تفعيلا لالتزامات وأهداف خارطة الطريق 2022-2026 "من أجل مدرسة عمومية ذات جودة"، وكذا البرامج المندرجة ضمن إطارها الإجرائي، لاسيما البرنامج المندمج الثالث المتعلق بإعداديات الريادة بالسلك الثانوي الإعدادي، الذي يهدف إلى ضمان جودة التعلمات وتحقيق إلزامية التعليم والتقليص من نسبة الهدر المدرسي وتعزيز التفتح والمواطنة، من خلال مضاعفة نسبة التلميذات والتلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية، واستنادا إلى ارتكاز برنامج إعداديات الريادة على عدة دعامات، من بينها التتبع المنتظم لسيرورة التنزيل وقياس أثر التدابير المتخذة للارتقاء بأداء المؤسسات التعليمية وبكفايات التلميذات والتلاميذ من خلال تقويمات موضوعية، واستحضارا للأهمية الكبرى التي تكتسيها عملية تقييم الأثر أثناء تنزيل مختلف التدابير المرتبطة بنموذج إعداديات الريادة، وتنزيلا للمذكرة المؤطرة لعملية التمرير، قد أشرف السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة على افتتاح الدورة التكوينية حول تقييم الأثر بالثانويات الإعدادية المنخرطة في برنامج إعداديات الريادة بالجهة، والتي ستمتد طيلة أيام 04 و05 و06 شتنبر 2024 بمقر هذه الأكاديمية.
وفي كلمته الافتتاحية التأطيرية، أكد السيد المدير على الأهمية الخاصة التي توليها الوزارة لبرنامج إعداديات الريادة، والذي يحظى بدعم حكومي ومجتمعي كبير، خاصة بعد النجاح الذي عرفه نظير هذا البرنامج بمدارس الريادة الموسم الماضي. كما أشار إلى الدور المحوري الذي تكتسيه عملية تقييم الأثر بالإعداديات المعنية، في ظل المنهجية الجديدة التي تعتمدها الوزارة المبنية على التجريب وقياس الأثر والتحول المنشود قبل التوسيع ثم التعميم. كما نوه السيد المدير بالفريق الجهوي المكلف بمضاعفة التكوين، وبالمهام والمجهودات التي يقوم بها الأطر المستفيدة من التكوين من مفتشي التوجيه ومستشاري التوجيه والمختصين الاجتماعيين والتربويين، داعيا إياهم إلى بذل المزيد من الجهد، والانخراط الفعال لإنجاح هذه الدورة التكوينية، ولكي تمر عملية التمرير كما تم التخطيط لها، بغية الوصول إلى الأهداف المنشودة.
بعد ذلك مباشرة، انطلقت الدورة التكوينية بعروض تفاعلية تناوب على تقديمها أعضاء الفريق الجهوي المكلف بمضاعفة التكوين.
وجدير بالذكر أن هذه الدورة سيستفيد منها ما يناهز 54 مكلفا بالتمرير على المستوى الجهوي، سيتكلفون بعملية التمرير المقرر تنزيلها في الفترة الممتدة من 10 إلى 14 شتنبر 2024 بإعداديات الريادة بالجهة وبالإعداديات الشاهدة، وأنه قد رصدت لها إمكانات بشرية ومادية ولوجستيكية مهمة سواء على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي، كما أنها تعرف مواكبة ومتابعة لجن جهوية على مستوى الأكاديمية ولجن إقليمية ومحلية على مستوى المؤسسات التعليمية المعنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق