فرق الاغلبية بالبرلمان يجمعون على رفضهم وشجبهم لقرار البرلمان الاوروبي



انطلقت بعد ظهر اليوم الإثنين، أشغال جلسة عمومية مشتركة لمجلسي البرلمان حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه المغربا

وتم خلال هذه الجلسة العمومية، التي ترأسها رئيس مجلس النواب  راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين  النعم ميارة، تقديم مداخلات لمختلف الهيئات السياسية والمهنية والنقابية الممثلة بمجلسي البرلمان، للتعبير عن مواقفها أزاء القرار الأخير للبرلمان الاوربي الذي خلف موجة استنكار واسعة من قبل مختلف الهيئات والتنظيمات الوطنية

راشيد الطالبي العلمي: تصويت البرلمان الأوربي غير مفهوم والجميع يدرك خلفياته

قال راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، أن البرلمان الأوربي صوت على توصية غير مفهومة المعنى و المغزى.

و أضاف الطالبي العلمي، في كلمة له في مستهل جلسة عمومية مشتركة حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه بلادنا، اليوم الإثنين، أن مكونات المجلسين يدركون جميعا خلفيات موقف البرلمان الأوربي و طبيعته و سياقاته.

و أكد رئيس مجلس النواب ، أن مكونات مجلسي النواب و المستشارين يجتمعون اليوم لتقييم هذا الموقف وتوضيح أبعاده ومغالطاته للرأي العام الوطني والدولي.

محمد غياث:معدناش الغاز والبترول باش نشريو الذمم لكن لدينا ارادة قوية

قال رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار محمد غيات في كلمة له باسم الفريق، إنه “أثناء التصويت ضد المغرب في البرلمان الأوربي غاب الفريق الأول عن جلسة التصويت “الحزب الشعبي الأوربي” الذي رفض بقيادته وبعض أعضاءه المشاركة في عملية ظاهرها الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة وفي طياتها دسائس وأجندات ومصالح تقاطعت لتنتج وقائعا سرياليا ضد المغرب”.

وأضاف رئيس الفريق التجمعي، في كلمة له باسم الفريق بجلسة عمومية مشتركة من أجل التداول حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه المملكة، اليوم الإثنين، أن “أعضاء البرلمان الأوربي يطالبون بعدم التدخل في شؤون برلمانهم الداخلية لكن سمحوا لأنفسهم، بل نصبوا أفسهم أوصياء على الغير ويحتقرون مقررات قضائية استوفت كافة شروط المحاكمة العدالة وصادرة عن سلطة مستقلة حصنها الدستور المغربي والقوانين المنظمة لها وفق المعايير الدولية”.

وأكد غيات أن “أعضاء البرلمان الأوربي يريدون صناعة صورة مظلمة عن الحريات والحقوق لكن تناسوا أن حقوق الغير التي يكفلها القانون للجميع على قدم المساواة، فالحقوق غير قابلة للتجزيء”.

وتسائل رئيس الفريق التجمعي :”هل فعلا مغرب اليوم مشكل انتهاكات حقوق الإنسان موجودة فيه وهذا سؤال لا أظن أنه مجرد غطاء يخفي وراءه مصالح البعض التي أصابها الضرر، أ لهذه هذه الدرجة أصبح المغرب مزعجا وهل الاستقرار السياسي والإجتماعي أصبح مصدر قلق لبعض الدول التي اعتادت على الإبتزاز” مشيرا إلى أن المسيرة التنموية التي تشهدنا بلادنا جعلت من المغرب قطبا محوريا وفاعلا دوليا قوي الحضور”.

أوكد أحمد غيات في كلمة له باسم الفريق التجمعي، أنه “لن نقبل أن يكون وطننا عرضة للمساومة أو الخنوع ولن تخيفنا قراراتهم ولن نغير من مسارنا ومن مقاربتنا، ونحن مقتنعون ومؤمنون بعدالة قضاينا”.

وخاطب غياث، نواب البرلمان الأوربي قائلا :” إذا كانت لكم الشجاعة فأرجوكم أن تكفوا عن هذه الأساليب الملتوية.. أنذاك ستجدون كما وجدتم دائما أن المغرب دولة تحترم إلتزاماتها ولا تتدخل في شؤونكم ولا في عمل مؤسساتكم”، مشددا على أن المغرب لايتوفر على الغاز والبترول لشراء الذمم ولكن لدينا إرادة قوية ورؤية وحب انتماء لهذا الوطن صمد على ما يزيد من 12 قرن”.

ودعا غياث أعضاء البرلمان الأوربي ، إلى ” الإبتعاد عن المغرب و الإهتمام يقع حولكم ولا تجعلوا المغرب شماعة تعلقون عليها إخفاقاتكم”.

و ابدى غيات استغرابه من ازدواجية الخطاب لدى البرلمان الأوربي ، حيث قال : “من جهة خطابكم الرسمي يعترف بمجهودات المغرب في تحصين الحقوزق والحريات وتكريس دولة الحق والقانون وتأصيل النظام الديمقراطي، ومن جهة أخرى ممارسات تنتقد وتدين، وما نريد نحن هو موقف واضح ماذا تريديون”.

أحمد التويزي:قرار تحت الطلب وراءه بلد كنا نظنه صديقا لكن رائحة الغاز افقدته صوابه

عبر رئيس رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، عن رفض فريق حزبه لما صدر عن البرلمان الأوربي من تهجم واضح وممنهج على بلادنا و تدخل سافر في الشؤون الداخلية للمملكة، ومحاولة يائسة للتأثير على القضاء المستقل.

التويزي، خاطب البرلمان الأوربي بالقول :” كيف لمؤسسة تقول عن نفسها أنها تدافع عن مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون أن تسمح لنفسها بانتهاك سيادة دولة شريكة من خلال إهانة نظامها القضائي والتشهير بسلطاته الوطنية”.

و زاد التويزي متسائلاً : ” كيف يمكن الإدعاء بالعدالة و الانحياز في نفس الوقت للجلادين وتجاهل أنين الضحايا وكيف يمكن للشعب المغربي بأحزابه ومنظماته و مؤسساته أن يفهم هذا الإستهداف في مجال حقوق الإنسان علما ان هذا الملف طواه المغرب منذ سنين”.

نور الدين مضيان: البرلمان الاوروبي سقط في فخ مناورة جديدة تخدم جهات معادية للمغرب 

عبر نور الدين مضيان، رئيس فريق حزب الإستقلال بمجلس النواب، عن أسف و استياء فريقه النيابي ” الكبير لما أقدم عليه البرلمان الأوربي باتخاذ قرار ما يسمى بوضعية الصحافيين بالمغرب”.

قال مضيان في كلمة له خلال جلسة عمومية مشتركة حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه بلادنا”، اليوم الإثنين، أنه “بعدما تحركت خيوط حملة شرسة أوقعت هذه المؤسسة التمثيلية في فخ مناورة جديدة تخدم جهات معادية للمغرب وتمكنت من توريط هذه المؤسسة في محاكمة صورية لبلد يعتبر شريكا إقتصاديا وديمقراطيا ويتمتع بالوضع المتقدم وحليفا إستراتيجيا في مجالات متعددة الأبعاد بما فيه أساسا محاربة الهجرة السرية والإرهاب والجريمة المنظزمة”.

وأوضح مضيان أن “هدف هذه الحملة بالبرلمان الأوربي هو التشويش على المسار التصاعدي الذي يعرفه المغرب كقوة إقتصادية صاعدة متمسك بترسيخ البناء الديمقراطي والنهوض بالحقوق والحريات الأساسية كما هو متعارف عليه دوليا”.

وشدد مضيان على أن “المغرب متشيث بتحصين وحدته الوطنية وما عرفته من تطور إيجابي تتجسد في مسلسل الإعترافات الدولية المتواصلة بما فيها الدول الأوربية بمغربية الصحراء”.

وأكد رئيس الفريق الإستقلالي، أن “الهدف من هذا القرار الغريب هو التشويش على الإعتراف المتصاعد لمجموعة من الدول الأوربية بمغربية الصحراء”.

وأضاف مضيان “إننا نرفض رفضا قاطعا وندين بشدة مثل هذه الممارسات الإستفزازية والمؤامرات الإبتزازية التي تخوض حربا شرسة بالوكالة لخدمة أجندة جيو استراتيجية، والتي لن تزيد المغرب ملكا وحكمة وشعبا إلا قوة وصمودا في الدفاع مصالحه الحيوية ووحدته الترابية وتحصين سيداته وتعزيز شراكاته المتعددة”.

وسجل مضيان ” رفض الفريق الإستقلالي لهذه المحاولات السائية التي تعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية بما فيها الشأن القضائي الذي يتميز باستقلاليته”.

يذكر أن البرلمان عقد بغرفتيه جلسة عامة مشتركة الإثنين  للنظر في انتقادات أعضاء البرلمان الأوروبي غير المبررة تجاه للمملكة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق