نقابة الصحافيين المغاربة تستنكر طرد الجزيرة للإعلامي عبد الصمد ناصر بسبب تغريدة

 


نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بقرار الطرد التعسفي الذي تعرض له الإعلامي المغربي عبدالصمد ناصر من طرف إدارة قناة الجزيرة، معتبرة هذا السلوك يمس بمصداقية القناة ويفرغ شعاراتها المتعلقة بحرية التعبير والنشر وباستقلالية الصحافي والدفاع عن كرامته من محتواها، وتحولها إلى مجرد شعارات جوفاء.

وأصدرت النقابة بيانا الخميس 1 يونيو، ذكرت فيه تفاصيل متعلقة هذا القرار، إذ أشارت إلى توصلها بمعطيات تفيد أن إدارة قناة الجزيرة القطرية، أعلمت الزميل عبدالصمد ناصر الصحافي بقناة الجزيرة القطرية بإنهاء عقد الشغل بينهما، بما يعني تسريحه بعد سنوات طويلة من العمل في هذه القناة التي التحق بها سنة 2007.

وكشفت أن السبب يعود لنشر ناصر  تغريدة على ( تويتر ) يدافع فيها على شرف المرأة المغربية، بعدما تعرضت له من احتقار من طرف وسيلة إعلام جزائرية رسمية، والتي اتهمت الدولة المغربية ب ( الاتجار بعرض و شرف نساء المغرب )  فاتصل به مدير الأخبار بقناة الجزيرة يطالبه بصيغة الأمر بحذف التغريدة أو تعديلها، معتبرا أنه قد يفهم منها إساءة إلى الدولة الجزائرية، فرد عبدالصمد بالرفض، معتبرا الأمر يتعلق بحرية التعبير في فضاء غير ملزم للقناة .

وبعد وقت وجيز من هذه المقابلة أعلنت إدارة قناة الجزيرة عن قرار إنهاء التعاقد مع  عبدالصمد ناصر من جانب واحد. مما يعني طردا تعسفيا في حق زميل مارس حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه خارج إطار وسيلة الإعلام التي يشتغل بها، وفق ما ذكرت النقابة.

وعلى ضوء ما حدث، أشارت النقابة إلى أن بعض الصحافيين العاملين في  القناة و في قنوات رياضية تابعة لها لم يذخروا جهدا لمرات عديدة ومتكررة في اقتراف إساءات متعددة للدولة المغربية ولمؤسساتها، لكن إدارة قناة الجزيرة القطرية لم تحرك ساكنا رغم الضجة الكبيرة التي رافقت ذلك.

وأبرزت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الأمر يتعلق بوجود لوبي جزائري داخل القناة وخارجها، “يدير هذه اللعبة الدنيئة”، مؤكدة “وجود تدخلات وضغوطات تمارسها سفارة الجزائر بالدوحة لفرض توجه معين معادي لمصالح المغرب داخل القناة، وفيما تقدمه من محتويات إعلامية”.

وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن توجيه مذكرة احتجاجية إلى إدارة القناة القطرية، وإلى مركز حرية الصحافة التابع لها، وبأنها ستخاطب الفدرالية الدولية للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب، وعن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مكتب الجزيرة بالرباط في موعد قريب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق