال الاحتياطي، الاتهامات الموجّهة إليه بشأن مراكمة ثروة مالية غير مشروعة على حساب الجماعة خلال فترة توليه المسؤولية.

وخلال مثوله أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الجمعة، شدّد مبديع على أن وضعه المالي نتاج معاملات وأنشطة فلاحية، مؤكداً استعداده لتقديم الوثائق المثبتة للمحكمة.

وقال مبديع في معرض دفاعه: “أنا ابن فلاح، وأشرفت على أكبر البرامج الوطنية ومؤسسات تضم المال العام بكل نزاهة. لو كنت أبحث عن الثراء غير المشروع لكان ذلك حين كنت أدير مؤسسات كبرى، وليس اليوم.”

كما نفى المتابع في قضية شبهة تبديد أموال عمومية أن تكون ثروته قد بلغت 3.5 مليارات سنتيم كما ورد في تقديرات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، موضحاً أن الرقم يعكس مجموع الحركات المالية في حسابه البنكي، من مداخيل ومصاريف.

وتتواصل جلسات محاكمة مبديع في واحدة من القضايا التي تحظى بمتابعة واسعة للرأي العام، وسط ترقّب لمآلات مسارها القضائي.


“من المسيرة إلى التكريس: ندوة بني ملال تُجدد زخم القضية الوطنية”

 



تتواصل في هذه الأثناء أشغال الندوة الوطنية بكلية متعددة التخصصات ببني ملال حول “مسارات التحول في تاريخ القضية الوطنية 1975-2025: من المسيرة الخضراء إلى التكريس الأممي لمغربية الصحراء”، وسط حضور أكاديمي وطلابي مكثف وانطلاق الجلسات منذ التاسعة صباحاً اليوم الجمعة 14 نونبر 2025 بمقر الكلية.​

تنظم شعبة القانون بالكلية التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان هذا الموعد العلمي تخليداً لليوبيل الذهبي للمسيرة الخضراء وإبراز مسار ترسيخ مغربية الصحراء في المنابر الدولية.​

يندرج اللقاء ضمن برنامج إحياء وطني للذكرى الخمسين يتابع التحولات الدبلوماسية والقانونية الأخيرة المرتبطة بالملف داخل منظومة الأمم المتحدة.​

تركز المداخلات على تطور القضية من ملحمة 1975 إلى مشروع الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي والعملي، مع الوقوف عند دلالات القرار الأممي 2797 في تكريس السيادة ووحدة التراب الوطني.​

يناقش المتدخلون أبعاد الذاكرة الوطنية والتنمية بالأقاليم الجنوبية وتقاطعاتها مع مسار الاعتراف والدعم الدولي، ضمن تفاعل مباشر بين باحثين وطلبة وأطر جامعية.​

شهدت القاعة الافتتاح بكلمات مؤسساتية قبل الشروع في جلسات علمية متتالية تستمر إلى ما بعد منتصف النهار، مع تسجيل متابعة إعلامية ومحلية للفاعلين والمهتمين.​

تؤكد إدارة الكلية توظيف الندوة كمنصة أكاديمية لترصيد المكتسبات وتغذية النقاش العلمي حول سبل مواكبة الأوراش التنموية في الأقاليم الجنوبية.​

يرسخ الحدث البعد الجامعي في مواكبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، ويعكس الانخراط المؤسسي في نشر المعرفة القانونية والتاريخية المرتبطة بالقضية الوطنية.​

يرتقب أن تُختتم الأشغال بإبراز خلاصات تؤطر لمزيد من البحث والترافع الأكاديمي حول مشروع الحكم الذاتي ومسارات التكريس الأممي لمغربية الصحراء خلال المرحلة المقبلة.​

خنيفرة تستضيف لقاءً تشاورياً موسعاً لرسم أولويات الجيل الجديد من البرامج التنموية المندمجة




في إطار الدينامية الوطنية الهادفة إلى بلورة جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة على المستوى الترابي، احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، يوم الخميس 13 نونبر 2025، لقاءً تشاورياً موسعاً ترأسه باشا المدينة، بحضور رئيس المجلس الجماعي، ورجال السلطة، وأعضاء المجلس، وممثلي الغرف المهنية، وعدد من الفاعلين في المجتمع المدني.

وخلال كلمته الافتتاحية، شدّد السيد باشا خنيفرة على أهمية هذا اللقاء باعتباره محطة أساسية لترسيخ ثقافة التشاور والتنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إطلاق جيل جديد من البرامج التنموية التي تقوم على العدالة المجالية والاجتماعية وتستجيب لتطلعات المواطن المغربي. وأوضح أن هذا اللقاء يأتي في سياق تنزيل مضامين الخطاب الملكي لعيد العرش بتاريخ 29 يوليوز 2025، وخطاب افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يوم 10 أكتوبر من السنة نفسها.

وأشار إلى أن هذا المسار ينسجم كذلك مع مقتضيات الدورية الوزارية الصادرة عن وزير الداخلية، وتوصيات اللقاء التشاوري الذي ترأسه عامل إقليم خنيفرة يوم 11 نونبر الجاري، والذي دعا إلى تعميق النقاش على مستوى الجماعات الترابية قصد تحديد الأولويات التنموية بدقة وواقعية.

وقد عرف اللقاء حضور ممثلين عن عدد من القطاعات الحيوية، من بينها الصحة والحماية الاجتماعية، التربية الوطنية، الإدماج الاقتصادي والتشغيل والكفاءات، الوكالة الحضرية، الشركة الجهوية متعددة الخدمات بني ملال–خنيفرة، إلى جانب مصالح عمالة الإقليم. وطرح المشاركون تصورات ومقترحات تعكس حاجيات ساكنة الجماعة، وتهدف إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، حيث تم التركيز على خمسة محاور أساسية: إنعاش التشغيل، التربية والتعليم، الرعاية الصحية، التدبير المستدام للموارد المائية، والتأهيل الترابي المندمج.

وأكد المتدخلون أن هذا اللقاء يشكل لبنة جديدة نحو صياغة رؤية جماعية تجعل الإنسان في صلب العملية التنموية، وتنسجم مع الرؤية الملكية الرامية إلى بناء مغرب متوازن قائم على التنمية المندمجة والعدالة المجالية.

وفي ختام اللقاء، تم الإعلان عن استمرار استقبال مقترحات المواطنين إلى غاية يوم الاثنين 17 نونبر الجاري، سواء عبر السجلات الموضوعة بمقر الباشوية والملحقات الإدارية، أو من خلال البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض:

pdtikhenifra@gmail.com