عبد الكريم جلال
نظمت جمعية المهاجرين بالأندلس وأوروبا، خلال الأيام القليلة الماضية، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الولاية بمدينة إشبيلية، طالبت فيها القضاء الإسباني إلى اعتقال الإنفصالي إبراهيم غالي زعيم ميليشيات "البوليساريو".
ودعا المحتجون، خلال هذه الوقفة، التي نظمت في احترام تام لشروط الوقاية الصحية تماشيا والتدابير الاحترازية لمواجهة وباء كورونا، بإحالة المدعو إبراهيم غالي على العدالة ومحاكمته في القضايا المرفوعة ضده بتهمة الإبادة الجماعية وتنفيذ أعمال إرهابية في حق الإنسانية، زيادة على خرقه للقانون الدولي بتسلله إلى الأراضي الإسبانية بهوية مزورة تحمل اسم "محمد بنبطوش" للعلاج في أحد المستشفيات.
كما طالبت ذات الجمعية من خلال مجموعة من الشعارات التي رفعتها والرافضة لتواجد هذا الشخص المعني بإسبانيا بطريقة غير قانونية، بإعادة تفعيل مذكرة التوقيف الصادرة في حقه سنة 2016، مستنكرة في نفس الوقت استضافة اسبانيا له، ومعتبرة هذا التصرف استفزازا للمغاربة.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الجمعية، عبر عن شجبه لهذا التصرف المتمثل في تستر إسبانيا على مجرم وإرهابي كالمدعو إبراهيم غالي، داعيا السلطات الإسبانية باعتقاله وعدم السماح له بمغادرة التراب الإسباني حتى محاسبته على أفعاله الإجرامية حتى يقول القضاء الإسباني كلمته الأخيرة في الجرائم التي ارتكبها في حق الانسانية.
من جهته، ناشد رجل الأعمال الإسباني فرانسيسكو أنطونيو غونزاليس، في هذه الوقفة، العدالة الإسبانية من أجل تطبيق القانون واحترامه، موجها في نفس الوقت دعوة صريحة لحكومة بلاده إلى التصرف بكل مسؤولية للسماح للعدالة، بأداء وظيفتها حتى يمثل ما يسمى بإبراهيم غالي أمام القضاء، مؤكدا على أن الصحراء مغربية وستبقى كذلك إلى ما لا نهاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق