أخنوش... المغرب يدعو إلى تقوية التعاون الدولي لما فيه صالح الدول الإفريقية



عبد اللطيف شعباني 

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال المناقشة العامة في إطار الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المغرب يدعو إلى تقوية التعاون الدولي لما فيه صالح الدول الإفريقية، خاصة من خلال تخفيف عبء الديون، وإطلاق مبادرات تنموية متكاملة كفيلة بتعزيز قدرتها على الصمود في وجه الصدمات الاقتصادية الحالية والمستقبلية.

وذكر السيد أخنوش، في هذا الصدد، بأن الزيارات المتتالية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى العديد من الدول الإفريقية جسدت هذه القناعة، من خلال إطلاق مشاريع مهيكلة للتعاون والشراكة، هدفها تعزيز التنمية البشرية وضمان الأمن الغذائي، وتحفيز النمو الاقتصادي، التزاما منه بتحقيق مبدأ “التكامل الإفريقي”.

وذكر أيضا، بتنظيم المغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الدورة الرابعة عشر لقمة الأعمال الإفريقية الأمريكية، بهدف تحفيز تدفقات الاستثمار إلى القطاعات ذات الأولوية للبلدان الإفريقية.

وفي كلمته التي ألقاها باسم المغرب، لاحظ رئيس الحكومة أن القارة الإفريقية تعتبر الأكثر تضررا من تداعيات الوضعية الاقتصادية الصعبة التي أنتجتها الأزمة الجيوسياسية العالمية، حيث تتحمل العبء الأكبر جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقية.

وأعرب عن الأسف لكون هذا الوضع يهدم مكتسبات القارة في مجال التنمية المستدامة، معتبرا، في الوقت نفسه، أن إفريقيا تتوفر على كل المقومات لتحويل التحديات لفرص، والخروج من هذه الأزمة بشكل أقوى، وذلك لتوفرها على موارد بشرية وطبيعية مهمة، إضافة لما يمكن أن تحققه من مكاسب ومنافع مستقبلية من خلال تفعيل “اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية ZLECAF”.

وختم السيد أخنوش كلمته بمقتطف من الخطاب السامي لجلالة الملك في القمة 28 للاتحاد الإفريقي حين قال جلالته “نحن، شعوب إفريقيا، نتوفر على الوسائل وعلى العبقرية، ونملك القدرة على العمل الجماعي من أجل تحقيق تطلعات شعوبنا”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق