سطات.. توقيف شاب موالٍ لـ"داعش" كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية





في عملية أمنية استباقية، أوقف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صباح أمس الأحد، شاباً يبلغ من العمر 18 سنة بدوار العمارنة بإقليم سطات، يشتبه في تبنيه للفكر المتشدد الذي يتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وحسب بلاغ للمكتب المركزي، أظهرت التحريات الأولية أن الموقوف أبدى اهتماماً ملحوظاً بمجال صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، ويشتبه في تحضيره لعمليات إرهابية من شأنها المساس الخطير بأمن الأشخاص والنظام العام. كما تبين أنه كان على اتصال بأحد القياديين الميدانيين المغاربيين في التنظيم، الذي حرضه على تنفيذ مشروع إرهابي داخل المملكة، وزوده بمراجع وإصدارات تشرح طرق صناعة المتفجرات.

كما كشفت الأبحاث أن المشتبه فيه قام بالترويج عبر منصات إعلامية لمحتويات تحرض على الإرهاب وتوثق عمليات لعناصر "داعش"، إضافة إلى دعوات لتنفيذ أعمال تخريبية.

وتم وضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك بهدف كشف جميع المخططات الإرهابية المحتملة وتحديد امتداد ارتباطاته داخل المغرب وخارجه.

وتندرج هذه العملية في إطار الجهود الأمنية المستمرة التي تبذلها المملكة لتحييد مخاطر التنظيمات الإرهابية وحماية أمن واستقرار البلاد.



تركيا.. زلزال بقوة 6,1 درجات يضرب غرب البلاد دون تسجيل أضرار بشرية

 





بني ملال.. لقاء تواصلي بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر حول رقمنة الخدمات وتعزيز مساهمة مغاربة العالم في التنمية




الفقية بن صالح.. افتتاح الدورة الثالثة لملتقى المهاجر احتفاء بدور مغاربة العالم في التنمية المحلية والجهوية






توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين

أشرف حكيمي: "إنه حلم أن ألعب مع المغرب خلال كأس إفريقيا للأمم"

 


خنيفرة .. لقاء تواصلي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج

 



وضع سيدة نشرت صورة لها على منصة للتواصل الاجتماعي وهي ترتدي قميصا عليه عبارات مسيئة للذات الإلهية تحت الحراسة النظرية (بلاغ)

 

مجموعة أنسام… إقصاء بطعم الشموخ

 


*بقلم:  محمد خلاف

تظل مجموعة "أنسام" واحدة من أبرز الفرق الغنائية بمدينة الفقيه بن صالح، وأحد الأسماء التي رسخت حضورها في المشهد الفني المغربي منذ تأسيسها سنة 2005. ولدت الفرقة من رحم حب الكلمة الهادفة والإيقاع الملتزم، وسعت منذ بداياتها إلى تقديم فن راقٍ يمزج بين الأصالة والتجديد، منفتح على قضايا المجتمع وهمومه.

بأغانيها التي تنبض بروح النضال والوعي، وبحضورها في التظاهرات والمهرجانات داخل وخارج المغرب، استطاعت "أنسام" أن تحفر اسمها في ذاكرة الجمهور. شاركت في ملتقيات وطنية ودولية، وجابت مسارح تونس، وأصدرت ألبومات تركت بصمتها مثل "رسالة"، "كفانا"، "راس الغول" و"شعلت نيران"، وهي اليوم على أبواب إصدار جديد بعنوان "ذكريات".

غير أن هذا المسار المشرق لم يشفع لها أمام ما تصفه أوساط فنية بـ"الإقصاء الغامض" من **ملتقى المهاجر**، وللمرة الثالثة تواليًا. الإقصاء الذي لم يرافقه أي توضيح رسمي أو سبب معلن، يثير أسئلة مشروعة: كيف يُقصى فنانون من بينهم مهاجرون من حدث يُفترض أنه يحتفي بالجالية؟ هل هي حسابات ضيقة؟ غيرة فنية؟ أم أن الأمر ببساطة يدخل في إطار المثل الشعبي "مطرب الحي لا يطرب"؟

الأدهى أن هذا الغياب لا يمس فقط بحق المجموعة في المشاركة، بل يحرم الجمهور من تجربة فنية أصيلة تعكس هوية المنطقة وتاريخها النضالي. فإذا كان الملتقى يُرفع تحت شعار الاحتفاء بالمبدعين وربط الجسور بين الوطن وأبنائه بالخارج، فإن تغييب أسماء مثل "أنسام" يقوض هذه الأهداف، ويفتح الباب أمام جدل حول شفافية المعايير وموضوعية الاختيارات.

رغم ذلك، تواصل المجموعة مسيرتها بثبات، مؤمنة أن الفن الملتزم لا يُقاس بدعوة أو إقصاء، بل بمدى قدرته على ملامسة قلوب الناس والتعبير عن آمالهم وآلامهم. وبقدر ما يحمل الإقصاء طعم المرارة، فإنه يزيدها شموخًا وإصرارًا على المضي في طريق الكلمة الحرة والنغمة الهادفة.

ويبقى السؤال معلقًا: هل ستستمر سياسة الصمت والتهميش، أم أن الجهات المعنية ستراجع حساباتها وتضع المصلحة الفنية والثقافية فوق كل اعتبار؟