تدهور مصب أم الربيع.. نزار بركة يكشف خطة الوزارة



أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن مشكل تدهور مصب نهر أم الربيع، الذي أكدت مهمة استطلاعية برلمانية أنه أصبح بركة آسنة بسبب الاختناق، يتطلب معالجة شمولية ومؤسساتية للوصول إلى النتائج المرجوة، مشددا على أن توصيات المهمة ستُفعّلها الوزارة.

وقال الوزير، في تعقيبه على تقرير المهمة الذي تمت مناقشته اليوم الثلاثاء 17 يناير 2023 بمجلس النواب، إن هناك "إرادة حكومية" لحل مشكل النهر، الذي يعتبر من أهم الأنهار على الصعيد الوطني (550كلم).

ولفت إلى أن هناك سدودا على النهر تلعب دورا كبيرا في تزويد الدار البيضاء وبرشيد وسطات وآسفي ومراكش وغيرها بالماء الصالح للشرب، كما أنها تلبي الحاجيات الصناعية وتوفر مياه السقي وإنتاج الطاقة الكهرمائية.

ومن بين السدود الموجودة في المنطقة سد المسيرة، الذي قال الوزير إنه يلعب دورا كبيرا في توفير الماء، غير أنه لا يتوفر الآن إلا على حقينة قليلة جدا، شأنه في ذلك شأن سد الحنصالي الذي تراجع ما بين 21 إلى 64 في المائة.

هذه العوامل يشرح الوزير أن لها انعكاسات كبيرة على المصب، بسبب قلة المياه، حيث وقع انسداد.

وذكر نزار بركة بمشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، حيث أعلن أن الأشغال ستنطلق في أواخر السنة الجارية، على أساس الانتهاء منها بعد 3 سنوات، مشددا على أن التحلية ستساعد في تقليص الضغط على هاته السدود الموجودة على نهر أم الربيع، وبالتالي استغلال مياهها في السقي والعالم القروي فقط.

وأبرز الوزير أن المكتب الشريف للفوسفاط سيستثمر في سد الحنصالي، لكي يتم استعمال مياهه في ما يتعلق بالسقي.

وحدّد وزير التجهيز والماء مشكلا آخر يواجه المصب، يتعلق بالتلوث، بسبب النفايات وتصريف المياه العادمة، وهو ما تسبب في ظهور مشاكل بيئية.

وذكر أن الوزارة أجرت دراسة، وسيتم تنظيم يوم دراسي لعرض تصوراتها، داعيا البرلمانيين والمنتخبين إلى المساهمة في تحركات الوزارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق