تعزيز القيادة النسائية للمنتخبات بجهة بني ملال خنيفرة: التحديات والفرص

 





يعد المغرب من الدول الرائدة في الإصلاح الدستوري في المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، حيث تم منذ العام 2011 أدراج العديد من التعديلات المتقدمة لصالح تعزيز التكافؤ والمزيد من الإنصاف والمناصفة بين المرأة والرجل في مختلف المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية. ومع ذلك، فان أوجه عدم المساواة بين الرجل والمرأة وظواهر الوصم والتمييز لا تزال قائمة، الامر الذي يحول دون تقليص فجوة المساواة بين الجنسين مما يزيد من حدة الفقر ويسهم في استبعاد المرأة من الحياة العامة وتقليص قدرتها على ممارسة حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واستجابة لذلك، التزم المغرب بتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتنزيل التدابير الكفيلة بتشجيع التمييز الإيجابي عبر عدد من البرامج والمشاريع الوطنية، بما في ذلك الشراكات مع المنظمات الدولية. 

ويتقاطع عمل مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة في جهة بني ملال خنيفرة (ISED-BMK) الممول من طرف الوكالة الامريكية التنمية الدولية (USAID|Morocco) مع مجهودات المملكة المغربية لتحسين تمثيلية المرأة وتعزيز دورها في إدارة الشأن العام، خاصة على مستوى الجماعات والأقاليم والجهات. اذ يشكل تعزيز التمثيلية النسائية خطوة اساسية نحو زيادة الفرص الاقتصادية بما يعزز المساواة بين الجنسين والإدماج الاجتماعي والتي تمثل اهم محاور اشتغال مشروع ISED-BMK.  وتحقيقا لهذه الغاية، قام المشروع بتطوير وتنفيذ برنامج لتنمية القيادة الجماعية والفردية لفائدة 40 امرأة منتخبة بجهة بني ملال خنيفرة، بهدف تعزيز مشاركتهن في عملية صنع القرار، وتسهيل أداء ادوارهن كمنتخبات والمساهمة في إعمال الادماج السوسيو اقتصادي للفئات الهشة. 

في هذا السياق، يندرج تنظيم الندوة الجهوية الأولى حول "تعزيز القيادة النسائية للمنتخبات بجهة بني ملال خنيفرة: التحديات والفرص" بحضور ممثلات وممثلين عن ولاية جهة بني ملال خنيفرة، والمديرية العامة للجماعات الترابية، ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، والوكالة الامريكية للتنمية (USAID|Morocco)، والجماعات الترابية بجهة بني ملال خنيفرة، الى جانب النساء المنتخبات من جهات ومناطق أخرى بالمغرب. وتهدف هذه الندوة إلى توفير منصة للنساء المنتخبات بالجهة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة حول التحديات والفرص التي تواجه مشاركة النساء المنتخبات في تدبير الفعل الترابي بالجهة. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق