منير الأمني يكتب عن الحصيلة الحكومية

 




لغة راقية وأنيقة، تميزت ببساطتها وبسلاستها، بساطة تنبع قوتها من وضوح الرؤية وصدق الإرادة بدون ديماغوجية أو شعبوية...

لغة عفوية وجدية جعلت الخطاب يبدو متماسكا وقويا ورزينا بعيدا عن قلق وارتباك اللحظة، حيث بدا جليا أن ما يحكمه ويؤطره يرتبط بتحديات المرحلة وآمال المستقبل ومبدأ الانتماء الى الوطن والانخراط القوي في حمايته...

لغة تعكس إرادة وقوة الرجل في تحمل المسؤولية رغم كل التحديات المتعددة التي واجهتها حكومته من تداعيات الجائحة إلى الجفاف والزلزال والحرب دون الحديث عن تركة ومخلفات العشر سنوات عجاف...

لغة تقطع مع منطق التباكي والتشكي، والبحث عن العفاريت والتماسيح لتعليق شماعة الفشل...

لغة تعكس صراحة ووضوح الرجل الذي تفادى منطق الغموض والتبرير وأنصاف المواقف...

لغة مسؤولة وموضوعية بعيدا عن دغدغة مشاعر المتابعين وتجيشهم اتجاه القضايا الخلافية والحساسة...

لغة تميزت بكثير من الصدق و الواقعية في التشخيص بلغة الأرقام والمعطيات التي تحترم ذكاء المغاربة، وتعكس الشجاعة السياسية في التفاعل مع كل الأسئلة بدون مراوغة أو تهرب ...

لغة رزينة ومسؤولة بعيدا عن  تمرير المواقف السياسية الحزبية أو التسويق لوزراء حزبه دون باقي الوزراء،  في تجل واضح لصورة رجل الدولة الذي يمثل جميع مكونات الأغلبية...

لغة هادئة غير متشجنة، إذ لم يستغل الرجل فرصة مروره الإعلامي ليقطر الشمع على المعارضة أو جزء منها على الأقل أو يوجه انتقاداته إليها رغم كل مايمكن أن يقال في هذا الباب...لكنه اختار عدم  الحديث كزعيم حزبي،ووضع انتماءه  "بين قوسين " ليتحدث كزعيم وطني يهمه مستقبل هذا الوطن ومصير أبنائه...

إنها لغة رجل الدولة المسؤول الذي يخرج للإعلام ليعطي الأمل والثقة من أجل انخراط جميع أبناء الوطن في الإصلاح و التنمية لمستقبل أفضل ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق