أجرى
رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الخميس ببكين، مباحثات مع نائب رئيس مجلس الدولة
الصيني، دينغ شيويه شيانغ، وذلك بمناسبة انعقاد منتدى التعاون الصيني- الإفريقي
(فوكاك).
وكان
أخنوش، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة، مرفوقا خلال هذا
اللقاء، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،
ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية
وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية
للتعاون الدولي، محمد مثقال، وسفير المملكة ببكين، عبد القادر الأنصاري، ورئيس
الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج.
وخلال
هذه المباحثات، أشاد الجانبان بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين في مختلف
المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، طبقا للتوجيهات
السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الصيني، شي جين بينغ.
كما
نوه المسؤولان بالدعم المتبادل في القضايا الأساسية لبلديهما في المحافل الإقليمية
والدولية.
وأبرز
رئيس الحكومة أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية
الصين الشعبية في ماي 2016 أعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وذلك بعد التوقيع
على الشراكة الاستراتيجية الثنائية، معربا عن أمله في أن تتعزز هذه الدينامية
وتتطور بشكل أكبر مستقبلا.
وأعرب
أخنوش أيضا عن رغبة المملكة في تعزيز تعاونها المثمر والاستراتيجي مع الصين، خاصة
في إطار الشراكة الثلاثية ومتعددة الأبعاد بين المغرب والصين وإفريقيا.
وفي
هذا الصدد، أبرز رئيس الحكومة المبادرات المتعددة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك
محمد السادس لصالح إفريقيا، والتي تعكس التزام المغرب لفائدة السلام والاستقرار
والتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في القارة.
وأشار
على الخصوص، إلى المبادرة الدولية لتسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي،
الرامية لتمكين هذه المنطقة من ولوج مباشر للمحيط يعود بالنفع عليها، وبالتالي
تعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى “مسلسل الدول الإفريقية
الأطلسية” (PEAA)، وهو
مبادرة رائدة تهدف إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي منطقة سلام واستقرار وازدهار
مشترك.
وأضاف
رئيس الحكومة أن الأمر يتعلق أيضا بمشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب الذي
يهدف إلى إحداث ممر استراتيجي للطاقة يعزز التعاون الطاقي ويحفز النمو الاقتصادي
بالمنطقة.
من
جهته، أبرز نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، الذي كان مرفوقا بعدد من كبار المسؤولين
الصينيين، الطابع “الفريد” الذي تكتسيه العلاقات الثنائية، خصوصا منذ زيارة جلالة
الملك للصين سنة 2016.
وأوضح
دينغ أن الصين مستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع المغرب لتعميق التعاون في قطاعات من
قبيل البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والثقافة، والتعليم والسياحة، مؤكدا
على أهمية فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الثنائية.
وتلت
هذا اللقاء مأدبة غداء ترأسها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس الحكومة، أقامها
الرئيس الصيني على شرف الوفد المغربي المشارك في قمة منتدى التعاون الصيني-
الإفريقي.
وقد
افتتحت أشغال هذه القمة، أمس الخميس ببكين، بمشاركة الرئيس الصيني ورؤساء دول
وحكومات إفريقية، من بينها المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق