في لحظة تاريخية تعكس تقديراً دولياً لجهود الأمن المغربي، تم توشيح السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمراقبة الترابية، بوسام جوقة الشرف من درجة ضابط، أحد أرفع الأوسمة الفرنسية. هذا التوشيح لا يعد فقط تكريماً لشخصه، بل هو اعتراف صريح بدور المغرب كقوة أمنية دولية رائدة في مكافحة الجريمة والإرهاب.
مرت العلاقات المغربية الفرنسية بفترات توتر، خاصة على خلفية ملف الصحراء المغربية، حيث تعرض حموشي لحملات تشويه استهدفت شخصه وجهاز الأمن الوطني، دون أدلة ملموسة. لكن صمود المغرب وثباته في مواجهة هذه التحديات، وكذلك وضوح المواقف الرسمية الأوروبية، كبرلمان الاتحاد الأوروبي الذي نفى أي دليل يدين المغرب في قضايا مثل "بيغاسوس"، أظهرا حقيقة التزام المغرب بمبادئ الأمن والدولة القانونية.
توشيح حموشي يعكس بوضوح التقدير الدولي لمهنية وجدية جهاز الأمن الوطني المغربي، الذي أصبح شريكاً موثوقاً في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والتهديدات الأمنية العابرة للحدود. كما أنه يؤكد على نجاح المغرب في بناء علاقات تعاون متعددة الأطراف مع دول أخرى، وتطوير استراتيجيات أمنية فعالة ترتكز على التنسيق والاستخبارات المتقدمة.
يأتي هذا التكريم في وقت يشهد فيه المغرب تعزيز مؤسساته الأمنية وتحديث بنيته التحتية لمواجهة التحديات المعاصرة، ويبرهن على أن جهود رجال الأمن ونساء الأمن ليست فقط محلية بل ذات أبعاد دولية، تسهم في استقرار المنطقة وأمنها.
تحية تقدير لكل العاملين في ميدان الأمن الوطني الذين يعملون بصمت وتفانٍ، ويحملون على عاتقهم مسؤولية حماية الوطن والمواطنين، ويرفعون راية المغرب عالياً في المحافل الدولية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق