بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، قام وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، يوم الاثنين 3 نونبر 2025، بزيارة ميدانية إلى جهة العيون الساقية الحمراء، للاطلاع على سير عدد من المشاريع التنموية الكبرى في مجال البنية التحتية.
ورافق السيد الوزير في هذه الزيارة والي الجهة، ورئيس مجلسها الجهوي، ورئيس جماعة العيون، إلى جانب منتخبين محليين وشخصيات مدنية وعسكرية، وأطر من وزارة التجهيز والماء.
جسر واد الساقية الحمراء
استهل الوزير زيارته بتفقد أشغال بناء جسر واد الساقية الحمراء، على مستوى الطريق المداري لمدينة العيون، الذي يعد من بين أكبر الجسور الطرقية على الصعيد الوطني.
ويبلغ طول الجسر 1648 مترًا وعرضه 21.4 مترًا، فيما تصل كلفة إنجازه إلى حوالي 1.38 مليار درهم. وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال 30 في المائة.
يضم المشروع طريقين مزدوجين في الاتجاهين وممشى للراجلين، ويُنتظر أن يساهم في تفادي انقطاع حركة السير خلال فترات الفيضانات، وتحسين انسيابية التنقل على مستوى المدينة، فضلاً عن الرفع من مستوى السلامة الطرقية وجودة الخدمات. كما يُرتقب أن يخلق المشروع أزيد من 600 منصب شغل مباشر، وقرابة 150 ألف يوم عمل، إضافة إلى فرص عمل غير مباشرة عبر المقاولات الفرعية.
الطريق السريع تزنيت–الداخلة
في المحطة الثانية من الزيارة، قدم أطر الوزارة عرضًا حول الطريق السريع تزنيت–الداخلة، الذي تم فتحه أمام حركة السير منذ يناير 2025، بعد الانتهاء من الأشغال وإجراء مرحلة تجريبية لاختبار السلامة على مستوى المنحدرات والتقاطعات.
ويمتد المشروع على طول 1055 كيلومترًا، بكلفة إجمالية بلغت 9 مليارات درهم، ويهدف إلى تعزيز الربط بين مختلف أقاليم الجنوب، وتحسين حركة التنقل والتجارة نحو عمق القارة الإفريقية. كما يسعى المشروع إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية في مجالات التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية.
طريق فم الواد – المرسى
واختتم الوزير زيارته بإعطاء انطلاقة أشغال بناء طريق غير مصنفة تربط بين جماعتي فم الواد والمرسى، على طول 7 كيلومترات، وبغلاف مالي يناهز 27,75 مليون درهم.
ويهدف المشروع إلى تحسين الربط بين المنطقتين وتسهيل حركة المرور، إلى جانب توفير مسار بديل للطريق الحالية التي تعبر المنطقة الساحلية السياحية، مما سيساهم في تعزيز الجاذبية الاقتصادية للمنطقة.
دعم متواصل للتنمية الجهوية
تندرج هذه المشاريع ضمن الجهود الرامية إلى تحديث البنية التحتية بجهة العيون الساقية الحمراء، وجعلها قطبًا اقتصاديًا ولوجستيًا يواكب الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق