شبيبة التجمع تدافع من خريبكة على حصيلة حكومة أخنوش

 







تقرير تركيبي للقاء التواصلي المنظم من قبل الشبيبة التجمعية بخريبكة حول موضوع :

" 30  شهرا من الإنجازات.. لتجاوز مخلفات عشر سنوات من الإخفاقات "

 

 

نظمت التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية بخريبكة تحت إشراف المنظمة الجهوية للشبيبة بجهة بني ملال خنيفرة، لقاء تواصليا حول موضوع " 30  شهرا من الإنجازات.. لتجاوز مخلفات عشر سنوات من الإخفاقات "، وذلك يوم الاحد 5 ماي 2024 بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات.

وقد ساهم في تأطير هذا اللقاء التواصلي كل من النائب البرلماني حميد العرشي ، والنائب البرلماني ورئيس الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية لحسن السعدي، والنائبة البرلمانية سلمى بنعزيز، ورئيس منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة منير الأمني، إضافة للمنسق المحلي للحزب بمدينة تمارة عبد الواحد النقاز، حيث تناول  المتدخلون الحصيلة المرحلية للحكومة خلال 30 شهرا من عملها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، مسلطين الضوء على كيفية تدبيرها للأزمات الناجمة عن مخلفات جائحة كورونا والزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وكذلك توالي سنوات الجفاف.

وقد أكد النائب البرلماني عن دائرة خريبكة حميد العرشي بلغة الأرقام الحصيلة الإيجابية للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، خاصة على مستوى تنزيل الاوراش الملكية الاجتماعية والاقتصادية، لاسيما برنامج الحماية الاجتماعية وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، فضلا عن الرفع من الاستثمار العمومي وتأمين التزود بالماء للتغلب على مشكل الاجهاد المائي.

من جهة ثانية دافعت النائبة البرلمانية سلمى بنعزيز عن حصيلة وزراء التجمع الوطني للأحرار في الحكومة السابقة، انطلاقا مما قاموا به من إصلاحات في مجال الصناعة والفلاحة، مشيرة إلى أن الحزب ظل ينبه خلال الفترة السابقة الى الوضعية الكارثية التي يعيشها قطاعي التعليم الصحة.

كما نوهت بالجهود الحكومية المبذولة خلال منتصف الولاية الحالية، على مستوى حماية الأسرة باعتبارها نقطة التقاطعات لكل الإصلاحات الحكومية، وذلك بهدف ضمان كرامتها من خلال تعزيز تجويد خدمات الصحة والتعليم والسكن، كماعبرت سلمى بنعزيز عن فخرها بالحصيلة المرحلية للحكومة وثقتها في رئيسها عزيز اخنوش ومكوناتها السياسية.

من جهته اعتبر منير الأمني رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية، على أن  تنظيم مثل هذه اللقاءات التواصلية حول الحصيلة الحكومية يعكس جرأة وشجاعة التجمع الوطني للأحرار للتواصل مع المواطنين وتقديم الحساب قبل نهاية الولاية الحكومية، مؤكدا في ذات السياق على قوة وتميز الحصيلة المرحلية، خصوصا في المجال الاجتماعي، معتبرا أن الحكومة نجحت في تنزيل معظم من التزاماتها الاجتماعية خاصة على مستوى تعميم التغطية الصحية وتقديم الدعم الاجتماعي المباشر ووضع اللبنات الأساسية لإصلاح قطاعي الصحة والتعليم.

ورد رئيس منظمة الشبيبة التجمعية في مداخلته على مجموعة من المغالطات والافتراءات التي صدرت من قبل أحد أحزاب المعارضة الذين كان سببا في هدر عشر سنوات من التنمية حسب وصفه، حيث اعتبر في هذا السياق على أن من فشل تقديم دعم مالي للأسر المعوزة بعدما وعدهم بذلك في 2012، لايحق له اليوم استهداف تنزيل الحكومة لورش الدعم الاجتماعي المباشر باختلاق المغالطات حول إقصاء النساء الأرامل من الدعم، حيث أوضح على أن الوضعية المادية للأرامل حاليا أفضل من سابقتها التي كانت تتم عن طريق صندوق الدعم الاجتماعي، كما أن عدد المستفيدات في ازدياد خلال هذه السنة مقارنة مع سابقتها، كما انتقد الأمني المغالطات التي تتعلق باقصاء المستفيدين سابقا في برنامج "راميد" من برنامج " أمو تضامن" حيث اعتبر أن الحكومة اعتمدت على منظومة فعالة للاستهداف، وهو ما ممكن من تحديد الفئات المستحقة بشكل دقيق وشفاف بعيدا عن المحسوبية والزبونية التي كانت تقع سابقا في تحديد المستهدفين.

 

كما اعتبر لحسن السعدي رئيس الفدرالية الشبيبة التجمعية أن تنظيم هذه اللقاءات التواصلية حول الحصيلة الحكومية المرحلية يأتي في إطار تعزيز سياسة القرب مع المواطنين، وخاصة الشباب منهم للتعريف بالمجهودات المبذولة من طرف الحكومة والرد على حملات التشويش والتبخيس.

وذكر لحسن في كلمته بالوضعية الصعبة التي واجهت الحكومة منذ تنصيبها بدءا من جائحة كورونا وزلزال الحوز وتوالي سنوات الجفاف، مؤكدا على أن الحكومة ظلت  متشبثة بالتفاؤل والأمل المستمد من الخطاب الملكي والذي عبر فيه جلالته عن عزمه على تحويل هذه الازمة الى مكاسب وهو ما تحقق بشهادة المؤسسات الدولية المختصة، حيث لجأت الحكومة في هذا الإطار الى الحلول الناجعة بدل الحلول الجاهزة والترقيعية كما وقع سنة 2016 بعدما أقدمت الحكومة السابقة على حل الازمة على حساب الميزانية المخصصة للاستثمار مما انعكس سلبا على التنمية، كما عملت الحكومة الحالية،يضيف السعدي ، على دعم الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين ودعم فاتورة الكهرباء الشيء الذي أدى الى استقرار الأسعار، كما ساهم دعم القطاع السياحي حسب السعدي  في انتعاشة غير متوقعة للقطاع السياحي، حيث بلغ عدد السياح الوافدين رقما غير مسبوق، أثر بشكل ايجابي على القطاع وعلى ميزانية الدولة،

 وأكد لحسن السعدي على أن الحكومة وضعت القطار على سكة التنمية بعدما قامت بتنزيل الاوراش الملكية في وقتها المحدد وبالكيفية التي أرادها جلالة الملك محمد السادس، وعلى سبيل المثال فاليوم وبفعل هذا التنزيل يستفيد 12 مليون من الدعم الاجتماعي، و10 مليون من التغطية الصحية المجانية التي تتكفل بها الحكومة.

كما دعا في الأخير مناضلي الحزب والشبيبة للتواصل مع المواطنين بشان الحصيلة المرحلية المشرفة للحكومة وعقد لقاءات وطنية وجهوية ومحلية لسد الباب امام ثقافة الياس والتيئيس.

بدوره أكد عبد الواحد النقاز الكاتب المحلي لفرع الحزب بمدينة تمارة على أهمية التواصل مع المواطنين، موضحا على ان حزب التجمع الوطني للأحرار اصطدم في تدبيره للحكومة مع مكونات الأغلبية، بعدة ملفات مطروحة تهم الصحة والتعليم والسكن والشغل، وكان له الشجاعة في تدبير هذه الملفات وإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة خصوصا في المجال الاجتماعي، كما أشار الى ان المغرب عرف ثلاث حكومات في تاريخه قادت الانتقالات، وهي حكومة عبد الله إبراهيم التي سهرت على الانتقال المؤسساتي، وحكومة عبد الرحمان اليوسفي التي سهرت على الانتقال الديمقراطي، وحكومة عزيز اخنوش التي تسهر على الانتقال الاجتماعي . كما أكد النقاز على أن الحكومة الحالية تتعاطى مع المشاكل المطروحة بالجدية اللازمة في العمل ولا توظف خطاب المظلومية.

كما اعتبر النقاز على أن المغرب البلد الوحيد في افريقيا والعالم العربي الذي عمم الحماية الاجتماعية على الأسر الهشة، وهذا ما نتج عنه تعزيز الثقة في الدولة ومؤسساتها داخليا وخارجيا، بحيث وبفضل الاوراش الملكية وتنزيل الحكومة لها بنجاح ، تعززت الثقة فيها لدى الفاعلين الاقتصاديين الدوليين المستثمرين او الراغبين في الاستثمار بالمغرب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق