البرد القارس يعمق معاناة الأشخاص بدون مأوى بفاس




تعاني فئة من أفراد المجتمع من موجة البرد القارس التي تعرفها البلاد في هذه الفترة من السنة، وفي مقدمة هذه الفئة، المتشردون والأشخاص بدون مأوى، في ظل غياب مراكز تأويهم شدة البرد.

جهة فاس مكناس كغيرها من جهات المملكة، يعيش بها متشردون وأشخاص بدون مأوى بأعداد متفاوتة، وبأعمار وأجناس مختلفة، حيث تحاول الجهات المختصة بهذا المجال، توفير مأوى لهم، لكن ذلك يظل غير كاف ومحدود الأثر أمام تنامي أعداد هذه الفئة من المجتمع.

ومع حلول هذه الفترة من فصل الشتاء، تنظم السلطات المحلية بفاس بشراكة مع مختلف الشركاء ومن بينهم مؤسسة التعاون الوطني، حملات واسعة لإيواء أشخاص بدون مأوى ويوجدون في وضعية تشرد في مختلف أحياء المدينة، خاصة في هذه الفترة التي تعرف فيها المدينة انخفاضا حادا في درجة الحرارة.

إقرأ أيضا : الملك يأمر بالتعبئة لمساعدة السكان المتضررين من موجة البرد القارس

حسن عثماني، المنسق الجهوي لمؤسسة التعاون الوطني بجهة فاس مكناس، أورد أنه تم خلال حملة الشتاء الحالي 2022-2023 تجميع ما مجموعه 60 شخص من شوارع مدينة فاس، إذ تم إيواء هؤلاء بمركز الفضاء الحاج الهادي التاجموعتي ببنسودة بفاس.

وأفاد عثماني في تصريح لـLe360، في هذا الصدد، أنه تم إرجاع 25 من أصل 60 شخص لأسرهم في إطار الوساطة الاجتماعية، في انتظار القيام بحملات أخرى لتجميع المزيد من الأشخاص الذين يعيشون في نفس الوضعية.

وأوضح عثماني، أن الحملة عرفت إيواء أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 28 و66 سنة، فيما يبقى مشكل تجميع الأطفال القاصرين مطروحا في ظل غياب مركز خاص بهذه الفئة العمرية، مشيرا إلى أنه توجد حوالي 25 طفل بينهم ثلاثة طفلات في وضعية الشارع، ستقوم المؤسسة في غضون الأسبوع المقبل بحملة لتجميعهم من وضعية الشارع.

وأكد المتحدث نفسه أن مطلب تخصيص مركز دائم للإيواء المتشردين أو الأشخاص بدون مأوى، أصبح مطلبا ملحا من أجل الحد من هذه الظاهرة التي تعاني منها جميع جهات المملكة.

وتهدف هذه المبادرة، حسب المتحدث نفسه، إلى العناية بالأشخاص المتواجدين في وضعية تشرد أو بدون مأوى في هذه الظرفية الاستثنائية، وتوفير كل حاجياتهم الضرورية وبشكل إنساني لائق، وكذلك الرعاية الصحية وتجنيبهم خطر البرد القارس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق